نفت مصادر قيادية في حركة حماس ما تردد عن أن الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة جلعاد شاليط خضع لفحص طبي من جانب أطباء اصطحبهم الوسيط الألماني، و اعتبرت مصادر موثوقة في الحركة أنه اذا تم ذلك فهذا يعني أن الصفقة في عداد المنتهية.

وأفادت المصادر "سنبذل ما في وسعنا من أجل أن تتم الصفقة، لكن يبدو أنها لن تنجز قريباً إلا إذا غيّر الجانب الإسرائيلي نهجه من التعامل، فهو متعنت في ما يتعلق بالأسماء وإطلاق المقدسيين وقضية الابعاد، كما أنه يضع فيتو على أسماء محددة بعينها، وكذلك هناك إشكالية في شأن إطلاق بعض النساء".

وأوضحت مصادر حماس ان الحركة تصر على إطلاق جميع النساء والأطفال الأسرى في المعتقلات الإسرئيلية مضيفة "ما لم تتم الصفقة على الوجه الذي نريده تماماً، سنخرج إلى الإعلام ونتحدث صراحة عن أسباب عدم إنجازها".

وأشارت المصادر نفسها  إلى أن الحركة حتى الآن لم تتسلم الرد الإسرائيلي، إلا أنها أوضحت أن هناك فرصة تاريخية لإنجاز الصفقة، واضافت "اقتربنا من الحد الذي يمكن أن نرضى به أكثر من أي وقت مضى، لكن على إسرائيل حل بعض التفاصيل، ونحن ننتظر لأننا لسنا في عجلة".

ورأت المصادر أن "إسرائيل" ستكون مخطئة في حال لم تستجب لمطالب حماس التي وصفتها  بأنها التزام وتعهد من المقاومة أمام أسراها لا رجعة فيه على الإطلاق قائلة "لن نتخلى عن أسرانا، وسنفعل ما في وسعنا لإنقاذهم وإطلاقهم، ونحن متمسكون بضرورة الإفراج عن شخصيات لها رمزيتها".

وحول مسألة إبعاد الأسرى بعد تحريرهم ، صرحت المصادر "رفضنا مسألة الإبعاد كمبدأ، لكننا قبلنا بأن يخيّر السجناء، في حال وافق السجين فهذا شأنه الخاص"، وكشفت أن "إسرائيل" حتى الآن ترفض إطلاق مئة أسير محذرة من الإفراط في التفاؤل رغم جهود الوسيط الألماني المستمرة.

وفي هذا الصدد قالت مصادر حماس "لدينا شعور بأن الصفقة لن تتم قريباً لأن ما يعنينا هو الاستجابة لمطالبنا، وسننتظر لأننا لا نقيم لعامل الوقت وزناً"، واستبعدت ما تردد حول أن يكون الجانب الأميركي تدخل سلباً لدى الإسرائيليين حتى لا يتم إنجاز الصفقة، مشيرة الى ان الإسرائيليين لا يخلطون الأوراق في قضية شاليط ويعتبرونها شأناً داخلياً بحتاً.



المحرر الاقليمي + وكالات