يواصل المستوطنون الصهاينة، بتغطية من قوات الاحتلال ، استخدام العنف و القوة في تهجير الفلسطينيين المقدسيين من منازلهم ومصادرتها لصالح التوسع الاستيطاني، وآخر الاعتداءات احتلال منزل يعود لعائلة الكرد في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة بعد اقتحامه والاعتداء على سكانه بأدوات حادة واخراجهم منه بعد ادعاء المستوطنين ملكيته.

وأشار صاحب المنزل نبيل الكرد إلى أنه بعد ان احتل المستوطنون المنزل، اعتدوا على عائلته بالشتم و حاولوا استفزازها بهدف اعتقال افرادها.

وفي هذا السياق، أكد حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح ان العنف أصبح سياسة يومية يسلكها المستوطنون تجاه الفلسطينيين بالاعتداء عليهم يومياً عبر كل السبل بهدف تهجيرهم، وأصبحت الاعتداءات سياسة وإستراتيجية عدوانية يتبناها "مجلس المستوطنات" وقادة المستوطنين بالضفة الغربية والقدس، مشيراً إلى وجود تنظيمات صهيونية سرية وإرهابية  تنتشر بين المستوطنين وتستهدف الفلسطينيين.

وأوضح عبد القادر أن ما يشجع المستوطنين على القيام بممارساتهم هو تغطيتهم ميدانياً من قبل جيش العدو و شرطته، وقانونياً بعدم محاكمتهم أو ردعهم وحصولهم على فتاوى من كبار الحاخامات الإسرائيليين تحرض على قتل الفلسطينيين، كان آخرها تسميم آبار المياه الفلسطينية.

بدوره، أكد عيسى عمرو الناشط الفلسطيني ضد الاستيطان أن الاحتلال يتبع سياسة اجرامية مبرمجة و لا يمكن فصل ممارسات جيش الاحتلال عن اعتداءات المستوطنين باعتبارهم رأس الحربة للاحتلال وإحدى أدواته المعتمدة لقتل الفلسطينيين وطردهم من منازلهم وأراضيهم.

وأضاف عمرو ان العنصرية والتمييز الاسرائيليين ضد الفلسطينيين يظهران في عدم معاقبة المستوطنين الذين يرتكبون الجرائم بحق الفلسطينيين ويكتفى بتوبيخهم، بينما يخضع الفلسطينيون ممن يدافعون عن أنفسهم ضد المستوطنين للقانون العسكري الذي يعتبرهم مجرمين ويقوم باعتقالهم ومحاكمتهم.

وأشار عمرو إلى أن المعركة القادمة هي معركة وجود وانها ستكون مع المستوطنين باعتبارهم ممثلين عن السياسة الإسرائيلية القاضية بالاستيلاء على الأرض وتهجير أهلها، داعياً المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى الضغط على سلطات الاحتلال لوقف ممارساتها بحق الفلسطينيين.