قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الاسلامي كاظم جلالي, اذا اصدر مجلس الامن الدولي قرارا جديدا ضد ايران فإن طهران سترد بخفض مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشار النائب كاظم جلالي الى شعار التغيير الذي رفعه الرئيس الامريكي باراك أوباما خلال حملتة الانتخابية , قائلا "في الوقت الحاضر وبعد مضي نحو عام على تولي أوباما للرئاسة ليس فقط لم نلمس اي تغيير في سياسة الادارة الامريكية تجاه ايران وخاصة في الموضوع النووي , بل ان بعض مواقف حكومة أوباما كانت أكثر تشددا من حكومة بوش ".

وردا على سؤال حول مالذي ينبغي على أوباما القيام به لإحداث تغيير ملموس في سياسة الادارة الامريكية تجاه ايران لا سيما فيما يخص الموضوع النووي , أعتبر جلالي ان الخطوة الاولى في هذا المجال هي عمل ادارة اوباما على إعادة الموضوع النووي الايراني من مجلس الأمن الدولي الى الوكالة الدولية للطاقة ليتخذ مساره الاعتيادي بناءا على تقرير المدير العام السابق للوكالة الذرية محمد البرادعي وإشراف هذه الوكالة على الأنشطة النووية المدنية الايرانية وشفافية هذه الأنشطة .

وأشار الى ان الخطوة الثانية لإثبات التغيير , تتمثل في تأمين الوقود النووي لمفاعل طهران البحثي بالرغم من ان ايران قادرة على انتاج الوقود النووي بدرجة تخصيب 20% .

وقال جلالي "كان بإمكان أمريكا ان تعلن استعدادها لتأمين الوقود النووي لمفاعل طهران البحثي نظرا لأنها هي التي شيدت هذا المفاعل المخصص لأغراض علاجية , وبذلك كانت ستطيب الاجواء , لكنها علاوة على امتناعها عن القيام بهذا العمل اتخذت مواقف متشددة وصعدت من حملتها الاعلامية والنفسية ضد ايران ".

واضاف , اذا امتنعت الدول التي تملك الوقود النووي عن تزويد مفاعل طهران المخصص لأغراض علاجية بهذا الوقود, فإنه لن يبقى حينئذ من طريق أمام ايران سوى ان تقوم بإنتاجه بنفسها .

وردا على سؤال عن ايران في حال قام مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار عقوبات جديد ضدها استنادا الى قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية , قال جلالي, "ان قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يتضمن جوانب قانونية ومن جهة اخرى يتضح ان القرار لا يستند بتاتا الى تقارير البرادعي أو مفتشي الوكالة الدولية ", مؤكدا ان هذا القرار سياسي بحت وتم اتخاذه تحت ضغوط من بعض القوى العالمية .

وأضاف جلالي, اذا اصدر مجلس الامن الدولي قرارا جديدا ضد ايران فإن طهران ستخفض بجد مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكالة مهر للانباء+المحرر الاقليمي