ارشيف من :أخبار لبنانية
خاص الانتقاد نت : السياسة وضعت اصابعها في المرافق العامة فساد ، فوضى ورشاوى ، وازمة مرفأ طرابلس شاهد جديد
فادي منصور - طرابلس
مرفأ طرابلس من اهم المرافق الحيوية في مدينة طرابلس والشمال وهو يعاني منذ عدة سنوات وتحديدا منذ اندلاع الازمة في لبنان من مشاكل عديدة , ويئن تحت وطأة ضغوط السياسيين الذين لا يكترثون لمصالح المرفأ، فالسياسة هي بلية للمؤسسات العامة ولا تخدمها بل تهدمها.
الضغوط المعنوية والكلامية التي يتعرض لها موظفو المرفأ من قبل السلطة المسؤولة رسميا عن المرفأ كثيرة وعديدة والفساد مستشر بكل القطاعات ,فوضى ورشاوى تملأ كل قطاعاته ,وهو يرزح اليوم بصورة استثنائية وغير مألوفة تحت الضغوط المعنوية والكلامية التي تمارس من قبل السياسيين ,اخر تلك الضغوط مورست على ادارة المرفأ من قبل وزير الاشغال العامة غازي العريضي على رئيس مجلس ادارة مصلحة استثمار مرفأ طرابلس بشارة كرم من أجل فض عقود أبرمت مع الشركة الصينية من أجل توسيع المرفأ دفع منها مبلغ 4 ملايين دولار أودعت في مصرف لبنان يطالب العريضي كرم باعادتها للشركة الصينية , وهذا ما دفع بكرم لتقديم استقالته احتجاجا على ما أسماه الضغوط المعنوية والكلامية التي تعرض لها من قبل السلطة المسؤولة رسميا عن المرفأ, وذلك كي يوافق على دفع مبالغ ضخمة بصورة غير قانونية وضد قناعاته الادارية ، خصوصا أن هذا المبلغ المطلوب دفعه موضوع على قسم منه حجوزات من قبل القضاء، ولن تقترن هذه الحجوزات حتى الآن بحكم قضائي كما أوضح في مؤتمر صحافي شرح فيه ملابسات استقالته .
مصادر عاملة داخل مرفأ طرابلس أوضحت للانتقاد ان الفساد المالي والاداري عمره سنوات عديدة وتحديدا زادت وتيرة السرقة داخل المرفأ منذ سنة 2005 ولا أحد يهتم بل وان الرشاوى تدفع علنا والمحسوبيات ظاهرة أمام العيان ولا مبالاة من قبل المسؤولين الذين لا هم لهم سوى ان المرفأ يجلب لهم الاموال ,تدخلات السياسيين في الصغيرة والكبيرة والشاردة والواردة لا تحصى ولا تعد والعمال الفقراء هم الضحية ,وتابع :لا توافق داخل مجلس الادارة بين الرئيس ونائبه ,فكيف للمرفأ ان ينمو فيه العمل ويزدهر ,بل ان القرارات التي تتخذ لا تنفذ ,العمال داخل المرفأ غيارى على مصلحة المرفأ اكثر من رئيس مجلس الادارة ,بل حتى ان هناك اداريين لم نعرفهم ولم نسمع بهم الا من خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا الوزير غازي العريضي الذي جلس مطولا واستمع لشرح مفصل من العمال والاداريين في المرفأ فلم يرى أمامه الا المشاكل والهموم ,ويتابع المصدر للانتقاد زيارة الوزير العريضي كانت هامة بالنسبة لنا ,لكن بالنسبة للكبار كانت فضيحة وما حصل اليوم من استقالات كانت متوقعة بل هي خير للمرفأ وللعمال داخل المرفأ ,فالاداريون لا نشاهدهم أبدا داخل المرفأ وجميعهم يتبعون لهذا الوزير أو ذاك السياسي ,والحكومة وحدها تتحمل مسؤولية ما حدث بسبب غيابها التام وعدم اهتمامها لقضايا المرفأ .
وللحديث حول الفساد المستشري داخل المرفأ تتمة