ارشيف من :أخبار عالمية
فصائل المقاومة تندد بالقرار الاوروبي تسمية القدس عاصمة لدولتين.. والسلطة ترحب!
الانتقاد.نت ـ هبة عباس
بعد الحملة الشعواء التي نظمها الكيان الغاصب على مشروع القرار السويدي، رفض وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي وكما كان متوقعا مشروع القرار الذي يقضي بان يعترف الاتحاد الاوروبي بالقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية حيث اكتفى الاتحاد في بيانه الختامي بدعوة "اسرائيل" والفلسطينيين الى تسوية وضع القدس على انها عاصمة الدولتين في المستقبل، وعلى الرغم من التعديل الذي طرأ بشكل مفاجئ على مشروع القرار لارضاء الكيان الغاصب الا انه لم يرضى على البيان الختامي للاتحاد، ولو بالشكل الظاهري سيما وان المفاوضات بين الجانبين الصهيوني والفلسطيني متوقفة ويرفض الجانب الفلسطيني السير بها الى حين تلبية بعض الشروط منها تجميد الاستيطان واعتبار القدس عاصمة الدولة الفلسطينية .
وقد تباينت ردود الفعل على بيان الاتحاد الاوروبي فتمايزت المواقف بين السلطة الفلسطينية والفصائل المقاومة بين مؤيد ورافض .
حماس
من جهته رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) البيان الأوروبي كونه لا يلبي طموحات الشعب الفلسطيني، واعتبر المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن البيان الأوروبي بشأن الحل السياسي ومستقبل مدينة القدس المحتلة لا يرتقي إلى مستوى آمال وطموحات الشعب الفلسطيني، لكنه عاد وشدد على أهمية الدور الأوروبي لإعادة تحقيق التوازن في الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية.
واضاف ابو زهري أن حركة حماس ترحب بأي خطوة داعمة للحق الفلسطيني، وتقبل بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67 دون الاعتراف بشرعية "الكيان الصهيوني على أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة".
الجهاد الاسلامي
بدورها رفضت حركة الجهاد الإسلامي الموقف الأوروبي حيث اعتبر عضو المكتب السياسي نافذ عزام أنه حتى لو صادق الاتحاد الأوروبي على الوثيقة السويدية فإن ذلك غير كاف ولو أغضب "إسرائيل"، لأن القدس بأكملها حق فلسطيني لا يستطيع أحد نكرانه.
السلطة
في رام الله، رحبت السلطة الوطنية الفلسطينية على لسان رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض بالبيان الصادر عن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي واعتبرته "انتصاراً للشرعية والقانون الدوليين".
منظمة التحرير
كما رحبت منظمة التحرير الفلسطينية بالبيان على لسان أمين سرها ياسر عبد ربه الذي أكد في تصريح صحفي الثلاثاء ترحيب القيادة الفلسطينية بالقرارات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن قبول إسرائيل بهذه المبادئ يفتح الطريق أمام مفاوضات جدية لتحقيق السلام.
من جانبه اعتبر مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قرار الاتحاد الأوروبي بخصوص قيام دولة فلسطينية بحدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 والقدس عاصمة لها خطوة بالاتجاه الصحيح داعيا الإدارة الأميركية إلى الأخذ بهذا القرار.
الاردن
من جهة اخرى، وفي أول رد فعل عربي رسمي رحب الأردن بالموقف الأوروبي ووصفه بالخطوة الهامة على طريق تحقيق السلام في المنطقة.
أميركا
اما عن الموقف الاميركي، فقد اكدت الولايات المتحدة ضرورة تحديد الوضع النهائي لمدينة القدس من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي الفلسطيني في اطار التسوية الدائمة مع العلم ان الكيان الغاصب قد انتقد بيان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي كونه يتجاهل العقبة الاساسية في تحقيق "السلام" وهي الرفض الفلسطيني في العودة الى طاولة المفاوضات .
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018