ارشيف من :أخبار لبنانية

خاص الانتقاد.نت: "هيك أحلى وأنظف.. أكيد" ـ مصور

خاص الانتقاد.نت: "هيك أحلى وأنظف.. أكيد" ـ مصور
كتبت رنا جوني
خاص الانتقاد.نت: "هيك أحلى وأنظف.. أكيد" ـ مصورفي زمن العولمة والتطور التكنولوجي وفي زمن السيارات الفخمة التي اضحت مصدرا لتلوث البيئة جراء الغازات التي تنبعث منها يكون العودة الى وسائل النقل التقليدية أمر ملفت ان لم يكن ضرورياً.
ولكن أن يتفتق عقل مزارع عن حل يجمع بين آلة الفلاحة في الحقل ووسيلة النقل هو أمر إنما ينم عن عبقرية مبدعة.. في كلا المجالين.
هذا ما حدث في مدينة النبطية عندما عبر العم محي على عربته الصغيرة والتي هي بالأصل آلة الفلاحة في الحقل التي يجرها حصان، فأدهش من رآه، ولاحقته عيون المارة بنظراتها الفضولية.
ففي عز زحمة السيارات مر العم محي بعربته التي هي عبارة عن كرسي حديد موصول إلى قاعدة المحراث المربوط بحبال إلى لجام الحصان، وبيد العم محي عصى كان "يهش" بها على حصان لكي يسرع خطواته.. وحفاظاً على البيئة وتجنباً لحفر الطريق الأسفلتية بسبب مايعرف بـ"السكة" التي عادة ما تحفر الأخاديد في الأرض أثناء الفلاحة، جعل العم محي "السكة" تستلقي في عجلة من الكوتشوك بحيث لا يلامس حديد "السكة" الاسفلت فيبقى سليماً..
هي العبقرية إذا تتفق عن كل جديد عند الحاجة إليه.. فكيف في زمن غلاء المحروقات وإنعدام التأهيل المتواصل للطرقات.. لابد من التنويه بهذا الفلاح المثابر.. عسى أن لا تبقى مسؤولية المواطن فقط الحفاظ على الطرقات وعلى البيئة.. في دولة " الطوفان" الذي غمر مناطق في بيروت هذا النهار، لأن طوفان من نوع آخر سيحل على بقايا.. ما يعرف بالدولة..
لا غازات منبعثة.. ولا حفر في الطرقات..
"هيك أحلى.. وأنظف.. أكيد"...
2008-10-22