المحرر المحلي

رأى رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن الحوار المزمع إجرائه غدا هو إستكمال للحوار الذي بدأ في الدوحة، مستغربا عشيّة انعقاد طاولة الحوار افتعال أزمة من توسيعها "الامر الذي يدخلنا حالياً في متاهات كبيرة"، معتبرا ان "مسألة توسيع أو عدم توسيع طاولة الحوار يأخذ أبعاداً أكثر بكثير من الحجم الطبيعي، متهما الفريق الاخر بمحاولة عرقلة الحوار من وراء طرحه هذا لأن زيادة عدد المتحاورين يضعنا في "برج بابل" كما أنه يلهينا عن جوهر الحوار الحقيقي وأهميته"، مشيرا الى أن القرارات على طاولة الحوار لا تتخذ بالتصويت كما أن المواضيع المطروحة هي وطنية عامة وليست مناطقية". وقال أنه بعد 6 أشهر ستجري انتخابات نيابية جديدة ففي حال أفرزت تلك الانتخابات حقائق جديدة عندها سيؤخذ هذا الامر بعين الاعتبار وسيعاد تشكيل طاولة الحوار من جديد .
وعمّا يشاع عن تأجيل للانتخابات النيابية قال جعجع خلال إستقباله مطران الكلدان جورج قصارجي " لم أسمع أي شيء من هذا القبيل، مؤكداً على أن لا نيّة لدى أحد منا في طرح التأجيل وحبذا لوكان لدينا القدرة في تقريب موعدها المحدد.
وحول شبكة العملاء مع لموساد الصهيوني قال جعجع " لا أحد منّا افترض يوماً أن الاسرائيلين لن يحاولوا تنظيم شبكات كما أنه ليس على هذا الاساس نطلب استراتيجية دفاعية مختلفة ، متسائلاً " هل وجود حزب الله بشكله الحالي منع الاختراقات الاسرائيلية؟ ولاسيما أن عناصر هذه الشبكة ينتمون تحديداً إلى مناطق يتمتع فيها "حزب الله" بنفوذ قوي.
ورداً عمّا قاله العماد عون بالأمس عن أن المصالحة المسيحية "فرطت" لكثرة الحديث عنها، إستغرب جعجع هذا القول، متسائلاً " كيف تمت المصالحة بين الامين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري علماً أنها استحوذت الكثير من الوقت والتصاريح والتحضير فلماذا لم" تفرط "؟
وأكد جعجع أن قوى 14 آذار اتفقت على بحث بند الاستراتيجية الدفاعية غداً على طاولة الحوار.
من جهته طالب المطران قصارجي جعجع بالطلب من الحكومة اللبنانية مساعدة المهجرين العراقيين المسيحيين في لبنان.