كتب علي الموسوي:
ينتظر أن يتسلّم القضاء العسكري في هذا الأسبوع، ملفّ التحقيق مع شبكة التجسس الإسرائيلية التي ألقي القبض على العضوين فيها علي ديب الجرّاح وشقيقه يوسف في بلدتهما المرج البقاعية بعدما أنهت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني التحقيقات الأولية معهما.
ومن المقرّر إحالة الموقوفين مع ملفّ التحقيق على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد للإدعاء عليهما تمهيداً لإرسالهما إلى قاضي التحقيق، فالمحكمة العسكرية.
وكان علي ديب الجراح المولود في بلدة المرج في العام 1958، قد اختفى في ظروف غامضة في شهر تموز/ يوليو من العام 2008، حيث اضطرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان، بناءً لإشارة النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي عبد الله بيطار إلى توزيع خبر عن اختفائه مع رسم الشمسي، وقالت يومها في بيانها إنّ الجرّاح" غادر منزله الكائن في بلدة المرج بتاريخ 9/07/2008 متوّجهاً إلى بيروت على متن سيارته وهي من نوع "هوندا أكورد EX" رقم اللوحة 147065/ز لون نبيذي".
وفقدت عائلته المؤلفة من زوجته وشابين وثلاث صبايا، الاتصال به وأبلغت القوى الأمنية باختفائه ولم تعرف بمكان وجوده إلا عندما قامت قوة من مخابرات الجيش اللبناني يوم السبت في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2008، بمداهمة الفيلا العائدة له في بلدته حيث اعتقلت شقيقه يوسف وضبطت سيارة "الباجيرو" التي كان يستخدمها في تنقّلاته للقيام بالمراقبة والتصوير في مختلف مناطق البقاع.
ولم تصدق عائلته خبر تورطه بشبكة تجسّس إسرائيلية لما عرف به في السابق من ارتباط وثيق ودفاع مستميت عن القضية الفلسطينية حيث كان منضوياً في صفوف حركة "فتح" التي تدرّج فيها من الفدائي المقاتل إلى سدّة المسؤولية حيث انتقل إلى منظمة "فتح الانتفاضة" التي يرأسها أبو خالد العملة وربطته علاقة وثيقة بهذا الأخير الذي أناط به مسؤولية إدارة مستوصف ومهنية للتدريب التمريضي والإسعافات الأولية في بلدة جلالا في البقاع.