ضمن مشاركته في فعاليات مؤتمر الائمة والدعاة الذي انعقد في مجمع المفتي احمد كفتارو في العاصمة السورية دمشق، شارك الامين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان بمحاضرة حملت عنوان: "الاسلام أفكار ومفاهيم" أشار فيها الى ان مفهوم الاسلام هو العبودية لله وحده فلا يجوز أبدا ان يكون لكل طائفة اسلام فالاسلام دين واحد (ان الدين عند الله الاسلام) فلا يوجد هناك اسلام سني او شيعي او اسلام سلفي او خلفي، اليوم يريد المستعمر الغربي ان يدخل من خلال الاختلافات الفكرية ليزرع الشقاق بين الاخوة من اجل ان يبسط سلطته على بلاد العالم العربي والاسلامي، لذلك كانت الدعوة لتأسيس مجتمع اسلامي يجمع بين كل الطوائف الاسلامية لمعالجة بعض المفاهيم التي يراد من خلالها الانقضاض على مشروع الاسلام بشكل عام فطرحت عدة أفكار ومفاهيم من ضمنها ثقافة الحياة في مقابل ثقافة الموت، وكأن الشعب الفلسطيني هو الذي اختار ثقافة الموت وهو من يقوم بالدفاع عن دينه وأرضه وماله وعرضه في وجه العدو الذي اغتصب ارضه، ونحن اليوم اذ نطرح ثقافة الحياة الكريمة والعزيزة نشدد على ثقافة المقاومة لمواجهة المعتدي الذي يريد النيل مني ومن مجتمعي وأرضي فيعتدي علينا لينفذ مشروعه التدميري الذي يسعى من خلاله للسيطرة على أفكارنا ومعتقداتنا .

وتابع سماحته من الواجب علينا ان نطرح فكرة "الارهاب" التي يلصقونها بكل مسلم مطبق لمنهج الدين الاسلامي الحنيف فهم جوفوا حقيقة المفهوم القراني لمعنى الارهاب (ترهبون به عدو الله وعدوكم).

الارهاب بمفهومنا هو الاعداد والاستعداد للوقوف بوجه الظالمين .

شعبان ومن خلال المحاضرة التي القاها امام عدد من الوفود التي شاركت من مختلف الدول الاسلامية والعربية ،تساءل أليس جورج بوش هو من يقود الارهاب العالمي من خلال تعديه اليومي على المستضعفين وارهابه للشعوب المستضعفة التي تعيش بأمان داخل بلادها وأوطانها ويعتدي على مقدراتها وثرواتها ونفطها؟ ،ان الديمقراطية التي يبشرنا بها  بوش وأعوانه هي ديمقراطية ابو غريب وغوانتنامو وهيروشيما وقنابل النابالم ، وختم ان اسلامنا هو دين الحضارة ودين التسامح والمحبة وان ديقراطيتهم الى زوال .

الامين العام لحركة التوحيد زار مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ احمد حسون حيث تم التطرق خلال اللقاء على ضرورة التواصل والتشاور ورأوا ان ما يؤلم لبنان يؤلم سوريا داعين العلماء الى عدم الانزلاق في مستنقع المشروع السياسي الذي يراد من خلاله هدم الاخلاق والقيم الدينية من أجل تحقيق غايات سياسية يرضون من خلالها الغرب والمستعمر الاميركي الجديد.
 

كما تم الاتفاق على ضرورة أن تتشكل هيئة علمائية تضم علماء من بلاد الشام ضمن مجلس علمائي يكون بمثابة  الخط البارد لاطفاء كل الحرائق التي يمكن انتنشب في المنطقة بأي وقت .

شعبان ختم زيارته لسوريا، بلقاء عقد مع وزير الاوقاف السوري محمد عبد الستار السيد الذي شدد على الوحدة والاخوة ما بين الشعبين اللبناني والسوري .