إرتفع عدد الشهداء في قطاع غزة الى ستة ليل الثلاثاء ـ الأربعاء بعد استشهاد خمسة من كتائب القسام في قصف استهدف مجموعة من المقاومين، خلال الإشتباكات مع قوات الإحتلال الإسرائيلي التي توغلت في منطقة القرارة جنوب قطاع غزة.
وأوضح مدير الإسعاف والطوارىء معاوية حسنين ان احد عناصر كتائب القسام عمار الصالحي وصل الى المستشفى شهيدا، نتيجة اصابته بالرصاص خلال اشتباكات وقعت مع قوات الاحتلال في منطقة القرارة. وأشار حسنين إلى ان طائرات الاستطلاع استهدفت مجموعة من المقاومين في القرارة ما ادى الى استشهاد محمود طه عبد الرحمن بعلوشة (21 عاما)، واجد نظام حمزة محارب (19 عاما)، محمد عبدالله محمد عوض (26عاما)، وكذلك سائق اسعاف من الخدمات الطبية التابعة للحكومة المقالة، وعمر سليم خضر العلمي (20 عاما) وجميعهم من كتائب القسام.
إلى ذلك، استشهد احد قياديي القسام، وهو ملازم في الشرطة التابعة للحكومة المُقالة، واصيب أربعة آخرون بينهم سيدة فلسطينية بجروح متوسطة ليل امس الثلاثاء أثناء توغل قوات الاحتلال شرق دير البلح وسط غزة.
ونقلت وكالة "معاً" عن مدير الاسعاف والطوارىء تأكيده ان عددا من الدبابات الاسرائيلية اطلقت قذائفها في اتجاه المنازل في دير البلح، ما ادى الى استشهاد مازن سعدة احد قياديي القسام، واصابة أربعة اخرين بينهم سيدة بجروح متوسطة، وذلك بالتزامن مع شن الطائرات الحربية الاسرائيلية لغارات عدة على مناطق مفتوحة في المنطقة ذاتها.
كما اطلقت طائرات الاستطلاع الاسرائيلية ثلاثة صواريخ من طراز جديد على مناطق شمال القطاع ما أدى إلى وقوع إصابات. كما أطلقت صاروخا على منطقة الفخاري، واثنين على منطقة المقبرة في القرارة شرق خان يونس من دون وقوع اصابات.
من جانبه، قال ناطق عسكري إسرائيلي إن التوغل جاء نتيجة معلومات توافرت عن "نية" فلسطينيين "القيام بخطف إسرائيليين بعد العثور على نفق مخصص لذلك".
وفي هذا السياق، اعلنت مصادر إسرائيلية ان ثلاثة جنود اسرائيليين اصيبوا بجروح خلال العملية وصفت حال احدهم بأنها بين متوسطة وخطرة، ونقلوا جميعا الى مستشفى سوروكا في بئر السبع للمعالجة.
وكانت الجرافات الاسرائيلية قد شرعت بهدم منزلين لعائلة الحمايدي قرب واد السلقا وسط غزة ثم دمرتهما بالكامل. واعتقلت قوات الاحتلال سبعة مواطنين من العائلة نفسها وهم اربع نساء وثلاث رجال.