ارشيف من :أخبار عالمية
تنامي التعاون السياسي والأمني والدفاعي بين الجمهورية الإسلامية في ايران والجمهورية العربية السورية
الإنتقاد .نت - عبد الناصر فقيه
التقى وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي نظيره السوري العماد علي محمد حبيب في دمشق لبحث "شؤون دفاعية تهم البلدين"، سبقتها زيارة، قبل ايام، للأمين العام للمجلس الاعلى للأمن القومي في ايران الدكتور سعيد جليلي إلى العاصمة السورية.
ولفت المراقبين التطور المتنامي في العلاقات الدفاعية والتعاون القومي بين الجمهورية الإسلامية وسوريا، بالإضافة الى الإنفتاح السياسي المتبادل بين أطراف المثلث التركي السوري الإيراني في المقابل شهدت المنطقة فراغاً أميركياً في المضامين السياسية التي وعد بها الرئيس الجديد باراك أوباما، وصعوداً لنبرة التطرف، حديثاً، في الكيان الصهيوني.
الباحث والخبير في الشؤون الإيرانية محمد صادق الحسيني أكد حديث خاص لـ"الإنتقاد.نت" "أن العقيدة السياسية والأمنية والعسكرية الدفاعية لإيران هي عقيدة الإهتمام بالقضية المركزية للعرب إلا وهي فلسطين".
ورأى الحسيني أن الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الإيراني إلى دمشق تأتي تأكيداً لعدة امور:
أولاً: العقيدة الإيرانية تنطلق من مبدأ العداوة لـ"إسرائيل" والصداقة مع العرب.
ثانياً: مواجهة صعود اليمين الصهيوني الذي يهدد الأمنين العربي والإيراني.
ثالثاً: عدم التغيّر في الموقف الأميركي من قضايا المنطقة الذي لمسته ايران وقوى المقاومة.
رابعاً: تمتين التحالف الإيراني السوري دفعاً للمحاولات الخبيثة لقوى "الإعتدال" العربي المتماهية مع المحور الاميركي الإسرائيلي لإعادة سوريا إلى "الحضن العربي" وإبعادها عن إيران بصيغٍ مختلفة.
وكشف الباحث في الشؤون الإيرانية محمد صادق الحسيني أن هذه الامور جعلت قيادتا سوريا وإيران "تعتقدان أن هناك خطراً حقيقياً من مغامرة أو حماقة اسرائيلية بضوء أخضر أميركي أو بدونه على أي من جبهات الممانعة أو المقاومة"، لذا رأت القيادتان أنه "أصبح من اللازم والضروري تعزيز التعاون الأمني والدفاعي في وجه هذه التهديدات المحتملة".
وأشار الحسيني إلى "أنه يضاف إلى ذلك التباحث بما وصلت إليه آخر نتائج المفاوضات النووية بين طهران والقوى الكبرى"، مذكّراً بأن "الغربيين يقولون بأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، بينما يعتقد الإيرانيون أنه لم يعد لديهم ما يقدمونه في هذا الملف أو ما يتفاوضون عليه من حقوقهم الثابتة".
ورأى الحسيني أن "هذه الخلفية هي ما تحكم التعاون السياسي والأمني بين البلدين" من أجل "تحقيق جاهزية لصد أي عدوان أو غباوة "إسرائيلية".
ولفت الحسيني إلى أن "تطورات الساحة السياسية في المنطقة ومن بينها التصعيد "الإسرائيلي" ابتداءً من الملف الفلسطيني مروراً بسوريا (عبر رفض إرجاع الجولان المحتل)، وقطع الإتصالات (السياسية غير المباشرة) عبر تركيا، وتصعيد هذا الكيان سياسياً بوجه انقرة، وصولاً إلى تهديده للأمن القومي الإيراني من خلال التهديد والوعيد بضرب المنشآت النووية" لطهران. كل ذلك أدى
بحسب الخبير الحسيني إلى "نوع من التحفظ الإيراني العربي ـ السوري التركي، وإبداء مزيد من التعاون بين عواصم هذه الدول لمواجهة ما يجري من احداث سياسية إقليمية في المنطقة، والحؤول دون وقوع نتئج كارثية على اطراف هذا المثلث" .
