ارشيف من :آراء وتحليلات
بلا مواربة: زلزال هايتي.. والأقصى

محمود ريا
لا يمر يوم دون أن يحصل اهتزاز في الأرض، وتتراوح قوة هذا الاهتزاز بين زلزال مدمر كما رآه العالم في هايتي وبين هزة أرضية كتلك التي سجلت قبل أيام في اليونان.
وهذا يعني أن ليس هناك منطقة في العالم تسلم من تحرك القشرة الأرضية وبالتالي التعرض لحصول طارئ يهدد بتدمير الحجر وقتل البشر.
وإذا كان هذا الأمر ليس جديداً على مستوى المسيرة التاريخية التي شهدتها كرتنا الأرضية، فإن الجديد هو ما نسمعه في الآونة الأخيرة من حديث عن حصول بعض الهزات الأرضية بشكل مصطنع.
هذا التطور باتت أخباره متداولة، ومع اختلاف مستويات المصداقية في هذه الأخبار، فإن الحديث عنها بدأ يملأ صفحات الجرائد ويثير الكثير من التعليقات في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والالكترونية.
وإذا كان خبر كذلك الذي وزعته وكالة أنباء نوفوستي الروسية (عن تسبب الولايات المتحدة بزلزال هايتي من خلال استعمالها سلاحاً قيد التجريب) يستوجب التوقف كثيراً عند السؤال عن مستوى مصداقيته، فإن هناك أخباراً أخرى أكثر مصداقية باتت تستوجب وقفة حقيقية وفاعلة قبل فوات الأوان.
فلدينا هنا في قلب منطقتنا معضلة خطيرة تثير الكثير من الرعب.
لقد أطلق بعض القادة الفلسطينيين تحذيراً من خطر الأنفاق التي تحفرها سلطات الاحتلال الصهيوني تحت المسجد الأقصى، وقال حاتم عبد القادر (مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية) إن هذه الأنفاق تُضعف كثيراً أساسات المسجد، بحيث أنها قد تؤدي إلى انهياره في حال حصول أي زلزال في المنطقة.
ومع خطورة هذا الافتراض، فإن ما خرج به رجلان جليلان كبيران من قلب فلسطين المحتلة يعتبر أمراً أخطر بكثير، ويثير كل مكامن الذعر في نفوس محبي الأقصى والمؤمنين الذين تهفو نفوسهم نحوه.
الشيخ عكرمة صبري والمطران عطالله حنا وقفا في مؤتمر صحافي وصفاه بأنه البلاغ الأخير ليقولا بكل صراحة إن العدو الصهيوني يحضر لتنفيذ هزات أرضية اصطناعية بالقرب من المسجد الأقصى من أجل تدميره.
لقد طالب الجليلان صبري وحنا العرب والمسلمين بالتحرك، قبل أن تتحرك الأرض تحتهم بشكل اصطناعي، فتودي بالمسجد الأقصى وبكنيسة القيامة وبكل ما تبقى من حسّ بالوجود عند أبناء المنطقة.
قالت نوفوستي نقلاً عن التلفزيون الفنزويلي إن زلزال هايتي هو تحضير أميركي لضرب الجمهورية الإسلامية في إيران بسلاح مماثل، وهذا قول يتطلب الكثير من المعطيات الإضافية للتعويل عليه وأخذه على محمل الجد، ولكن كلام الشيخ صبري والمطران حنا لا يمكن أن يكون إلا تحذيراً دقيقاً من خطر داهم إلى درجة أن الذي لا يرونه لا يمكن تصنيفهم إلا في خانة المتآمرين على الأمة ومقدساتها.
فهل من يعتبر؟
لا يمر يوم دون أن يحصل اهتزاز في الأرض، وتتراوح قوة هذا الاهتزاز بين زلزال مدمر كما رآه العالم في هايتي وبين هزة أرضية كتلك التي سجلت قبل أيام في اليونان.
وهذا يعني أن ليس هناك منطقة في العالم تسلم من تحرك القشرة الأرضية وبالتالي التعرض لحصول طارئ يهدد بتدمير الحجر وقتل البشر.
وإذا كان هذا الأمر ليس جديداً على مستوى المسيرة التاريخية التي شهدتها كرتنا الأرضية، فإن الجديد هو ما نسمعه في الآونة الأخيرة من حديث عن حصول بعض الهزات الأرضية بشكل مصطنع.
هذا التطور باتت أخباره متداولة، ومع اختلاف مستويات المصداقية في هذه الأخبار، فإن الحديث عنها بدأ يملأ صفحات الجرائد ويثير الكثير من التعليقات في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والالكترونية.
وإذا كان خبر كذلك الذي وزعته وكالة أنباء نوفوستي الروسية (عن تسبب الولايات المتحدة بزلزال هايتي من خلال استعمالها سلاحاً قيد التجريب) يستوجب التوقف كثيراً عند السؤال عن مستوى مصداقيته، فإن هناك أخباراً أخرى أكثر مصداقية باتت تستوجب وقفة حقيقية وفاعلة قبل فوات الأوان.
فلدينا هنا في قلب منطقتنا معضلة خطيرة تثير الكثير من الرعب.
لقد أطلق بعض القادة الفلسطينيين تحذيراً من خطر الأنفاق التي تحفرها سلطات الاحتلال الصهيوني تحت المسجد الأقصى، وقال حاتم عبد القادر (مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية) إن هذه الأنفاق تُضعف كثيراً أساسات المسجد، بحيث أنها قد تؤدي إلى انهياره في حال حصول أي زلزال في المنطقة.
ومع خطورة هذا الافتراض، فإن ما خرج به رجلان جليلان كبيران من قلب فلسطين المحتلة يعتبر أمراً أخطر بكثير، ويثير كل مكامن الذعر في نفوس محبي الأقصى والمؤمنين الذين تهفو نفوسهم نحوه.
الشيخ عكرمة صبري والمطران عطالله حنا وقفا في مؤتمر صحافي وصفاه بأنه البلاغ الأخير ليقولا بكل صراحة إن العدو الصهيوني يحضر لتنفيذ هزات أرضية اصطناعية بالقرب من المسجد الأقصى من أجل تدميره.
لقد طالب الجليلان صبري وحنا العرب والمسلمين بالتحرك، قبل أن تتحرك الأرض تحتهم بشكل اصطناعي، فتودي بالمسجد الأقصى وبكنيسة القيامة وبكل ما تبقى من حسّ بالوجود عند أبناء المنطقة.
قالت نوفوستي نقلاً عن التلفزيون الفنزويلي إن زلزال هايتي هو تحضير أميركي لضرب الجمهورية الإسلامية في إيران بسلاح مماثل، وهذا قول يتطلب الكثير من المعطيات الإضافية للتعويل عليه وأخذه على محمل الجد، ولكن كلام الشيخ صبري والمطران حنا لا يمكن أن يكون إلا تحذيراً دقيقاً من خطر داهم إلى درجة أن الذي لا يرونه لا يمكن تصنيفهم إلا في خانة المتآمرين على الأمة ومقدساتها.
فهل من يعتبر؟