"الانتقاد.نت"
اكد المسؤول الاعلامي للجبهة الشعبية في لبنان ظافر الخطيب لـ "الانتقاد.نت" ان زيارة رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس الى لبنان ولقائه الرؤوساء الثلاثة في هذه المرحلة تحمل بعضا من الايجابية من منطلق التواصل مع لبنان ومعالجة الاشكاليات التي تشوب العلاقات اللبنانية الفلسطينية، لافتا الى عدم امكانية اغفال الحالة الفلسطينية القائمة بعد وصول الفريق المراهن على المفاوضات الى حائط مسدود، متسائلا "ما الذي سيطرحه ابو مازن، وما هي الرسالة التي يريد ان يوصلها، وما هي الملفات التي يحملها معه لمناقشتها في لبنان، وهل يستطيع ابو مازن ان يلبي طموحات الشعب الفلسطيني ويحقق آمالهم".
 
من جهة ثانية، ابدى الخطيب مخاوفه من هذه الزيارة خاصة في ظل الدعوة لانعقاد المجلس المركزي، لافتا الى ان مردّ هذه المخاوف يعود الى السؤال التالي: "هل سيكون ثمة تضحية بموضوع حق العودة؟"

واردف الخطيب قائلا "ان الامور لا يمكن ان تسير في هذا الاتجاه على الاطلاق، لان الموضوع ليس رهن ابو مازن ومغامراته، وهو لا يستطيع ان يذهب بعيدا في الموضوع الفلسطيني لان هناك تعقيدات فلسطينية تحول دون تحقيق هذه المغامرة الكبيرة التي لا يستطيع عباس ان يحقق شيئا منها، كما ان الشعب الفلسطيني متمسك بحق العودة ولن يفرط بحبة تراب واحدة من ارض فلسطين، اضافة الى ذلك فان القيادات اللبنانية اكدت وتؤكد دائما انها لن تسمح بتمرير هذا المشروع".

وردا على سؤال عن السبب الذي قد يدفع رئيس السلطة الفلسطينية الى التضحية بملف اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة الى ديارهم، قال الخطيب "ان ابا مازن قد يخضع لضغوط او لعروض دولية، ونحن يحق لنا ان نبدي تخوفنا لان مثل هذه الامور لا تأتي بالصدفة او من فراغ".

وختم الخطيب حديثه لموقع النتقاد الاكتروني بالقول بان محمود عباس خسر الكثير من الشعبية والمصداقية فلسطينيا وعربيا بعد تقرير غولدستون، وهو يحاول القيام ببعض الخطوات لتلميع الصورة لاستعادة ما فقده.