ارشيف من :أخبار عالمية

المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الاميركي جو بايدن يصف تشيني بأنه أخطر من شغل منصب نائب الرئيس بتاريخ أمريكا

المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الاميركي جو بايدن يصف تشيني بأنه أخطر من شغل منصب نائب الرئيس بتاريخ أمريكا

المحرر الدولي

وصف السناتور الأمريكي جو بايدن المرشح لمنصب نائب الرئيس على لائحة المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية باراك اوباما وصف النائب الحالي للرئيس الأمريكي ديك تشيني بأنه أخطر من شغل هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة لانه يحرص على توسيع نطاق سلطاته.
وأعرب بايدن في مناظرته الوحيدة مع منافسته المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس سارة بالين حاكمة الاسكا عن رغبته في تولي دور أقل حجماًَ حين يصبح نائباً لاوباما إذا فاز في الانتخابات موضحاُ أنه لا يبحث عن حقيبة خاصة كنائب للرئيس ويرى أن وظيفته هي أن يكون مستشاراً يتمتع بثقة أوباما إذا فاز المرشح الديمقراطي على منافسه الجمهوري جون ماكين في الانتخابات الرئاسية التي تجري الثلاثاء القادم.
وقالت وكالة رويترز إن دور نائب الرئيس محدود تقليدياً لكن تشيني بسط نفوذه على الأمن القومي والطاقة والسياسة البيئية كما أنه كان قوة محركة وراء حرب العراق وإزالة القيود على استخدام أساليب استجواب قاسية مع المعتقلين المشتبهين.
وكان تشيني قبل أن يتولى منصب نائب الرئيس أدار شركة هاليبيرتون لخدمات حقول النفط وفي عهد الرئيس الحالي جورج بوش كان صوتاً قوياً منادياً بمزيد من التنقيب عن النفط كوسيلة لخفض اعتماد الولايات المتحدة على استيراد الطاقة من الخارج كما رفض تشيني بعناد الانصياع لامر تنفيذي خاص بحماية المعلومات السرية قائلاًَ أن مكتبه يتبع الفرع التشريعي لا الفرع التنفيذي لدوره كرئيس لمجلس الشيوخ.
ونقلت الوكالة عن خبراء قولهم إن بايدن لن يتمتع بنوعية النفوذ الذي يتمتع به تشيني مع بوش خاصة في مجالي الطاقة والأمن.
وقال بيتر بينارت من مجلس العلاقات الخارجية..لا أعتقد أنه من المرجح أن يحدث هذا مجدداً..تشيني كان فريداً من نوعه..انه استثنائي.
وأشارت إلى أن بوش كلف نائبه تشيني بمهمة المرحلة الانتقالية بعد انتخابات عام 2000 التي اتسمت بالفوضى والتي حسمتها المحكمة العليا في نهاية المطاف عقب إعادة فرز للأصوات مثيرة للجدل في فلوريدا.
ونقلت عن بول لايت الخبير في عملية التعيينات السياسية قوله إن تشيني تمتع بنفوذ هائل لأن بوش أعطاه له..كان بحاجة ماسة إلى المشورة من شخص خبير بواشنطن وتشيني استغل هذه البداية.
وقالت الوكالة إن تشيني الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الأب ساعد في وضع زملائه القدامى في مناصب عليا ومن بينهم دونالد رامسفيلد الذي تولى وزارة الدفاع للمرة الثانية.
من جهة ثانية قالت الوكالة إن خبراء رجحوا أن يحذو بايدن حذو الديمقراطي وولتر مونديل الذي لعب دور المستشار الموثوق به حين كان نائباً للرئيس الأسبق جيمي كارتر لكن قد يكون هذا صعباُ على بايدن الذي قال عنه أوباما الأسبوع الماضي أنه معروف بحبه للادلاء بتصريحات والذي سقط في كثير من الزلات على مدى مشواره السياسي الطويل.
وقال لايت الأستاذ بكلية روبرت اف واجنر للخدمة العامة بجامعة نيويورك إن عليهم الحذر من ميل بايدن الى الكلام الذي يورطه في مشاكل.
كما ان لـ بايدن وأوباما مزاجين مختلفين حيث يتسم مرشح الرئاسة بمزيد من الهدوء والحذر بينما يتصف مرشحه لمنصب نائب الرئيس بأنه أكثر انفعالية وحماساً ما ينبىء بديناميكية مثيرة للاهتمام في علاقتهما في المكتب البيضاوي.
وقالت الوكالة إن بايدن الذي انتخب للمرة الأولى لعضوية مجلس الشيوخ عام 1972 يعتبر أكثر فائدة في التعامل مع الكونغرس إذ له صداقات قديمة ورصيد سياسي أكبرمن أوباما لكنه سيتجنب أن ينظر اليه على أنه يتدخل في الفرع التشريعي.
وقالت الوكالة إنه على الرغم من زعم بايدن أنه لا يرغب في تولي أي حقائب فإن العديد من المحللين يرجحون أن تستغل خبرته في السياسة الخارجية والقضاء.

2008-10-30