ارشيف من :أخبار عالمية
سلسلة ردود فعل ومواقف عربية واقليمية حول نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية
كتب علي عوباني
سلسلة مواقف عربية واقليمية صدرت اليوم تعلقيا على نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية وفوز المرشح الديمقراطي باراك اوباما في سدة الرئاسة في الولايات المتحدة الاميركية ، المواقف بمجملها اعتبرت ان نتائج الانتخابات شكلت إقرارا من قبل الشعب الأميركي بفشل سياسات بوش ، واعربت عن املها وتطلعها الى طي الصفحات المأساوية مع الادارات الاميركية السابقة وسياساتها في المنطقة وفتح صفحة جديدة .
حماس تدعو لاستخلاص الدروس من "اخطاء" بوش
وفي هذا الاطار اعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" خالد مشعل ان الحركة على استعداد للتعامل مع الادارة الاميركية الجديدة بقيادة باراك اوباما.
واشار مشعل في معرض رده على سؤال حول فوز اوباما في الانتخابات الرئاسية الاميركية، " ان التغيير في الولايات المتحدة الاميركية حصل وان حاجة اميركا للتغيير هي اكثر من حاجة العالم لهذا التغيير لأن الادارة الاميركية خسرت بسياساتها طوال السنوات الماضية". وتابع: "اننا كفلسطينيين وعرب مستعدون للتعامل بعقل مفتوح مع أية ادارة اميركية طالما تحترم مصالح المنطقة".
وكانت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قد دعت ، اليوم الاربعاء الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما الى استخلاص الدروس من "اخطاء" الادارات السابقة "ولا سيما ادارة (جورج) بوش" حيال العالم العربي والاسلامي. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في رده على سؤال حول فوز اوباما "يجب عليه ان يتعلم من اخطاء الادارات السابقة خصوصا ادارة بوش التي دمرت افغانستان والعراق ولبنان وفلسطين". واضاف "يجب عليه ان يحسن علاقاته مع الدول بدلا من سياسة العصا الغليظة الاميركية وان يتواصل مع الشعوب بطريقة حضارية".
واوضح ان حماس تريد من اوباما ان "يدعم القضية الفلسطينية او على الاقل الا ينحاز الى الاحتلال الاسرائيلي". واكد "نحن في حماس ليس لدينا مشكلة مع اي دولة حتى اميركا رغم سياستها المنحازة للعدو الصهيوني وليس لدينا اي مانع من اقامة علاقات طبيعية مع اميركا لشرح عدالة قضيتنا الفلسطينية".
عباس يدعو اوباما الى تسريع جهود السلام
من جهته هنأ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الرئيس الاميركي المنتخب ودعاه الى تسريع الجهود بهدف تسوية النزاع بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقال الناطق باسم الرئيس الفلسطيني نبيل ابو ردينة ان الرئيس عباس "يتمنى ان تواصل الادارة الاميركية الجديدة اعطاء الاولوية الاولى للسلام في الشرق الاوسط".
العراق يبدي "رغبة صادقة" في التعاون مع اوباما
عبرت الحكومة العراقية اليوم الاربعاء عن "رغبة صادقة" في التعاون مع الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما، بما "يحفظ الامن والاستقرار في العراق".
واعرب علي الدباغ المتحدث الرسمي باسم الحكومة في بيان له عن "رغبة الحكومة الصادقة في التعاون مع الرئيس المنتخب بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين ويحفظ الامن والاستقرار في العراق ويصون سيادته الكاملة ويحفظ مصالح شعبه".
وكان اعلن وزير خارجية العراق هوشيار زيباري في اول رد فعل من مسؤول عراقي على فوز باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية الاميركية ان "فك الارتباط مع العراق لن يكون في وقت سريع". واضاف زيباري "ان هناك الكثير من التحديات ولا نعتقد بان هذا سيؤدي الى تغيير السياسة بين ليلة وضحاها".
سوريا تأمل أن يؤدي فوز اوباما إلى "تغيير" في سياسة الولايات المتحدة
أعرب وزير الإعلام السوري محسن بلال عن الأمل في أن يؤدي انتخاب باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة إلى "تغيير في سياستها (واشنطن) الخارجية" والى و"دعم تحقيق السلام" في الشرق الأوسط. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن بلال أعرب عن أمله بان "يسهم فوز باراك اوباما بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في تغيير سياستها الخارجية والانتقال من سياسة الحروب والحصار إلى سياسة الدبلوماسية والحوار وعدم تجاهل المشاكل التي تعاني منها الشعوب ودعم تحقيق السلام".
