ارشيف من :أخبار عالمية
قناة الجزيرة: حامد الجبوري يكشف بان صدام حسين هو الذي قتل الرئيس الجزائري هواري بومدين ووزير الخارجية الجزائر محمد بن يح

كشف وزير الدولة للشؤون الخارجية العراقية الأسبق حامد الجبوري، والذي كان أيضا وزير شؤون رئاسة الجمهورية في نظام صدام حسين، عن أن هذا الأخير هو الذي اغتال الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين في العام 1978 ووزير خارجيته محمد بن يحي في العام 1982.
وقال الجبوري في حلقة من برنامج " شاهد على العصر" الذي تبثه قناة "الجزيرة " إن صدام دس مادة "الثاليوم" لبومدين خلال زيارته بغداد صيف العام المذكور، وقد بدأت عليه أعراض مرض غريب بعد ساعات على مغادرته بغداد، وتحديدا حين توقف في دمشق للاجتماع مع القيادة السورية . وقال الجبوري إنه لم يفهم ما الذي حصل لبومدين إلا بعد أن قتل ضابط عراقي برتبة فريق بالطريقة نفسها، وكانت الأعراض التي ظهرت عليه مشابهة للأعراض نفسها التي ظهرت على بومدين، وتحديدا اهتراء الجلد وتحول العظم إلى مادة هشة تتحطم بمجرد تعرض جسد الضحية إلى لطمة ولو خفيفة جدا.
وفيما يتعلق بوزير الخارجية الجزائري محمد بن يحي، قال الجبوري إن طائرته المدنية أسقطت شمال العراق، بالقرب من الحدود الإيرانية، في 4 أيار / مايو 1982 بصاروخ أطلقته طائرة مقاتلة عراقية. وكان الغرض من إسقط طائرته قرب الحدود الإيرانية هو اتهام إيران بالجريمة. إلا أن الجزائر حصلت على بقايا الصاروخ الذي أكد السوفييت أن رقم التصنيع الموجود عليه يؤكد أنه بيع من قبل الاتحاد السوفييتي للعراق ضمن صفقة سلاح. وقد حمل وزير النقل الجزائري ملف التحقيق الذي أجرته حكومته بالتعاون مع السوفييت ووضعه بين يدي صدام حسين الذي استلم الملف بعد أن شرح له الوزير الجزائري مضمونه، لكنه لم يعلق بحرف واحد على الأمر!
وذكر الجبوري، الذي ينتمي إلى إحدى أكبر العشائر العراقية، والمعروف بمناصرته نظام صدام، أنه كان، وبصفته وزيرا لشؤون رئاسة الجمهورية، حاضرا حين قام الوزير الجزائري بتسليم ملف التحقيق لصدام.
وبحسب الجبوري فإن القيادة الجزائرية أعطت توجيهات صارمة بمنع تسريب تفاصيل الجريمة إلى الصحافة.
يشار إلى أن بومدين، وفور وصوله إلى الجزائر قادما من بغداد عبر دمشق ، نقل فورا إلى موسكو التي توفي فيها في كانون الأول/ دسيمبر من العام نفسه بعد أن عجز الأطباء عن تحديد طبيعة مرضه. ولكن لماذا أقدم صدام على اغتيال بومدين ووزير خارجيته ؟ من المعروف أن الجزائر كانت عراب " اتفاقية الجزائر" التي وقعت من قبل صدام (الذي كان نائب الرئيس) وشاه إيران في العام 1975. وقد اعتبرت الاتفاقية أن نقطة خط قعر شط العرب هي الحدود بين الدولتين، وبالتالي التسليم لإيران بسيادتها على عربستان . وجاء الاتفاق لإخماد الصراع المسلح للأكراد بقيادة مصطفى البارزاني الذي كان مدعوما من شاه إيران آنذاك. وحين أقدم صدام حسين على شن الحرب على إيران في العام 1980 بتوجيهات أميركية ـ سعودية ـ مصرية ، والتي أطلق فيها الملك الأردني حسين أول طلقة على الجبهة العراقية ـ الإيرانية ، كما يعترف الجبوري ، تدخلت الجزائر لإيقاف الحرب وحملت العراقيين مسؤولية إشعالها والاستمرار فيها . وكان أن دفع الوزير الجزائري ثمن ذلك أثناء توجهه إلى إيران من أجل الوساطة .
