المحرر المحلي
 
حرب من نوع آخر تدور رحاها هذه الايام بين حزب الله وجيش العدو الصهيوني ، الحرب الجديدة ساحتها العاب الكومبيوتر الالكترونية ، فبعدما اصدر حزب الله العديد من الالعاب التي تجسد حقيقة هزيمة العدو الصهيوني في حرب تموز 2006 على لبنان ، والذي لم يتمكن حتى اللحظة من استعادة بعضا من اعتباره امام جمهور المستوطنين الصهاينة جراء ازمات الثقة التي وضعت جدارا فاصلا بينه وبين القيادة السياسية من جهة والمستوطنيين من جهة ثانية .
وفي هذا الاطار يجري العمل داخل الكيان الصهيوني على ترميم هيبة جيش العدو التي فقدت خلال الحرب وهو لهذه الغاية لجأ الى استحداث لعبة كمبيوتر جديدة في "اسرائيل" خاصة بلواء النخبة غولاني رداً على العاب الفيديو التي انتجها حزب الله.
اللعبة المشار اليها انشأها بعض المستوطنين الشباب في اطار بحثهم عن انتصارات وهمية ، وذلك عبر انتاج لعبة كمبيوتر خاصة بلواء النخبة غولاني تتيح للمشاركين فيها خوض معارك ضد اعداء "اسرائيل" والانتصار عليهم في هذه اللعبة الافتراضية والمسماة رايزينغ ايغل وهي نتاج جهد كبير بذلته مجموعة من المستوطنيين كردٍ على ألعاب الفيديو التي انتجها حزب الله مثل الوحدة الخاصة في المقاومة Special Force.
ويقول  منتج اللعبة يارون دوتان "لعبتنا هذه تشكل رداً على العاب حزب الله التي تُظهر كيفية القتال ضد اسرائيل ونحن نظهر بدورنا كيف يحارب الاسرائيليون وكيف سيحاربون في المستقبل". 
اللافت أن قتال اسرائيل في المستقبل كما هي فصول اللعبة اختار قطاع غزة ساحة له  بالرغم من أن اللعبة رداً على حزب الله ، لكن يبدو ان منتجي اللعبة كانت لديهم قناعة انهم لا يستطيعون اقناع الاسرائيليين بتحقيق انتصارات على حزب الله في لبنان حتى من خلال ألعاب الكمبيوتر فاختاروا ساحة بديلة يقاتلون فيها ليس ضد الفلسطينيين إنَّما ضد حراس الثورة الايرانيين الذين لم يختبر الاسرائيليون القتال المباشر معهم .
ويقول منتج اللعبة " قمنا بما ظنوا انه لا يمكننا القيام به في "دولة اسرائيل" فأعددنا لعبة كمبيوتر نوعية وقد شارك فيها عدد من اللاعبين من السعودية وايران حيث اختاروا الجانب الايراني ضدنا". 
 تلفزيون العدو علَّق على اللعبة بالقول إنه من الممكن الآن اللعب والانتصار على الايرانيين  حتى وإن كان فقط عبر الحاسوب.