وحول تداعيات تسليم الرياض لواشنطن الخبير النووي الإيراني "شهرام عميري"، الذي حمّل وزير الخارجية الإيراني المسؤولية الكاملة عن حياته للاميركيين، كشف الباحث والخبير في الشؤون الإيرانية محمد صادق الحسيني لـ"الإنتقاد.نت" أن الحديث "عن كون الرجل عالماً نووياً ليس دقيقاً".
وأعرب الحسيني عن اعتقاده بأن "هذه المسألة لن تتحول إلى قضية كبرى تعقد العلاقات بين إيران والسعودية، وهي لن تطغى على التعاون في بعض الملفات بين واشنطن وطهران"، ولكنه أكد في المقابل "أن هذه القضية جدية ولن تمر مرور الكرام، بدليل وجود سابقة سيئة تتعلق بخطف مستشار في وزارة الدفاع منذ سنوات في تركيا".
واعتبر أن ما أعلنت عنه طهران يهدف "إلى ايصال تحذير مزدوج، إلى كل من الرياض الموجودة في محور الإعتدال وواشنطن التي تعتبر خصماً، بضرورة عدم اللعب بالنار لأن ذلك قد ينعكس على الملفات الأخرى التي يحاول الطرفان( السعودية والولايات المتحدة) التماس تعاون ايراني سواء ما يخص موضوعي افغانستان أو العراق (بالنسبة لواشنطن) أو الملفات الفلسطينية واللبنانية (بالنسبة للسعودية)".
واعتبر الحسيني أن تكرار مثل هذا الأمر أو تطوره "قد يؤدي إلى تعقيدات تخلط الملفات الإقليمية" في المنطقة، واستشهد الحسيني بما شهدته الساحة اللبنانية من عودة للتوافق، وتسهيل الاطراف الإقليمية المختلفة لتشكيل تأليف الحكومة "كمقدمة لتهدئة بعض الملفات الإقليمية وعدم تداخلها مع بعضها البعض".
ولاحظ أن دائرة "التعقل الخليجية" تكبر لتشمل دولاً أخرى، وبعد أن كانت إيران "تُصور على أنها عدوةٌ للعرب وفزاعة للمنطقة لاسيما في موضوع الحرب في صعدة، تتحول السعودية إلى نوع من العزلة" مع اللقاء الذي جمع وزيري خارجية الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية "والذي لم تطرح فيه أية مواضيع خلافية بما فيه ملف الجزر الثلاث" بين البلدين
التقى وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي نظيره السوري العماد علي محمد حبيب في دمشق لبحث "شؤون دفاعية تهم البلدين"، سبقتها زيارة، قبل ايام، للأمين العام للمجلس الاعلى للأمن القومي في ايران الدكتور سعيد جليلي إلى العاصمة السورية.
ولفت المراقبين التطور المتنامي في العلاقات الدفاعية والتعاون القومي بين الجمهورية الإسلامية وسوريا، بالإضافة الى الإنفتاح السياسي المتبادل بين أطراف المثلث التركي السوري الإيراني في المقابل شهدت المنطقة فراغاً أميركياً في المضامين السياسية التي وعد بها الرئيس الجديد باراك أوباما، وصعوداً لنبرة التطرف، حديثاً، في الكيان الصهيوني.
الباحث والخبير في الشؤون الإيرانية محمد صادق الحسيني أكد حديث خاص لـ"الإنتقاد.نت" "أن العقيدة السياسية والأمنية والعسكرية الدفاعية لإيران هي عقيدة الإهتمام بالقضية المركزية للعرب إلا وهي فلسطين".
ورأى الحسيني أن الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الإيراني إلى دمشق تأتي تأكيداً لعدة امور:
أولاً: العقيدة الإيرانية تنطلق من مبدأ العداوة لـ"إسرائيل" والصداقة مع العرب.
ثانياً: مواجهة صعود اليمين الصهيوني الذي يهدد الأمنين العربي والإيراني.
ثالثاً: عدم التغيّر في الموقف الأميركي من قضايا المنطقة الذي لمسته ايران وقوى المقاومة.
رابعاً: تمتين التحالف الإيراني السوري دفعاً للمحاولات الخبيثة لقوى "الإعتدال" العربي المتماهية مع المحور الاميركي الإسرائيلي لإعادة سوريا إلى "الحضن العربي" وإبعادها عن إيران بصيغٍ مختلفة.
