ارشيف من :أخبار عالمية

خاص الانتقاد.نت: طائرات "الديموقراطية الأميركية" تعتدي على السيادة السورية وتقتل ثمانية مدنيين بينهم أب وأولاده الأربع

خاص الانتقاد.نت: طائرات "الديموقراطية الأميركية" تعتدي على السيادة السورية وتقتل ثمانية مدنيين بينهم أب وأولاده الأربع

دمشق ـ راضي محسن
واصلت الولايات المتحدة الأميركية عربدتها في المنطقة واختارت هذه المرة ساحة جديدة لها في الأراضي السورية على الحدود مع العراق، مستعرضة فيها عضلاتها وصفاقتها وعدوانيتها في وجه المدنيين الأبرياء العزل.

وعصر أمس قامت أربع من مروحيات الاحتلال الأميركي العسكرية الموجودة في العراق بانتهاك سيادة سورية والعدوان على مبنى مدني في منطقة البوكمال الحدودية ما أدى إلى استشهاد ثمانية مدنيين، خمسة منهم من أسرة واحدة، وجرح آخرين.

وعلى الفور، احتجت وزارة الخارجية السورية لدى القائم بالأعمال الأميركي بدمشق، والقائم بالأعمال العراقي الذي انطلقت من بلاده طائرات الغدر والعدوان.

وتحدث أهالي المنطقة عن هبوط اثنتين من المروحيات الأربع على الأراضي السورية بينما بقيت الأخريان تحومان في الجو.

وقال الأهالي إن ثمانية جنود نزلوا من المروحيتين وفتحوا النار على مجموعة من عمال البناء الموجودين في المنطقة، قبل أن تغادر الطائرات الأربع الأجواء السورية عائدة إلى قواعدها في العراق.

وقال مصدر رسمي سوري لوكالة الأنباء "سانا" إن أربع طائرات مروحية أمريكية قادمة من العراق قامت الأحد حوالي الساعة الرابعة وخمس وأربعين دقيقة بانتهاك الأجواء السورية في منطقة البوكمال بعمق 8 كم بمزرعة السكرية واستهدفت مبنى مدنياً ما أدى إلى مقتل ثمانية مواطنين هم المواطن داود محمد العبد الله وأولاده الأربعة والمواطن أحمد خليفة والمواطن علي عباس الحسن وزوجته وجرح مواطن آخر.. وعادت بعدها الحوامات الأمريكية إلى الأجواء العراقية.

وأعرب المصدر السوري عن استنكار سورية وإدانتها لهذا "العمل العدواني" وحمَّل "القوات الأمريكية مسؤولية هذا العدوان وكافة تبعاته"، كما طالب "الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها وبالتحقيق الفوري بهذا الانتهاك الخطير ومنع استخدام الأراضي العراقية للعدوان على سورية".

وقال بيان للخارجية السورية إن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد "قام باستدعاء القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بدمشق وأبلغها احتجاج وإدانة سورية لهذا الاعتداء الخطير وتحميل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عنه كما جرى استدعاء القائم بالأعمال العراقي إلى وزارة الخارجية للغرض ذاته".

يذكر أن المسؤولين العراقيين أكدوا مراراً أنهم لن يسمحوا باستخدام أراضيهم للعدوان على أي من دول الجوار ومنها سورية.

ويخشى المراقبون أن يؤدي الاعتداء الأميركي على سورية إلى توتير علاقاتها مع العراق والتي شهدت منتصف الشهر الماضي تبادلاً للسفراء بين الجانبين لأول مرة منذ الثمانينيات حين استحكمت القطيعة بينهما في عهد الرئيس السابق صدام حسين.


2008-10-27