الانتقاد نت – انقرة
حسن الطهراوى

أفردت الصحف التركية الصادرة اليوم الثلاثاء مساحات واسعة للحديث عن زيارة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان للولايات المتحدة  ولقائه الرئيس الامريكى باراك اوباما لمدة ساعتين فى البيت الابيض، حيث تناول البحث العلاقات الثنائية والتعاون الاستراتيجى القائم بين البلدين وموضوع محاربة الارهاب، بالاضافة الى العديد من الملفات الاقليمية والدولية الابرز بينها بحسب الصحف :

- البرنامج النووى الايرانى
- تطورات الاوضاع فى افغانستان وما يمكن ان تقدمه تركيا فى اطار استراتيجية اوباما الجديدة
- عملية التسوية فى الشرق الاوسط ودور الوساطة التى تقوم به تركيا بين سوريا واسرائيل
- الملف العراقى والانتخابات القادمة
- العلاقات التركية الارمنية بعد التوقيع على بروتوكولين لفتح الحدود وعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
- الاوضاع فى منطقة القوقاز ومشاريع الطاقة ونقل الغاز الطبيعى من اسيا الوسطى والقوقاز الى اوروبا عبر تركيا

وتحت عنوان- تركيا مثال من أجل السلام العالمى -  قالت صحيفة " ينى شفق " أن اوباما تحدث عن دور مهم لتركيا كدولة اسلامية وعلمانية، وقال انها تشكل مثالا للسلام ليس فى منطقتها فحسب بل فى العالم، ولفتت الصحيفة الى تصريحات اردوغان التى جدد فيها استعداد تركيا للقيام بكل يلزم من أجل ايجاد حل لمشكلة البرنامج النووى الايرانى بالطرق الدبلوماسية، وكذلك القيام بنفس الدور على صعيد عملية التسوية فى الشرق الاوسط على المسارين الاسرائيلى الفلسطينى والاسرائيلى السورى.

وفى نفس الصحيفة كتب الصحفى – فهمى كرو – فى مقالته اليوم يقول أن مباحثات اردوغان مع اوباما مثلت – ميلادا جديدا – ومرحلة مهمة من العلاقات بين البلدين وبحسب الكاتب فان واشنطن اقتنعت بالموقف التركى الذى يرى أن مساعدته للافغان لا يتم فقط من خلال ارسال قوات مقاتلة وهو الامر الذى تعارضه انقرة وتتعهد فقط بزيادة عدد جنودها وتقديم المساعدات فى مجال التدريب والتعليم.

اما صحيفة – وطن – فأبرزت ما قاله اوباما بأن حل المشكلة الكردية فى تركيا لا يتم فقط بالطرق العسكرية، ودعمه لمساعى الحكومة الهادفة لحل المشكلة بالطرق الديمقراطية .

من جهتها، صحيفة – حريات – وتحت عنوان- شراكة مهمة – تحدثت عن الزيارة والتقدم الحاصل فى علاقات البلدين، وقالت انه على الرغم من وجود بعض الاختلافات فى وجهات النظر بين البلدين حول بعض الملفات الا ان العلاقة تبقى ذات طابع استراتيجى، وان واشنطن تنظر باهتمام كبير الى مستقبل علاقاتها مع انقرة خاصة بعد ان عززت من موقعها كقوة اقليمية مؤثرة والدور الذى يمكن ان تقوم به للمساعدة فى ايجاد حلول للملفات العالقة فى منطقة الشرق الاوسط .