المحرر الاقليمي
 
أعلن أمين عام مجلس تعاون دول الخليج عبد الرحمن العطية أن دول المجلس ترغب في تعزيز التعاون والعلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهي ماضية في هذا الطريق. وافادت وكالة مهر للأنباء ان متكي والعطية أجريا قبل ظهر اليوم الثلاثاء في طهران مباحثات مطولة عقدا بعدها مؤتمرا صحفيا مشتركا أجابا فيه على أسئلة الصحفيين.
واشار متكي الى زيارة أمين عام مجلس تعاون دول الخليج الى ايران، معربا عن ارتياحه للعلاقات المتنامية بين الجمهورية الاسلامية الإيرانية وجاراتها المطلة على الخليج.
واعتبر متكي زيارة الرئيس احمدي نجاد الى الدوحة وزيارة رئيس الدورة الحالية لمجلس تعاون دول الخليج (أمير قطر) الى ايران قبل نحو شهرين والزيارة الحالية لأمين عام مجلس تعاون دول الخليج بانها تمثل بداية فصل جديد من التعاون الأقليمي.
وأوضح متكي، خلال المحادثات المطولة والواسعة نسبيا التي جرت بين وفد مجلس تعاون دول الخليج برئاسة العطية ووفد الجمهورية الإسلامية الايرانية، انه تمّ بحث مجالات التعاون المختلفة، معتبرا الجوار والأواصر التاريخية والثقافية المشتركة فرصا جيدة للتعاون الشامل بين الجانبين.
 وأكد متكي عزم قادة ايران ودول الخليج على تعزيز التعاون بين بلدانهم، مشيرا الى ان محادثات اليوم في طهران تهيئ الأرضية لإقامة علاقات وثيقة ابتداءً من العلاقات الاقتصادية والاستثمارات وانتهاءً بالتعاون الأمني. وأشاد بجهود أمير قطر خلال فترة تصديه لرئاسة مجلس تعاون دول الخليج معربا عن أمله بمواصلة مسيرة التفاهم خلال فترة تولي عمان للدورة القادمة لرئاسة هذا المجلس.
وأشار متكي الى ضرورة وضع وتنفيذ أنموذج محلي للـ (الأمن الاقليمي)، موضحا "ان نتائج تواجد القوات الأجنبية في المنطقة تشير الى أن هذا التواجد لم يؤدي الى إستتباب الأمن ". واعتبر ان ايران والعراق الجديد والدول الست الأعضاء في مجلس تعاون دول الخليج  تمثل عوامل إرساء الأمن الأقليمي. وشدد على حق جميع بلدان العالم ودول المنطقة باستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، مضيفا انه"ينبغي إزالة الأسلحة النووية من جميع أرجاء العالم بما فيها منطقة الشرق الأوسط ".
من جانبه، أوضح عبد الرحمن العطية في هذا المؤتمر الصحفي المشترك أنه وبالنيابة عن أعضاء مجلس تعاون دول الخليج يعلن رغبة الأعضاء في تطوير وتنمية التعاون مع ايران وهي ماضية في هذا الاتجاه.
 وأكد أن العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الإيرانية والدول الأعضاء في مجلس تعاون دول الخليج ليست طارئة بل هي نتيجة التعاون المستمر والجهود المبذولة في السابق.
وقال العطية ان زيارة الرئيس احمدي نجاد الى الدوحة تمثل انعطافة في العلاقات بين ايران ودول الخليج، موضحا ان دول المجلس ترحب باقتراحات الرئيس احمدي نجاد وتسعى الى تطبيق هذه الاقتراحات حتى ان فكرة عقد اجتماع مشترك بين قادة دول المنطقة طرحت خلال زيارة أمير قطر الاخيرة الى ايران.
وفي الشأن النووي، أكد عبد الرحمن العطية دعمه للأنشطة النووية الايرانية المخصصة للأغراض السلمية، معربا عن استغرابه لعدم إبداء العالم اي رد فعل ازاء أسلحة الدمار الشامل التي تملكها اسرائيل، ولافتا الى ان هذا الموضوع يعتبر نوعا من الازدواجية في التعامل.