المحرر المحلي
 
القى الكشف عن شبكة التجسس الصهيونية في البقاع الغربي بثقله على الاوضاع السياسية والامنية في الايام الاخيرة ، فبينما رحبت القوى والاحزاب اللبنانية بهذا الانجاز الذي يفضح ممارسات العدو ومؤامراته في الداخل اللبناني ،  صدرت مواقف صهيونية معلقة على هذا الموضوع عبر وسائل الإعلام. التعليق الاول جاء على لسان البروفسور المختص بالشؤون العربية مردخاي كيدار في صحيفة "إسرائيل اليوم" وقال فيه إنَّ من الجائز أن يكون نبأ ضبط جواسيس في لبنان صحيحاً، لأن أموراً كهذه تقع. واضاف أنه لا حرب من دون استخبارات ولا استخبارات من دون مخبرين، مشيراً الى أن المراقبة والرصد وتحديد المواضع والتلغيم وتحديد الأهداف هي أفعال لا يمكن تنفيذها من دون وجود شخص مدرب ومخلص على الأرض. كما اعتبر كيدار أن نقطة ضعف أمن المخبرين هي العتاد الذي يمكن أن يضبط بحوزتهم خاصة إذا كان سلاحاً أو خرائط ووثائق أو أدوات ووسائل اتصال، ولذلك تبذل أجهزة المخابرات جهدها لتقليل وجود ذلك بأيدي المخبرين. 
أما التعليق الثاني فكان للمعلق العسكري في موقع "يديعوت أحرنوت" رون بن يشاي الذي كتب قائلا أنه من الصعب تقدير مدى صدقية نبأ الكشف عن شبكة تجسس في لبنان. مشيرا ان الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية ليست معتادة على تأكيد أو نفي أنباء كهذه سواء أكانت صحيحة أم كاذبة. وأشار إلى أن ذلك يعود إلى أن التأكيد أو النفي يساعد العدو وأجهزته الأمنية.
 واعتبر بن يشاي أن لبنان هو عش دبابير لكل أجهزة الاستخبارات في العالم المهتمة بما يجري على أرضه.