ارشيف من :أخبار لبنانية

الرئيس لحود استهل زيارته الى ايران بلقاء مع الوزير متكي: للجمهورية الايرانية اياد بيضاء في لبنان من خلال مساعداتها

الرئيس لحود استهل زيارته الى ايران بلقاء مع الوزير متكي: للجمهورية الايرانية اياد بيضاء في لبنان من خلال مساعداتها
وصل مساء امس الى ايران الرئيس اميل لحود، وكان في استقباله في المطار وزير الخارجية مانوشهر متكي. واعلن الرئيس لحود "ان زيارته تأتي لشكر ايران على دورها الايجابي في لبنان".
وزار الرئيس لحود صباح اليوم وزارة الخارجية والتقى الوزير متكي في حضور النائب السابق اميل لحود والقاضي سليم جريصاتي. وعقد الرئيس لحود والوزير متكي مؤتمرا صحافيا مشتركا اعلن فيه الرئيس لحود "ان المسيحيين في لبنان منفتحون على محيطهم، وان لايران اياد بيضاء في لبنان من خلال المساعدات التي قدمتها اثناء وبعد العدوان الاسرائيلي عام 2006 وغيرها من الاستحقاقات المصيرية في تاريخ لبنان الحديث". واعتبر لحود "ان اللقاء بين السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري خطوة ايجابية مهمة تساهم باعادة اللحمة الوطنية".
واشاد الرئيس لحود "بزيارة العماد عون الى طهران". واعتبر "ان المسيحيين في لبنان منفتحون ويتواصلون مع العالم اجمع فكيف اذا مع اصدقاء لبنان. من هنا تأتي اهمية زيارة العماد عون الى ايران. والانتقادات التي وجهت اليها من قبل ان تتم، انما تدل على حملة منظمة سعت من دون نجاح الى افشال هذه الزيارة".
من جهته قال وزير الخارجية الايرانية خلال المؤتمر الصحفي المشترك  انه من حسن الحظ تحققت خطوتان رئيسيتان على مسار استقرار لبنان، اي انتخاب رئيس الجمهورية الجديد وتشكيل الحكومة، مضيفا انه بقيت خطوة ثالثة اي الانتخابات التي ستجري خلال الاشهر القادمة، بمشاركة شعبية جادة.
ووصف متكي لبنان بأنه نموذج رائع للتعايش السلمي بين جميع الطوائف والمذاهب المختلفة، مشيدا بالمقاومة التي ابداها الشعب اللبناني خلال الحرب العدوانية التي شنها الكيان الصهيوني على لبنان في تموز/ يوليو 2006.
كما اثنى وزير الخارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية على شخصية العماد اميل لحود، وخدماته الخالدة في الاذهان لصيانة استقلال لبنان ووحدته، من خلال مسؤولياته التي تولاها بما فيها قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية، واصفا إياه بأنه من الشخصيات البارزة في المقاومة اللبنانية الموحدة في مواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني، وأنه كان من الاركان المؤثرة في المحادثات التي جرت في الدوحة من اجل إنهاء الازمة اللبنانية.
واعرب  متكي عن شكره وتقديره للعماد اميل لحود على تلبيته الدعوة لزيارة ايران، مشيرا الى ان الجانبين لديهما وجهات نظر مشتركة تجاه التطورات في المنطقة وآفاق تحقق ارادة شعوبها ونيل حقوقها المشروعة في صيانة الاستقلال والوحدة الوطنية ومعارضة النفوذ الاجنبي.
وادان متكي العدوان الارهابي الذي نفذته القوات الامريكية عصر يوم الاحد الماضي على الاراضي السورية، وانتهاكها لسيادة بلد مستقل وعضو في الامم المتحدة، مضيفا ان الادارة الامريكية الحالية وكما يبدو تريد في ان تختتم ولايتها في ايامها الاخيرة، بصفحة دموية وعدوانية اخرى.
كما ادان ايضا الاعتداءات الامريكية في باكستان، الامر الذي يشير الى التخبط الامريكي في المنطقة، مضيفا ان الرئيس الامريكي القادم قد يكون الخيار الاخير لتحسين صورة امريكا التي اساءت لها كثيرا الادارة الحالية طيلة السنوات الثماني الاخيرة.
2008-10-28