ارشيف من :أخبار لبنانية
الشريف: المزاج العام في مدينة طرابلس لم يعد كما كان عليه في السنوات الماضية

كتب مصعب قشمر
تخطت انتخابات نقابة المحامين في الشمال المشهد النقابي المرسوم لها، وأثبتت أنها انتخابات سياسية بامتياز، نظرا للدعم الذي ناله المرشحون من قوى المعارضة والموالاة على حد سواء. حيث نزلت المعارضة الى جانب المرشح أنطوان عيروت مقابل دعم غير محدود من الموالاة والرئيس نجيب ميقاتي لطوني تاجر.
وأظهر سير المعركة الانتخابية في يومها الطويل قساوة المعركة التي حشد لها الفريقان كل ما امكنهما حتى ان تيار المستقبل استعان بخبرة نقيبيه في بيروت للفوز بنقابة الشمال، لكن ذلك لم يسعفه، وتلقى خسارة مدوية بسبب الفارق الكبير بين مرشحه ومرشح المعارضة، والذي وصل الى 103 أصوات، إذ حصد عيروت وهو ينتمي الى تيار المردة برئاسة الوزير السابق سليمان فرنجية 474 صوتا مقابل 371 لتاجر، كما فاز المرشح فهد المقدم بـ486 صوتا مقابل المرشح عدنان شلق لعضوية النقابة.
وبعد فوزه بمنصب النقيب ألقى عيروت كلمة قال فيها: "مرة أخرى تثبت هذه النقابة انها نقابة العروبة والالتزام بالقضايا الوطنية، نقابة المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي لا يزال يحتل جزءا عزيزا من أرضنا"،
وفي حديث الى "الانتقاد" اعتبر القيادي في تيار التحرر العربي خلدون الشريف الذي يرأسه الرئيس عمر كرامي ان "نقابة الشمال هي نقابة حرة وعريقة وتخرّج الجزء الأكبر تاريخيا من القيادات السياسية". ورأى ان "الانتخابات التي جرت بالأمس تعبر عن عودة الدور النقابي للمحامين بدل الانخراط في الموجات العاطفية والتحريض المذهبي وتأثير المال السياسي".
وقال الشريف ان "محامي طرابلس والشمال عبروا عن استيائهم من الأسلوب المتعالي الذي حاول لعبه تيار المستقبل عبر إرسال نقيب المهندسين في بيروت محاولا التأثير على انتخاباتهم بأشكال متعددة، كما إنهم استاؤوا من الحلف بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية، هذه المجموعة (القوات) المنبوذة طرابلسيا، والتي لا تستطيع ان تلعب أي دور في هذه المدينة العصماء". وقال الشريف: "لعب المحامون في تيار الرئيس عمر كرامي والوزير سليمان فرنجية دورا مفصليا في إدارة هذه المعركة مع صياغة شبكة تحالفات نقابية أدت الى هذه النتيجة".
أما عن قراءاته السياسية لهذه النتيجة، فيعتبر الشريف، "ان المزاج العام في مدينة طرابلس لم يعد كما كان عليه في السنوات الماضية، فعلى الرغم من الحلف الذي قام بين قوى 14 آذار والرئيس نجيب ميقاتي تمكنت قوى المعارضة والقوى النقابية ان تسقط مرشح الأكثرية بفارق وازن".
الانتقاد/ العدد1312 ـ 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008
تخطت انتخابات نقابة المحامين في الشمال المشهد النقابي المرسوم لها، وأثبتت أنها انتخابات سياسية بامتياز، نظرا للدعم الذي ناله المرشحون من قوى المعارضة والموالاة على حد سواء. حيث نزلت المعارضة الى جانب المرشح أنطوان عيروت مقابل دعم غير محدود من الموالاة والرئيس نجيب ميقاتي لطوني تاجر.
وأظهر سير المعركة الانتخابية في يومها الطويل قساوة المعركة التي حشد لها الفريقان كل ما امكنهما حتى ان تيار المستقبل استعان بخبرة نقيبيه في بيروت للفوز بنقابة الشمال، لكن ذلك لم يسعفه، وتلقى خسارة مدوية بسبب الفارق الكبير بين مرشحه ومرشح المعارضة، والذي وصل الى 103 أصوات، إذ حصد عيروت وهو ينتمي الى تيار المردة برئاسة الوزير السابق سليمان فرنجية 474 صوتا مقابل 371 لتاجر، كما فاز المرشح فهد المقدم بـ486 صوتا مقابل المرشح عدنان شلق لعضوية النقابة.
المعارضة تفوز بمنصب نقيب المحامين في الشمال |
وفي حديث الى "الانتقاد" اعتبر القيادي في تيار التحرر العربي خلدون الشريف الذي يرأسه الرئيس عمر كرامي ان "نقابة الشمال هي نقابة حرة وعريقة وتخرّج الجزء الأكبر تاريخيا من القيادات السياسية". ورأى ان "الانتخابات التي جرت بالأمس تعبر عن عودة الدور النقابي للمحامين بدل الانخراط في الموجات العاطفية والتحريض المذهبي وتأثير المال السياسي".
وقال الشريف ان "محامي طرابلس والشمال عبروا عن استيائهم من الأسلوب المتعالي الذي حاول لعبه تيار المستقبل عبر إرسال نقيب المهندسين في بيروت محاولا التأثير على انتخاباتهم بأشكال متعددة، كما إنهم استاؤوا من الحلف بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية، هذه المجموعة (القوات) المنبوذة طرابلسيا، والتي لا تستطيع ان تلعب أي دور في هذه المدينة العصماء". وقال الشريف: "لعب المحامون في تيار الرئيس عمر كرامي والوزير سليمان فرنجية دورا مفصليا في إدارة هذه المعركة مع صياغة شبكة تحالفات نقابية أدت الى هذه النتيجة".
أما عن قراءاته السياسية لهذه النتيجة، فيعتبر الشريف، "ان المزاج العام في مدينة طرابلس لم يعد كما كان عليه في السنوات الماضية، فعلى الرغم من الحلف الذي قام بين قوى 14 آذار والرئيس نجيب ميقاتي تمكنت قوى المعارضة والقوى النقابية ان تسقط مرشح الأكثرية بفارق وازن".
الانتقاد/ العدد1312 ـ 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008