ارشيف من :أخبار لبنانية

فرنجية التقى وفد الرابطة المارونية واتفقا على التهدئة الاعلامية

فرنجية التقى وفد الرابطة المارونية واتفقا على التهدئة الاعلامية
رأى رئيس تيار المرده سليمان فرنجية ان المطلوب حالياً وقبل الحديث عن المصالحة المسيحية التهدئة الاعلامية لانه لا يجوز استمرار الحديث الاعلامي حول هذه المصالحة بالشكل الذي يحصل. واشار الى ان هذه المصالحة ستتم في يوم ما اما الظرف الحالي فهو غير مؤات بعد لها . واكد فرنجية ان الابواب لم توصد في وجه المساعي والاتصالات التي ستستمر معتبراً ان المصالحة لا تحرج احد سياسياً بل ان كل طرف سيبقى في موقعه بل هي تحرج وجدانياً واخلاقياً.
كلام فرنجية جاء عقب اجتماع مطوّل مع رئيس الرابطة المارونية جوزيف طربية بحضور عضو المجلس التنفيذي في الرابطة السفير عبدالله بو حبيب كما شارك في الاجتماع منّسق الشؤون السياسية في تيار المرده يوسف سعادة وعضو لجنة الشؤون السياسية في تيار المرده المحامي شادي سعد، وقد استمر الاجتماع لاكثر من ساعة ونصف الساعة .فرنجية التقى وفد الرابطة المارونية واتفقا على التهدئة الاعلامية
وقال فرنجية عقب اللقاء:
نشكر الرابطة المارونية على جهودها وعلى ما تبذله وهي جهود كبيرة ولكن صبر رئيس الرابطة طويل ولقد اصبحت قصة المصالحة المسيحية كقصة ابريق الزيت ولقد اتعبنا اللبنانيين كثيراً في الحديث عنها وحولها ولكن كل ما سارت الامور بالطريق الصحيح والسليم وبعيداً عن الاعلام كلما رأيناها تبرز اعلامياً ما يجعل الناس في بعض الاوقات تعتقد ان الامور ذاهبة بهذا الاتجاه او ذاك واعتقد انه خلال اجتماعنا مع الرابطة ورئيسها الاستاذ جوزاف طربيه اتفقنا على امر اساسي هو "التهدئة الاعلامية" او عدم الافتراء اعلامياًَ على بعضنا البعض اكيد اننا في موقع سياسي والآخرون في موقع آخر وكل واحد من الطرفين يمارس السياسة وفق قناعاته ولكن دون الافتراء او التهجم الشخصي وهذا امر نراه جيد وخطوة على طريق التهدئة اذا قبل بذلك الطرف الآخر وبالنسبة الى المناخ العام فان موضوع المصالحة يجب ان يثار بهدؤ لانه اذا تم سلق الامور فاننا نكون نضر اكثر مما نفيد كما هي الحال اذا حصل تأخير وكل شيء يجب ان يحصل في وقت وفي حينه وعندما يكون الجميع مرتاحاً ولكن المصالحة ليست كرة ترمى في هذا الملعب او ذاك المصالحة هي مسألة وجدانية والاحراج في المصالحات حيث سالت دماء الابرياء في فترة من التاريخ وقسمت المسيحين بالشكل الذي قسمتهم به يكون الاحراج فيها وجدانياً وليس سياسياً ويكون الاحراج فيها اخلاقياً وليس سياسياً ونحن في السياسة لسنا محرجين فاذا كان احد يريد ان يحرجنا فان الحرج اخلاقي ووجداني ومع الرابطة سنكمل الاتصالات والرابطة خير وسيط بين الجميع ونتمنى على الجميع ولاسيما على الاعلاميين والاعلام ان يأخذ موضوع المصالحة بموضوعية لان نقطة الزيت قادرة على اشعال حريق كبير في هذا الموضوع خصوصاً وان الظرف هو ظرف مصالحات كما نرى ولهذا فان الكلام حول المصالحة ولاسيما الكلام السلبي يعيد اجواء التشنج التي نحن بغنى عنها وهذا الموضوع يجب ان يعالج بروية وبطريقة صحيحة والساحة المسيحية شبعت من الدم وسنتصالح في يوم ما ولكن متى فاني لا استطيع ان احدد.
وتابع فرتجية : " كما اني لا استطيع ان احدد الشكل ولا الرابطة قادرة على ذلك ولا خصمنا حتى ، واكرر القول اذا كان الجو جو مصالحات فان الساحة المسيحية لن تكون بعيدة عنه وما من احد يفرض علينا ان نتصالح او ان لا نتصالح ، ونحن عندما نرى المصالحة مناسبة وتريح ناسنا ولا نؤذي غيرنا وتريح جميع الناس فاننا نكون مع المصالحة ".
وردا على سؤال حول ما اذا كان ذلك يعني ان المصالحة وضعت على الرف قال: " لا نقول ان المصالحة وضعت على الرف بل نقول ان الشكل المطروحة فيه المصالحة حالياً وبالمضمون الذي تطرح فيه لا تزال غير ناضجة وقد يكون غداً كلام آخر وطرح آخر يضعان المصالحة  على نار حامية، اما اليوم فاننا نقول ان المصالحة لم تعد على نار حامية ".
وحول شروط المرده للمصالحة وما اذا كانت هذه الشروط نوقشت خلال الاجتماع قال: " لقد  قلنا والرابطة تعرف اننا لم نضع شروطاً تعجيزية ولكي يقفل هذا الموضوع بصورة نهائية ولكي لا يبقى سلعة للتجارة كما يتاجر به البعض على الشاشات وفي الاعلام ويتكلمون كما يتكلم ميشال حايك واصبحوا يعرفون كل شيء وهم لا يشبهون بنسبة 10% ميشال حايك (ويقصد بكلامه السفير جوني عبدو) فان هذا الموضوع يجب التعاطي معه بطريقة افضل وبطريقة عقلانية اكثر".
وحول مطالبة الرابطة بتأليف لجنة لصياغة بيان المصالحة قال: " لقد اتفقنا اولا على التهدئة الاعلامية فاذا حصلت التهدئة واصبح الجو ايجابياً فاننا نصل الى كل الامور ولكن حالياً نحن بانتظار مرحلة من الزمن تحدد كيف يكون التعاطي وعلى ضوء ذلك نحدد كيف ستكون الامور".
وسئل اخيراً رئيس الرابطة المارونية: هل انتم مستمرون في مساعيكم؟ فاجاب :نعم نحن مستمرون في مساعينا.
بعد ذلك استقبل فرنجية ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان السفير مايكل وليامز يرافقه مستشاره السياسي رامي صدقي وحضر اللقاء عضو المكتب السياسي في تيار المرده المحامي روني عريجي وكان بحث في الاوضاع على الساحة اللبنانية.
2008-10-29