أقامت حركة الجهاد الاسلامي احتفالاً حاشداً في مخيم برج الشمالي لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد امينها العام الدكتور فتحي الشقاقي، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية وحشد من الأهالي.
الشيخ نور الدين ألقى كلمة تمنى فيها ان يعم الوفاق على الساحة الفلسطينية بحيث يعمل كل فصيل لصالح القضية المركزية والاساس على قاعدة حفظ الثوابت الفلسطينية آملاً ان تصل الامور إلى حد تكون فيه للخلافات القائمة حلول سياسية مع الابتعاد ما امكن عن اي استخدام للاقتتال الداخلي لان العدوالاسرائيلي متربص في الساحة الفلسطينية .
كما أمل ان تؤكد الفصائل الفلسطينية ان خيار المقاومة هو خيار باق لانه من دونها لن يصل الفلسطيني إلى شيء على الاطلاق في مواجهة العدو الاسرائيلي.
وأكد الشيخ نور الدين أن الاعلان الاسرائيلي عن استعداده للحديث عن المبادرة وتفاصيلها وعن التفاوض، يهدف إلى الاستعجال في ايجاد حل ولو كان مسخاً للقضية الفلسطينية لكي تقام علاقات عادية مع اسرائيل من قبل بعض الانظمة العربية.
الرفاعي من جهته ألقى كلمة أبدى ريبته من استمرار وضع الشعب الفلسطيني في لبنان على ما هو عليه، مشيراً الى ان المعاجلة يمكن ان تتم بالاسراع في تشكيل مرجعية سياسية فلسطينية من اجل مواجهة التحديات وعلى رأسها المحاولات التي تستهدف قضية اللاجئين، وفي بدء حوار فلسطيني لبناني من اجل تنظيم العلاقات مع اللبنانيين بطريقة ايجابية تضمن للبنان سيادته وللفلسطينيين صون حقوقهم المدنية والاجتماعية.
الرفاعي سأل: هل الانتشار الامني للسلطة الفلسطينية في مدينة الخليل هو لخدمة المواطن الفلسطيني والدفاع عنه ام ان له دور وظيفي اخر لخدمة الاحتلال والسهر على امنه وحمايته عبر ملاحقة المقاومين والزج بهم في السجون وتسليمهم لقوات الاحتلال والوشاية بهم.
واعتبر ان ما جرى في عكا من احداث لا يمكن السكوت عليه وهو يأتي في سياق تصفية العرق العربي من اراضي 48 واجبارهم على ترك اراضيهم لتكون نقية من العرب، مؤكداً أن اي نوع من انواع التنسيق مع الاحتلال لا يخدم الا الكيان الصهيوني مجدداً رفض كل اشكال التعاون مع سلطات الاحتلال في الاجهاز على المقاومة والقضاء عليها.
وفيما يتعلق بعملية التهدئة أكد الرفاعي ان هذه التجربة بحاجة إلى مراجعة والى تقييم واعادة النظر بها من اساسها لانها باتت تشكل بالظروف الحالية انحرافا حقيقيا لمسار ومصير المقاومة.
وشدد على ان الحوار في القاهرة يجب ان يتناول كل الامور كرزمة واحدة ويتم التعامل معها جميعا دونما اية انتقائية، مشيراً الى ان الورقة المصرية للحوار هي مقترحات يجري تدارسها من قبل الحركة وسيتم الرد عليها حين الانتهاء من تداولها.