ايران فوز اوباما يظهر رغبة الأميركيين في تغيير أساسي
اعتبر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي اليوم الأربعاء، فوز السيناتور الديمقراطي باراك اوباما برئاسة الولايات المتحدة، مؤشرا واضحا على رغبة الأميركيين في تغييرات أساسية في سياسات بلادهم. وأعرب متكي في تصريحات للصحافيين في طهران، عن أمله في أن تعمل الإدارة الأميركية الجديدة على تحقيق تطلعات شعبها في الابتعاد عن التوجهات الخاطئة للإدارة الحالية، وتغيير سياسات واشنطن الداخلية والخارجية.
وكان المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني علي اكبر جوان فكر قد هنأ في وقت سابق الأربعاء، باراك اوباما على فوزه بالانتخابات الأميركية، ودعاه إلى تنفيذ وعوده بالتغيير، معربا عن استعداد بلاده لدراسة طلب أميركي للحوار بين البلدين.
من جانبه، اعتبر الرئيس السابق لمجلس الشورى الإسلامي حداد عادل، فوز باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية الأميركية بأنه مؤشر على فشل أميركا في جميع العالم، وإقرار من قبل الشعب الأميركي بفشل سياسات بوش.
يدوره ، أعرب مساعد رئيس الأركان العامة للشؤون الثقافية والإعلامية عن أمله بأن يبدأ باراك اوباما مهامه بناء على العقلانية وقبول الحقائق وان يدرك جيدا القوة الحقيقة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال العميد مسعود جزائري ، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم دولة لن تساوم على استقلالها وحريتها وكذلك تعاليمها الدينية التي قامت على أساسها الثورة، مضيفا انه من الأفضل للرئيس الأمريكي الجديد أن يدرك هذا الموضوع جيدا.
مبارك يتطلع الى "اسهام بناء" لاوباما في حل القضية الفلسطينية
اعرب الرئيس المصري حسني مبارك عن الامل في ان يسهم الرئيس الأمريكي المنتخب باراك اوباما فى حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام. وقال مبارك في برقية تهنئة بعث بها الى اوباما انه يتطلع الى "اسهامه البناء في حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل باعتبار ذلك المتطلب الرئيسي للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".
الجامعة العربية تدعو اوباما الى ان يكون "وسيطا نزيها"
دعا الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اوباما الى ان يكون "وسيطا نزيها" للسلام في الشرق الاوسط عكس ادارة بوش. واعلن عمرو موسى خلال جلسة استماع امام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي في بروكسل "اليوم يوم خاص. يوم تاريخي".
وتابع "انني اذ ابرز اهمية هذا اليوم اريد ايضا ان اشدد على اهمية الرسالة التي ما انفك اوباما يؤكدها +نحن في حاجة الى تغيير+ (...) نحن في الشرق الاوسط والعالم العربي نشعر بذلك بقوة. نحن في حاجة الى تغيير في المقاربة الاميركية ازاء المنطقة والقضية الفلسطينية". وتابع "نحن في حاجة الى سياسة اميركية تقوم على وساطة نزيهة. نحن في حاجة الى تأثير اميركي بلا شك. لكننا في حاجة الى اعادة صياغته ليصبح دورا بناء ووسيطا صادقا".
وشدد موسى على انه "لا يمكن ان يكون الوسيط منحازا"، ان تلك السياسة "فشلت". واضاف ان "الادارة الحالية انتظرت سبع سنوات. لقد اهدرنا سبع سنوات وسمعت اوباما يقول ان النزاع الاسرائيلي العربي سيكون من اولويات اجندته. هذا مشجع وسنكون سعداء اذا تحقق هذا الوعد" ودعا الاميركيين الى المساهمة في وضع حد لاقامة "المستوطنات" الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية.
من جهة اخرى، اعرب الامين العام للجامعة العربية عن امله في ان يتيح انتخاب الرئيس الاميركي الجديد مراجعة السياسة الاميركية حول الملف النووي في المنطقة. وقال ان "سياسة +الجميع ما عدا واحد+ يجب ان تنتهي. اذا اتهمت ايران بالعمل على هدف ما في المجال النووي يجب ان نرى اذا كانت لدول اخرى في المنطقة الهدف نفسه. نعم. هناك دول اخرى". وشدد على انه "يجب وضع البرنامج النووي الاسرائيلي على الطاولة مثل الاخرين"، مؤكدا ان الجامعة العربية تعارض مبدئيا كل برنامج نووي بما في ذلك الايراني. وخلص الى القول "ربما نحن نعيش اول يوم من عهد جديد".