وقال الجبوري في حلقة من برنامج " شاهد على العصر" الذي تبثه قناة "الجزيرة " إن صدام دس مادة "الثاليوم" لبومدين خلال زيارته بغداد صيف العام المذكور، وقد بدأت عليه أعراض مرض غريب بعد ساعات على مغادرته بغداد، وتحديدا حين توقف في دمشق للاجتماع مع القيادة السورية . وقال الجبوري إنه لم يفهم ما الذي حصل لبومدين إلا بعد أن قتل ضابط عراقي برتبة فريق بالطريقة نفسها، وكانت الأعراض التي ظهرت عليه مشابهة للأعراض نفسها التي ظهرت على بومدين، وتحديدا اهتراء الجلد وتحول العظم إلى مادة هشة تتحطم بمجرد تعرض جسد الضحية إلى لطمة ولو خفيفة جدا.
وفيما يتعلق بوزير الخارجية الجزائري محمد بن يحي، قال الجبوري إن طائرته المدنية أسقطت شمال العراق، بالقرب من الحدود الإيرانية، في 4 أيار / مايو 1982 بصاروخ أطلقته طائرة مقاتلة عراقية. وكان الغرض من إسقط طائرته قرب الحدود الإيرانية هو اتهام إيران بالجريمة. إلا أن الجزائر حصلت على بقايا الصاروخ الذي أكد السوفييت أن رقم التصنيع الموجود عليه يؤكد أنه بيع من قبل الاتحاد السوفييتي للعراق ضمن صفقة سلاح. وقد حمل وزير النقل الجزائري ملف التحقيق الذي أجرته حكومته بالتعاون مع السوفييت ووضعه بين يدي صدام حسين الذي استلم الملف بعد أن شرح له الوزير الجزائري مضمونه، لكنه لم يعلق بحرف واحد على الأمر!
وذكر الجبوري، الذي ينتمي إلى إحدى أكبر العشائر العراقية، والمعروف بمناصرته نظام صدام، أنه كان، وبصفته وزيرا لشؤون رئاسة الجمهورية، حاضرا حين قام الوزير الجزائري بتسليم ملف التحقيق لصدام.
وبحسب الجبوري فإن القيادة الجزائرية أعطت توجيهات صارمة بمنع تسريب تفاصيل الجريمة إلى الصحافة.
يشار إلى أن بومدين، وفور وصوله إلى الجزائر قادما من بغداد عبر دمشق ، نقل فورا إلى موسكو التي توفي فيها في كانون الأول/ دسيمبر من العام نفسه بعد أن عجز الأطباء عن تحديد طبيعة مرضه. ولكن لماذا أقدم صدام على اغتيال بومدين ووزير خارجيته ؟ من المعروف أن الجزائر كانت عراب " اتفاقية الجزائر" التي وقعت من قبل صدام (الذي كان نائب الرئيس) وشاه إيران في العام 1975. وقد اعتبرت الاتفاقية أن نقطة خط قعر شط العرب هي الحدود بين الدولتين، وبالتالي التسليم لإيران بسيادتها على عربستان . وجاء الاتفاق لإخماد الصراع المسلح للأكراد بقيادة مصطفى البارزاني الذي كان مدعوما من شاه إيران آنذاك. وحين أقدم صدام حسين على شن الحرب على إيران في العام 1980 بتوجيهات أميركية ـ سعودية ـ مصرية ، والتي أطلق فيها الملك الأردني حسين أول طلقة على الجبهة العراقية ـ الإيرانية ، كما يعترف الجبوري ، تدخلت الجزائر لإيقاف الحرب وحملت العراقيين مسؤولية إشعالها والاستمرار فيها . وكان أن دفع الوزير الجزائري ثمن ذلك أثناء توجهه إلى إيران من أجل الوساطة .