أعلنت كتائب القسام ـ الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس فجر اليوم الأربعاء أنها قصفت آليات متوغلة لقوات الإحتلال الصهيوني وسط قطاع غزة ومواقع إسناد لها بـ22 قذيفة هاون من العيار الثقيل، لافتة إلى أنها قصفت موقع صوفا العسكري بصاروخ "قسام" رداً على توغل الإحتلال في القطاع الذي أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين.
وقصفت كتائب القسام مستوطنة "رعيم" بثلاثة صواريخ ومستوطنة بئيري بثلاث صواريخ اخرى. كذلك قصفت موقع المدفعية ومستوطنة "الوميم" و"كفار سعد" و"كفار" عزة بـ10 صواريخ.
وأكدت أنها ستتصدى لأي محاولة توغل واعتداء إسرائيلي على قطاع غزة بغض النظر عن التهدئة الحالية، مشددة على أنها لن تمنعها من تأدية واجبها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني. وحذرت العدو من مغبة التمادي في عدوانه، مشيرة إلى أن ردها "سيكون هذه المرة قاسيا بحيث يدفع الاحتلال الثمن".
إلى ذلك، قصفت سرايا القدس وكتائب الأقصى ـ مجلس شورى مجموعات الشهيد أيمن جودة موقع "ميغن" شرق مخيم المغازي بصاروخين من نوع "أقصى 2".
من جهتها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن قصف بلدة سديروت بصاروخين من طراز "قدس" في اطار ردها على المجزرة التي جرت فجر اليوم في منطقة الوسطى.
وذكرت مصادر اسرائيلية ان مستوطناً اصيب بجروح بعد تعرضه للطعن قرب قرية الولجة غرب مدينة بيت لحم، منتصف الليلة الماضية. واضافت المصادر ان المستوطن أدخل المستشفى بعد أن عثر عليه قرب سيارته في طريق الولجة غرب بيت لحم، واصفة حاله بأنها متوسطة. ولم تعرف بعد ملابسات الحادث.
في هذه الأثناء، أكدت حركة الجهاد الاسلامي أن التهدئة المعلنة في قطاع غزة "لن تمنع المقاومة الفلسطينية وسرايا القدس من الرد على هذا العدوان والتصعيد المستمر بحق أرضنا وشعبنا، والذي بلغ حداً خطيراً ليل أمس شرق دير البلح". ودعت الجهاد في بيان لها "قوى المقاومة كافة وفي مقدمتها سرايا القدس لأن تكون على يقظة وجاهزية تامة للدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني، ومواجهة أي توغل أو عدوان على شعبنا والرد عليه".
من ناحيتها، اعلنت كتائب الأقصى في بيان حال النفير العام في قطاع غزة، وأوعزت لجميع مقاتليها ومقاوميها في كلّ مكان إلى "الاستعداد والبقاء بجاهزية تامّة للرد على خروقات الجيش الاسرائيلي، ودكّ المستوطنات بجميع الوسائل العسكرية المتاحة".
وفي السياق، أكد أبو سليم الناطق باسم كتائب المقاومة الوطنية أن "العملية العسكرية شرق دير البلح وسط قطاع غزة هي دليل واضح علي إطلاق الاحتلال الإسرائيلي رصاصة الرحمة علي اتفاق التهدئة، وإنذار لفصائل المقاومة بأن العمليات العسكرية والعدوان قادم علي قطاع".