امير الكويت والعاهل المغربي يهنئان اوباما
شدد امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح على الروابط التاريخية بين بلاده والولايات المتحدة في برقية تهنئة ارسلها للرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما. واشاد امير الكويت "بالروابط التاريخية وعلاقات الشراكة التى تربط البلدين الصديقين ومؤكدا على تطلعه الدائم والمشترك لمواصلة العمل معا لتطوير اواصر العلاقات بين البلدين الصديقين فى مختلف المجالات".
من جهته، هنأ العاهل المغربي الملك محمد السادس اوباما مؤكدا ان انتخابه يجسد "تطلعات" الشعب الاميركي الى مستقبل افضل وذلك في رسالة وزعت الاربعاء في الرباط. واضاف "أعرب لفخامتكم عن عزمي القوي، على العمل سويا معكم، على تطوير هذه الشراكة المتميزة، والمضي بها قدما إلى أرفع المستويات..."
الامارات تهنئ اوباما بفوزه
هنأ رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان الرئيس الاميركي المنتخب ،حسبما افادت وكالة الانباء الاماراتية الرسمية اليوم الاربعاء. وذكرت الوكالة ان برقيتين مماثلتين بعث بهما كل من نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء وحاكم دبي الشيح محمد بن راشد ال مكتوم، وولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان.
الكيان الصهيوني
رحب رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت بما وصفه بالفوز الساحق والتاريخي لباراك اوباما في الانتخابات الرئاسية الاميركية مضيفا ان العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة مميزة ومبنية على قيم ومصالح مشتركة وتتجسد في تعاون وثيق. الا انه على الرغم من الترحيب الاسرائيلي الرسمي والحزبي بفوز اوباما فان اسرائيل عبرت عن قلق كبير من نية اوباما محاورة ايران ومن التغييرات التي يمكن ان تشهدها السياسة الاميركية في عهد الديمقراطيين بزعامة اوباما .
من جهتها رحبت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بفوز باراك وتوقعت استمرار التعاون الاستراتيجي بين الادارة الاميركية الجديدة واسرائيل، فيما قال عضو الكنيست عن حزب الليكود يوفال شتاينتس إن أوباما أعرب عن صداقته لاسرائيل وعن حقها بحدود قابلة بالحماية كما التزم بشكل قاطع كبح البرنامج النووي الايراني بينما دعاه عضو الكنيست اوفير بينس من حزب العمل للتدخل منذ بداية عهده في التسوية وان يحاول ارساء السلام في المنطقة.
إلا انه رغم الترحيب الاسرائيلي فإنَّ المخاوف الاسرائيلية ما زالت قائمة بشكل جدي. فقد تحدثت صحيفة هآرتس عن خشية حيال السياسة التي سينتهجها اوباما تجاه الموضوع الايراني ومن فتح ممثلية أميركية في طهران خصوصا بعد إعلانه أثناء حملته الانتخابية أنَّه سيبدأ حواراً مع ايران، وهذا بحسب هارتس سيكون بداية كسر العزلة عن طهران.
وقد نقلت اسرائيل في الاسابيع الاخيرة عدة رسائل على أعلى المستويات أبدت فيها عدم رضاها عن نية واشنطن فتح مكتب لرعاية المصالح الاميركية في طهران.
إلاَّ أن الصحيفة الاسرائيلية توقعت أن يتعرض أوباما لمحاولة اغتيال وأنَّه سيكون ملزما بعدم إغضاب يهود الولايات المتحدة حتى وإن لم تكن اسرئيل على رأس سلم الاولويات، كما أنَّه سيجد أمامه إرث بوش من خريطة الطريق إلى رسالة الضمانات التي قطعها لشارون. وفي مقابل هذه اللجهة التحذيرية دعت هآرتس الفائز الأميركي إلى إلقاء تركة بوش الثقيلة وراء ظهره والمباشرة بالاتصال مع السوريين، واعتبرت أن سياسة بوش هي التي أوصلت ايران إلى عتبة القدرة النووية وحوَّلت حزب الله إلى تهديد استراتيجي لاسرائيل. فيما رأت صحيفة يديعوت احرونوت أنَّه من غير المهم من يكون رئيس الولايات المتحدة بقدر أن تظل اميركا قوية وقادرة على توفير عمق استراتيجي يحمي اسرائيل.