فصل جديد من فصول الترهيب الذي يمارسه أنصار قوى السلطة على الآمنين في بلدة الصويري قضاء راشيا، دون رادع أو حسيب، وغير آبهين بتوصيات اللقاءات المتواصلة لفاعليات وعلماء المنطقة التي تقضي باحترام حق الجيرة، وعدم التعرض للمواطنين وعدم استخدام السلاح.
 
وفي التفصيل أن مجموعة من ميليشيا السلطة "تيار المستقبل" أقدمت فجر اليوم عند الساعة 3.10 فجراً على إحراق سيارة للمفتش في الأمن العام غصوب شومان المركونة أمام منزله في بلدة الصويري، وأثناء محاولة شومان وزوجته إخماد الحريق، تعرضوا لإطلاق نار كثيف من جهات عدّة تخلله رمي للقنابل اليدوية، ما دفعهم إلى الدخول إلى المنزل وتحييد الأطفال جانبا خوف إصابتهم، ما أثار حالاً من الرعب والفزع لدى المواطنين في ذاك الحي من البلدة.

زوجة المفتش شومان شرحت لـ"الانتقاد.نت" تفاصيل الاعتداء فقالت:

"استيقضت على مشهد احتراق السيارة فأسرعت وأبلغت زوجي وبدأنا نحاول إطفاء النار الملتهبة في السيارة، وكانت توجد سيارة بداخلها شخص لم أستطع التعرف عليه بسبب الظلام وانقطاع الكهرباء، لكن الصدمة بدأت حينما انهمر علينا وابل الرصاص، ما أدى إلى تكسير زجاج السيارة والمنزل، وقد فزعنا كثيرا سيما أطفالي الصغار"، بدوره توجه أحد أقرباء شومان بسؤال وجهه لرئيس الحكومة المكلف ولوزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال: " أين القوى الأمنية، وأين الإستقصاء والشرطة القضائية لتأتي وتجمع الرصاص الذي لا يزال موجوداً، لم يأت أحد ولم تجر جهة أي تحقيق حتى الان، عناصر تيار المستقبل في تسلح دائم ومستمر، وينفذون دوريات ليلية وحواجز متنقلة بكامل أسلحتهم، نحن نطالب القوى الأمنية بتسيير دوريات وبحفظ الأمن لحمايتنا وحماية الأهالي" وكشف شومان أن جهات معروفة تمول هذه المجموعات وتدعمها بالمال مقابل "الاعتداء علينا وإطلاق الرصاص على منازلنا وترويعنا".