ارشيف من :أخبار عالمية
الفاتيكان يستضيف حوار المنتدى الإسلامي المسيحي

المحرر الدولي
يستضيف الفاتيكان اليوم، كما تفيد وكالات الأنباء، فعاليات المنتدى "الإسلامي ـ المسيحي" الذي يستغرق 3 أيام والأول من نوعه، بعد عامين على خطاب بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، الذي أثار استياء العالم الإسلامي بعدما زعم فيه أن الإسلام "عنيف وغير عقلاني". وقال الكاردينال جان لوي توران، رئيس الوفد الكاثوليكي لصحيفة "لا كروا" الفرنسية إن هذه المبادرة تفتح صفحة جديدة في تاريخ الحوار المسيحي ـ الإسلامي.
ومن المقرر، كما ذكرت مصادر مطلعة من الجانبين، أن البابا سيستقبل المشاركين في أعمال المنتدى يوم الخميس.
ويترأس الوفد الإسلامي مفتي البوسنة مصطفى شيريتش. وقال المتحدث باسمه إن "الوفد لا يمثل أي دولة ولا أي تيار أيديولوجي".
وهذا المنتدى هو ثمرة الدعوة إلى الحوار التي وجهت في 13 أكتوبر عام 2006 إلى ممثلي الدين المسيحي من قبل 138 رجل دين ومثقف مسلم بعد مرور شهر على خطاب البابا الذي اعتبر مهينا للإسلام. وأبدى البابا أسفه مرارا لرد الفعل على الخطاب، لكنه لم يصل إلى حد الاعتذار الواضح الذي طلبه المسلمون.
وقال المفكر طارق رمضان عضو الوفد الإسلامي، في مقالة نشرها الاثنين موقع صحيفة "الغادريان" الألكتروني: "الآن وبعد أن تم استيعاب صدمة خطاب البابا، تبين أن عواقبه كانت إيجابية أكثر من سلبية، لأنها حركت حس المسؤولية لدى المسيحيين والمسلمين في الغرب".
وسيناقش الوفدان في هذه الندوة المغلقة اليوم موضوع "محبة الله"، ويوم غد ـ "محبة القريب". وهذا سيوفر إمكانية التطرق إلى مسألة حقوق الإنسان وحرية العقيدة التي يتمسك بها الفاتيكان.
إلا أن الفاتيكان يبقى حذرا حول إطلاق حوار لاهوتي بحت. وقال توران للصحيفة "سنرى إلى أي مدى يمكننا السير معا".
وأضاف أن "الأمر صعب" لأن مفهوم الله يختلف لدى المسيحيين والمسلمين، ولكل دين "طريقته في الوصول إلى الله".
ويمر حوار الفاتيكان مع الإسلام أيضا عبر قنوات أخرى. فقد استقبل البابا في نوفمبر عام 2007 العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز. وفي يوليو الماضي عقد لقاء مسيحي ـ مسلم في مدريد بمبادرة من السعودية.