دمشق - "الانتقاد.نت"

تقوم وزيرة الاقتصاد والصناعة والعمل الفرنسية كريستيين لاغارد بزيارة رسمية إلى دمشق الخميس القادم تجري خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين السوريين قبل أن تغادر إلى بيروت.

ويرافق الوزيرة الفرنسية التي ستلتقي الرئيس بشار الأسد وفد كبير يضم رجال أعمال فرنسيين رفيعي المستوى.

وتأتي زيارة لاغارد إلى دمشق، قبل أشهر من زيارة متوقعة لرئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فييون، وسيتم تحديد موعدها النهائي لاحقاً.

كما أنها تأتي بعد افتتاح الوكالة الفرنسية للتنمية مكتباً لها في سورية في أيلول/سبتمبر الماضي والتي من المأمول أن تساعد على تطوير العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.

وستركز الوكالة في عملها مبدئياً على ثلاثة محاور هي: النقل والزراعة، والطاقات المتجددة، ومساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وغداً الجمعة، يوقع وزير المالية السوري محمد الحسين، الذي وصل باريس أمس الأربعاء، "بروتوكولاً للتعاون المالي" مع الوزيرة لاغارد "يتضمن تبادل معلومات بين البلدين وينص على مشروعات مستقبلية مشتركة".

كما بحث رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري مع المستشار التقني في الرئاسة الفرنسية نيكولا جاليه "علاقات التعاون والصداقة القائمة بين البلدين والرغبة المشتركة في الارتقاء بها وتوسيع آفاقها في المجالات المختلفة" وفق بيان حكومي سوري.

وتم في اللقاء "بحث سبل التعاون بين شركة" إيرباص " الفرنسية للطيران المدني ومؤسسة الطيران العربية السورية على صعيد تطوير منظومة النقل الجوي وتعزيز امكاناتها وخدماتها وتأمين احتياجاتها اللازمة والتأكيد على ترجمة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين في هذا المجال".

وتفرض واشنطن عقوبات اقتصادية على سورية منذ سنوات طويلة وتحظر عليها، بموجبها، شراء طائرات تصنعها شركة إيرباص الفرنسية التي تملك الولايات المتحدة أسهماً فيها.

ويقول المسؤولون الفرنسيون إنهم يسعون إلى إيجاد مخرج يساعد على حل هذا الأمر.

وتأتي مباحثات جاليه، وزيارة لاغارد لدمشق، والحسين إلى باريس ترجمة لنتائج مباحثات الرئيس الأسد مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس الشهر الماضي والرغبة المشتركة بين البلدين في تعزيز علاقتهما الثنائية وتعاونهما الاقتصادي والتجاري.