ارشيف من :أخبار عالمية

حزب شاس يرفض شروط ليفني ويهدد تشكيل حكومتها

حزب شاس يرفض شروط ليفني ويهدد تشكيل حكومتها

المحرر الاقليمي
 
أعلنت قيادة حزب شاس الديني الصهيوني اليوم الجمعة رفضها للشروط التي فرضتها رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني المرشحة لرئاسة الحكومة، للمشاركة في الحكومة الجديدة، مما يهدد تشكيلها. واتخذ هذا القرار الزعيم الروحي لحزب شاس الحاخام عوفاديا يوسف (87 عاما) بعد التشاور مع الهيئة العليا في الحزب.
وقرر "حكماء التوراة" عدم الإنصياع لتهديد ليفني والتشبث بالمطالب الأولية التي طرحها ممثّلو شاس على طاولة المفاوضات، ما يعني أن شاس ستبقى خارج الائتلاف الحكومي.
وكان جرى في شاس استطلاع رأي سريع بين ما يسمى "حكماء التوراة" لتبيان مدى تأييد الأصوليين لانضمام شاس إلى حكومة ليفني، حيث أظهرت نتيجة الإستطلاع ميلا كاسحا نحو الإحجام عن الدخول في حكومة ليفني.
هذا، وإزاء موقف شاس الرافض للمشاركة في الإئتلاف، يبقى أمام ليفني حلان، إما التأسيس على تشكيلة حكومية تحظى بتأييد أكثرية لا تزيد عن عضو كنيست واحد، وإما اللجوء إلى خيار الإنتخابات المبكرة.  
وكانت زعيمة حزب "كاديما" تسيبي ليفني، أعطت يوم أمس الخميس مهلة لحلفائها المحتملين وبينهم حزب شاس حتى يوم الأحد المقبل لتشكيل حكومة ائتلاف تحت طائلة اتجاه البلاد إلى انتخابات مبكرة مطلع 2009.
وكان مراقبون توقعوا، حسبما رشح عن الطاقم المفاوض لحزب "شاس"، أن يتوجه قادة هذا الحزب السياسيون إلى زعيمهم الروحي، عوفاديا يوسيف، خلال الساعات القليلة القادمة من صباح هذا اليوم، ليبت هذا في أمر قبولهم لما عرضته عليهم المرشحة لتشكيل الحكومة الإسرائيلية، ليفني، التي كان طاقمها المفاوض أبدى موافقته على منح شاس مبلغ 650 مليون شيكل كمخصصات للأولاد، أو كهبة لمرة واحدة توزّع على العائلات كثيرة الأولاد، أربعة أولاد فما فوق، علما أن الحزب طالب بتخصيص مبلغ مليار شيكل لهذا الغرض.
ويعتقد مراقبون أن مبلغ مائة وخمسين حتى مائتي مليون شيكل أخرى كفيل بأن يليّن رئيس الحزب إيلي يشاي، وأواخر المعارضين في شاس لدخول ائتلاف ليفني.
وكانت المكلفة تشكيل حكومة الاحتلال القادمة قد حذّرت في الجلسة التقييمية التي عقدتها لحزبها أمس الخمس، من أنّها ستعيد التكليف إلى رئيس كيان العدو، شمعون بيرس، في حال رفض حزب شاس العرض المقدّم له، حيث أنها لن توافق على أن تكون رئيسة لحكومة تؤسّس على تأييد 60 عضو كنيست مرشّحة للتفكّك في أية لحظة ومرهونة بأمزجة إيهود براك وحزب العمل وميرتس والمتقاعدين.
ويرجّح المراقبون بأن تؤتي سياسة شدّ الحبل التي اعتمدتها ليفني أخيرا مع الحزب الأصولي ثمارها في اجتماع سياسيّي شاس مع زعيمهم الروحي، صباح اليوم، حيث يتوقّع هؤلاء أن يأمر يوسيف بالإنضمام إلى ائتلاف ليفني، علما أنّ شاس، بشكل عام، غير معنيّ بالخروج إلى المعارضة، وعلما أنّ وزراء وقادة آخرين في الحزب قد رشح عنهم أنهم موافقون على ما عرضته ليفني عليهم. فقد نقلت وسائل الإعلام أن المحامي دافيد غلاس والوزير أريئيل أطياس يلحّان من أجل القبول بما عرضه الطاقم المفاوض عن "كاديما". 
وفي كل الأحوال، يؤكّد المراقبون، فإن حكومة ليفني، إذا ما تشكّلت، لن تعيش طويلا، حيث أنها ستكون أسيرة لأمزجة زعماء مركّباتها إيهود براك وإيلي يشاي وغيرهما، ممّا يرجّح ألا يزيد عمر هكذا حكومة عن العام الواحد في حساب التوقّعات.
 

2008-10-24