ارشيف من :أخبار عالمية
احتدام معركة الانتخابات الرئاسية الاميركية قبل عشرة ايام من موعدها ومفتاح حل الازمة الاقتصادية السلاح الافعل للفوز
المحرر الدولي
قبل عشرة ايام من موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية واصل مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما تقدمه على منافسه الجمهوري جون ماكين وفق أحدث استطلاعات الرأي ، في حين استمر سلاح المعركة الانتخابية الافعل المجال الاقتصادي لا سيما الازمة المالية التي تتعرض لها الولايات المتحدة الاميركية .
وتباينت استطلاعات الرأي بشأن هذا التقدم، فقد أظهر استطلاع تقلّص الفارق بين المرشحين إلى نحو خمس نقاط على الصعيد القومي، بينما أظهر استطلاع آخر أجرته وكالة رويترز ومعهد زغبي تقدّم أوباما بفارق 12 نقطة.
كما أظهرت استطلاعات في ولايات تحسب للجمهوريين تقدماً آخر للمرشح الديمقراطي بمعدّلات تفاوتت بين خمس نقاط و14 نقطة.
في هذه الأثناء شن المرشح جون ماكين هجوما حادا على أوباما منتقدا اقتراحاته فيما يتصل بالضرائب والأمن الوطني. وقال ماكين أثناء مخاطبته حشدا في كاليفورنيا إن أوباما يريد زيادة الضرائب في إشارة إلى خطة الأخير رفع الضرائب على 5% من الأميركيين الذين يكسبون أكثر من 250 ألف دولار سنويا مقابل إعطاء إعفاءات ضريبية على من يقل دخله عن ذلك. واعتبر أن تلك السياسات قادت في السابق إلى الكساد الكبير.
وجدد ماكين وعوده بتخفيف الأعباء الضريبية عن عائلات الطبقة المتوسطة والحفاظ على تخفيضات الضرائب التي قام بها الرئيس جورج بوش. وخفض الإنفاق الحكومي وإصلاح أنظمة الرعاية الصحية والاجتماعية.
في هذه الأثناء رجحت مؤسسات بحثية أميركية أن يمنح الأميركيون السود أصواتهم بأعداد قياسية لصالح باراك أوباما، مما قد يمنحه الفوز في بعض الولايات التي يواجه فيها منافسة شديدة من المرشح الجمهوري جون ماكين.
وقال تقرير أصدره مركز المشترك للدراسات السياسية والاقتصادية إن كل المؤشرات تدل على أن نسبة إقبال السود في انتخابات عام 2008 ستفوق جميع الانتخابات السابقة.
ومن المرجح بحسب التقرير أن يتضح هذا الأثر في الولايات التي توجد فيها أقلية كبيرة من السود مثل فلوريدا وفرجينيا ونورث كارولينا وإنديانا.
من جهة أخرى لم يستبعد بعض الجمهوريين أن يدفع الحزب ثمن اختيار حاكمة ألاسكا سارة بالين مرشحة لمنصب نائب الرئيس، معتبرين أن استطلاعات الرأي الأخيرة تدل على أنها باتت عبئا على ورقة الاقتراع في الانتخابات المقبلة.
ومما زاد من حدة هذه الهواجس الجدل الدائر حاليا بين أنصار الحزب الجمهوري بشأن المعلومات التي كشف عنها موقع بوليتيكو الإلكتروني عن قيام الحزب بإنفاق أكثر من 150 ألف دولار ثمن ملابس لسارة بالين منذ اختيارها مرشحة لمنصب نائب الرئيس في أغسطس/آب الماضي.
كما ساهم مقال كتبه كين أديلمان -أحد صقور الحزب الجمهوري الذي تولى مناصب دبلوماسية رفيعة في عهد الرؤساء الجمهوريين السابقين رونالد ريغان وجيرالد فورد وجورج بوش الأب- بإثارة المزيد من المتاعب حيال ترشيح بالين.
وفي المقال الذي نشرته مجلة نيويوركر، أكد أديلمان أن اختيار بالين كان السبب الأساسي في موقفه الداعم للمرشح الديمقراطي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية.
وكانت بالين التي تواجه تحقيقا بشأن اتهامها بسوء استغلال السلطة بصفتها حاكمة لولاية ألاسكا قد عمقت من الشعور بعدم الثقة بأهليتها لمنصب نائب الرئيس عندما أجابت على سؤال في مقابلة تلفزيونية السبت الماضي عن أهمية هذا المنصب بيّنت فيه جهلها المطبق بمبدأ فصل السلطات المنصوص عليه في الدستور الأميركي.