المحرر المحلي
 رأى "منبر الوحدة الوطنية" في لبنان أن "القضية المركزية في المعركة الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية تتمحور حول الوضع الاقتصادي داخل أميركا وعلى امتداد العالم في ظل أزمة مالية عالمية حادة انفجرت في أميركا وامتدت للتو إلى سائر أرجاء العالم" لافتاً إلى أن السبب الرئيسي في هذه الأزمة هو "التراخي في الرقابة على المصارف والتخلي التدريجي عن بعض القيود تحت شعار رفعته الولايات المتحدة وحاولت تعميمه لا بل فرضه على العالم وهو شعار إطلاق حرية السوق ودورالقطاع الخاص فيه وتقليص دور الدولة في الاقتصاد الوطني إلى الحد الأدنى الممكن".
المنبر، وفي بيان أصدرته أمانته العامة إثر اجتماعها في مركز توفيق طبارة برئاسة رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص، اعتبر أنّ "العالم دفع ثمنا غاليا لهذه السياسة الأميركية وتكبدت أميركا نفسها أضرارا باهظة بما ترتب على الأزمة المالية الفادحة من أذى تجلى في انهيار دور الدولة العظمى الريادي في الاقتصاد العالمي بسقوط مكانة عملتها أي الدولار في أسواق العالم وفي تكوين الاحتياطات المالية في سائر دول العالم".
ولاحظ المنبر أن لبنان سلم من التداعيات المباشرة للأزمة العالمية بفضل السياسات التي انتهجها مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف "وساعد على ذلك هزال بورصة الأوراق المالية التي تكاد تختصر بسندات شركة سوليدير وهي حكر على بضعة متمولين".