وكشف الباحث في الشؤون الإيرانية محمد صادق الحسيني أن هذه الامور جعلت قيادتا سوريا وإيران "تعتقدان أن هناك خطراً حقيقياً من مغامرة أو حماقة اسرائيلية بضوء أخضر أميركي أو بدونه على أي من جبهات الممانعة أو المقاومة"، لذا رأت القيادتان أنه "أصبح من اللازم والضروري تعزيز التعاون الأمني والدفاعي في وجه هذه التهديدات المحتملة".
وأشار الحسيني إلى "أنه يضاف إلى ذلك التباحث بما وصلت إليه آخر نتائج المفاوضات النووية بين طهران والقوى الكبرى"، مذكّراً بأن "الغربيين يقولون بأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، بينما يعتقد الإيرانيون أنه لم يعد لديهم ما يقدمونه في هذا الملف أو ما يتفاوضون عليه من حقوقهم الثابتة".
ورأى الحسيني أن "هذه الخلفية هي ما تحكم التعاون السياسي والأمني بين البلدين" من أجل "تحقيق جاهزية لصد أي عدوان أو غباوة "إسرائيلية".
ولفت الحسيني إلى أن "تطورات الساحة السياسية في المنطقة ومن بينها التصعيد "الإسرائيلي" ابتداءً من الملف الفلسطيني مروراً بسوريا (عبر رفض إرجاع الجولان المحتل)، وقطع الإتصالات (السياسية غير المباشرة) عبر تركيا، وتصعيد هذا الكيان سياسياً بوجه انقرة، وصولاً إلى تهديده للأمن القومي الإيراني من خلال التهديد والوعيد بضرب المنشآت النووية" لطهران. كل ذلك أدى
بحسب الخبير الحسيني إلى "نوع من التحفظ الإيراني العربي ـ السوري التركي، وإبداء مزيد من التعاون بين عواصم هذه الدول لمواجهة ما يجري من احداث سياسية إقليمية في المنطقة، والحؤول دون وقوع نتئج كارثية على اطراف هذا المثلث" .
وحول تداعيات تسليم الرياض لواشنطن الخبير النووي الإيراني "شهرام عميري"، الذي حمّل وزير الخارجية الإيراني المسؤولية الكاملة عن حياته للاميركيين، كشف الباحث والخبير في الشؤون الإيرانية محمد صادق الحسيني لـ"الإنتقاد.نت" أن الحديث "عن كون الرجل عالماً نووياً ليس دقيقاً".
وأعرب الحسيني عن اعتقاده بأن "هذه المسألة لن تتحول إلى قضية كبرى تعقد العلاقات بين إيران والسعودية، وهي لن تطغى على التعاون في بعض الملفات بين واشنطن وطهران"، ولكنه أكد في المقابل "أن هذه القضية جدية ولن تمر مرور الكرام، بدليل وجود سابقة سيئة تتعلق بخطف مستشار في وزارة الدفاع منذ سنوات في تركيا".
واعتبر أن ما أعلنت عنه طهران يهدف "إلى ايصال تحذير مزدوج، إلى كل من الرياض الموجودة في محور الإعتدال وواشنطن التي تعتبر خصماً، بضرورة عدم اللعب بالنار لأن ذلك قد ينعكس على الملفات الأخرى التي يحاول الطرفان( السعودية والولايات المتحدة) التماس تعاون ايراني سواء ما يخص موضوعي افغانستان أو العراق (بالنسبة لواشنطن) أو الملفات الفلسطينية واللبنانية (بالنسبة للسعودية)".
واعتبر الحسيني أن تكرار مثل هذا الأمر أو تطوره "قد يؤدي إلى تعقيدات تخلط الملفات الإقليمية" في المنطقة، واستشهد الحسيني بما شهدته الساحة اللبنانية من عودة للتوافق، وتسهيل الاطراف الإقليمية المختلفة لتشكيل تأليف الحكومة "كمقدمة لتهدئة بعض الملفات الإقليمية وعدم تداخلها مع بعضها البعض".
ولاحظ أن دائرة "التعقل الخليجية" تكبر لتشمل دولاً أخرى، وبعد أن كانت إيران "تُصور على أنها عدوةٌ للعرب وفزاعة للمنطقة لاسيما في موضوع الحرب في صعدة، تتحول السعودية إلى نوع من العزلة" مع اللقاء الذي جمع وزيري خارجية الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية "والذي لم تطرح فيه أية مواضيع خلافية بما فيه ملف الجزر الثلاث" بين البلدين
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018