أكدت كارين أبو زيد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن حقوق الانسان والحريات الأساسية التي ينص عليها القانون الدولي مسلوبة من الفلسطينيين وأن النفي المؤلم لايزال نصيبهم مشيرة إلى " انه لم تقم حتى الآن دولة فلسطينية بعد ستين عاماً من تأسيس وكالة أونروا".

وأشارت أبو زيد في مقال لها نشر في الذكرى الستين لإنشاء "أونروا" الى ان الاحتلال الاسرائيلي يواصل انتهاكه لحقوق الانسان والقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة معربة عن استغرابها من فشل التوجه الدولي السائد و رفضه منح قضية اللاجئين الفلسطينيين الاهتمام الذي تستحقه.

وأوضحت أبو زيد أن نقطة الانطلاق التي ينبغي للسلام أن يبدأ منها غائبة من جدول الأعمال الدولي ومركونة جانباً، وهي قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين يمثلون حالة طرد و سلب لشعب بأكمله، مؤكدة أنه تم إقصاء هذه القضية واعتبارها تنتمي إلى مرحلة لاحقة من عملية المفاوضات فيما تستمر حالات التشريد القسري في مختلف أنحاء الضفة الغربية و طرد الفلسطينيين من بيوتهم في القدس المحتلة.

ودعت أبو زيد المنخرطين في ما يسمى "عملية السلام" إلى حشد الإرادة والشجاعة لمعالجة قضية اللاجئين الفلسطينيين وتركيز النقاش حول من تم طردهم وتشريدهم ووضع قضية اللاجئين في صلب جهود صنع السلام .

وأضافت أبو زيد أنه لن يتم التوصل إلى سلام دائم في أي مكان في العالم ما لم يتم الاستماع الى أصوات ضحايا ذلك النزاع، وما لم يتم الاعتراف بالخسائر التي تكبدوها والثمن الغالي الذي دفعوه والظلم الذي تعرضوا له، مؤكدة أن إعطاء الأولوية القصوى لحل قضية الطرد والتشريد واستيعاب محنة اللاجئين الفلسطينيين هو التزام دولي وواجب إنساني.

ودعت المفوض العام لوكالة "أونروا" في ختام مقالها المجتمع الدولي وأطراف النزاع في المنطقة إلى الاعتراف بالظلم الذي لحق بالفلسطينيين طوال الستين عاماًَ الماضية كخطوة أولى نحو معالجة عواقب هذا الظلم وبناء الحقائق في الأذهان من أجل بناء حقائق لسلام عادل في منطقة الشرق الأوسط.


المحرر الاقليمي + وكالات