زار وزير الحرب الاميركي روبرت غيتس قادة قواته في افغانستان اليوم ووعد بأن توفر لهم القوات الإضافية، التي قرر الرئيس باراك أوباما إرسالها، ما يحتاجونه للتغلب على طالبان.

ويعتبرغيتس أبرز مسؤول أميركي يزور أفغانستان منذ أعلن أوباما الأسبوع الماضي عزمه ارسال ثلاثين الف جندي إضافي العام القادم قبل بدء انسحاب القوات الأميركية في منتصف العام 2011.

وتفقد غيتس اليوم مقراً جديداً لقيادة قوات حلف شمال الأطلسي المقاتلة في أفغانستان، كان أنشئ في إطار إعادة هيكلة أجراها الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في مسعى لأن تكون القيادة مرکزية بعد أن کانت مقسمة بين الحلفاء في حلف الأطلسي.

وصرح غيتس خلال جولة في مرکز العمليات امام عشرات من العاملين بالقيادة "ان تجديد هيكل القيادة بالتزامن مع التزام الولايات المتحدة بإرسال قوات إضافية يمنحنا فرصاً جديدة" وأضاف "تتجمع لدينا کل الأجزاء لنحقق النجاح هنا."

كما التقى وزير الحرب الاميركي الرئيس الأفغاني حامد کرزاي امس ووعد بأن لا تسحب واشنطن قواتها فجأة من أفغانستان.

وخفف غيتس من حدة موقف واشنطن تجاه کرزاي بشأن مشكلة الفساد وأشاد ببعض الوزراء في الحكومة الأفغانية مقراً بأن الغرب يتحمل قدراً من اللوم في هذه المشكلة بسبب أسلوب إدارته لعقود المساعدات وإعادة الإعمار الضخمة.

ومن المقرر أن يعلن کرزاي تشكيل حكومته الجديدة أوائل الأسبوع القادم، وقد عبر دبلوماسيون غربيون في هذا الصدد عن تفاؤلهم بأنه سيختار أشخاصاً يثقون بهم للمناصب المسؤولة عن قوات الأمن والحقائب الوزارية مثل الصحة والزراعة حيث تنفق معظم أموال المساعدات.

كما أعلنت الحكومة الأفغانية والأمم المتحدة اليوم أنهما ستعقدان مؤتمراً لمكافحة الفساد في الفترة الممتدة بين 15 و 17 ديسمبر/ کانون الأول الجاري.


المحرر الاقليمي + وكالات