ارشيف من :أخبار لبنانية

قادة جيش العدو يشككون في سياسة الرد الجديدة ازاء حزب الله

قادة جيش العدو يشككون في سياسة الرد الجديدة ازاء حزب الله
المحرر المحلي
 
شكك قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الاسرائيلي غادي آيزنكوت في مقابلة مع صحيفة هآرتس في جدوى سياسة الرد الجديدة ازاء حزب الله، والتي أطلق عليها اسم "مبدأ الضاحية"، ووصفها بالغامضة لاسباب عديدة منها: هل ستُعتمد هذه السياسة فقط في حال اندلاع مواجهة شاملة مع حزب الله، ام في حال وقوع صراع محدود؟ وما هي قوة نيران حزب الله التي ستستدعي ردا مماثلاً؟  وماذا لو لم تطاول النيران اهدافا استراتيجية او مراكز مدنية بعيدة عن الحدود اللبنانية؟ وهل ستنذر اسرائيل السكان في المناطق الحدودية اللبنانية؟ أم ستقصفهم وتوقع آلاف القتلى في صفوفهم؟.
هذه العيّنة من الاستفهامات دفعت آيزنكوت للاعتراف بوجود نقاط ضعف عديدة في نظرية الضاحية، سيما وأن حزب الله واثق مسبقا من تردد اسرائيل في اعتمادها بناء على تجارب سابقة تخلّف فيها القادة الاسرائيليون عن تنفيذ تهديداتهم برد قوي اذا ما تعرضوا للاستفزاز. وبالنسبة لايزنكوت فان "اسرائيل" لن تغامر باللجوء لهذه الخطوات، كما ان السياسة المطروحة تواجه معارضة واسعة من قبل سياسيين وخبراء قانونيين.
عامل آخر يزيد من تردد الجيش الاسرائيلي، يتمثل بالتقارير حول امتلاك حزب الله لصواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب اي نقطة في "اسرائيل". وبما ان الاخيرة غير واثقة من قدرتها على ضرب هذا النظام عند بداية الحملة العسكرية، فان هذا الامر سيساعد حزب الله في الحفاظ على توازن رعب فعال، ما قد يمنع اي حكومة اسرائيلية من تطبيق هذه السياسة الجديدة. بل ان الكرة ستكون في ملعب الحزب الذي سيحاول اختبار مدى مصداقية وتصميم "اسرائيل" على اعتماد هذا النوع من السيناريوهات. ازاء هذه الحقائق، يقر آيزنكوت بأن سياسة الرد الجديدة تحمل في طياتها الكثير من المخاطر، بل إنها ستؤدي الى تآكل قدرة الردع الاسرائيلية بدل تقويتها.
2008-10-29