ارشيف من :أخبار لبنانية
الموسوي: سياسة الولايات المتحدة في المنطقة ستتغير بعد الإنتخابات

أكد مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي أن الإدارة الأميركية الجديدة "ستبحث عن تسويات ممكنة مع القوى التي تعارض السياسة الأميركية، مشيراً إلى أن تغير السياسة الأميركية بعد نتائج الانتخابات هو أمر حتمي"، مشيراً إلى أن لبنان "لا يشكل الأولوية بالنسبة للإدارة الأميركية".
وأضاف الموسوي في حديث لوكالة "الشرق الجديد" اليوم الخميس ان "السياسة التي اعتمدت في ما مضى قد أظهرت فشلاً ذريعاً وبات على أي رئيس قادم أن يعيد النظر في السياسات الفاشلة التي اعتمدت". وبيّن ان الإدارة "لا تقوم على الاعتماد على الوسائل العسكرية فحسب"، معتبراً أن "الثوابت الأساسية للسياسة الخارجية الأميركية تجاه المنطقة لن تتغير بصورة جوهرية".
وأشار الموسوي الى ان "الفشل العسكري الأميركي في العراق والفشل العسكري الإسرائيلي في لبنان، والفشل العسكري الجورجي في منطقة القوقاز، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية العالمية، فضلاً عن عودة التعددية القطبية، كل ذلك سيؤثر على القدرات التي كانت للولايات المتحدة الأميركية منذ انهيار الاتحاد السوفياتي"، مردفاً بالقول "وبالتالي ليس بوسع الدور الأميركي أن يبقى على ما كان عليه، بمعنى أنه لا بد من أن يأخذ هذا الدور الحقائق الدولية والإقليمية بعين الاعتبار".
وبشأن انعكاسات هذه الانتخابات على الداخل اللبناني، اعتبر ان "ما ستفعله هذه الانتخابات هو أن بعض القوى الإقليمية التي ما زالت تعتمد الوجهة السياسية نفسها التي كانت تعتمدها قبل 7 أيار، ستكون مضطرة إلى إعادة النظر في سياستها واعتماد سياسة جديدة"، لافتا الى ان القوى التي راهنت على السياسة الأميركية خسرت معركتها قبل حصول هذه الانتخابات". وجدد التأكيد على أن المعارضة في لبنان "قد انتصرت والمقاومة أيضاً، موضحا أن الدور الأميركي لم يعد الدور المهيمن على لبنان والوحيد.
كما توقع مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله تسويات في المنطقة ولكنها جزئية ومؤقتة، مشدداً على أن "الأولويات لدى الإدارة الأميركية في سياستها الشرق أوسطية هي موضوع التخلص من المأزق العراقي والتقليص من الأرباح الإيرانية، وما يقتضيه ذلك من علاقات مع دول المنطقة بالصراع العربي الإسرائيلي". ونبه من انه "في ظل حكم يميني من الصعب أن نرى اختراقات هامة على عملية التسوية"، مضيفا انه "مع عدم وجود اختراقات هامة في موضوع الصراع العربي الإسرائيلي سيبقى محور الاعتدال العربي محدود الحركة وغير قادر على الهيمنة على كل المنطقة".
وجدد التأكيد على أن "القوى التي ما تزال معنية بالصراع مع إسرائيل ستجد نفسها انتصرت على الهجمة الأميركية ـ الإسرائيلية وليست مضطرة إلى مواجهة المقتضيات السلبية لتسوية مبرمة".
من جهة ثانية، استقبل الموسوي سفير المكسيك خورخي ألفاريس، حيث اشار الى دور المكسيك الفاعل في محيطها الإقليمي والدولي بعدما انتخبت عضوا في مجلس الأمن. وتطرق الموسوي الى موضوع الخروق الاسرائيلية للسيادة اللبنانية، داعيا إلى مواجهة هذه الخروقات ووقفها.