ارشيف من :أخبار لبنانية

عز الدين: اهل المقاومة لهم الدور في التأثير على الإنتخابات الأميركية

عز الدين: اهل المقاومة لهم الدور في التأثير على الإنتخابات الأميركية

اعتبر مسؤول وحدة العلاقات العربية في حزب الله الشيخ عز الدين ان "البعض قد يستغرب اذا قلت اننا في لبنان، اهل المقاومة، ابناء حركة امل وحزب الله، كان لنا الدور في التاثير على نتائج الانتخابات الرئاسية في أميركا التي لها دوافعها واسبابها", لافتاً إلى أن السبب الاول هو "سياسات بوش الاقتصادية التي اضرت بالمجتمع الاميركي بل بجميع المجتمعات في انحاء العالم، والسبب الاخر هو ان الشعب الاميركي انما صوت ضد السياسات التي اتبعها وانتهجها بوش الذي شن من خلالها الحروب على افغانستان والعراق ولبنان وفلسطين".
وجاء كلام عز الدي خلال لقاء سياسي أقامه حزب الله وحركة امل في اجواء ولادة الامام الرضا (ع) اليوم الخميس، في حسينية البر والارشاد ـ المصيطبة ببيروت، بحضور واعضاء من قيادتي "امل" وحزب الله وشخصيات وفاعليات سياسية واجتماعية وثقافية وتربوية وحشد من الاهالي.
واكد عزي الدين "ان صمود اهل المقاومة ونضال المقاومة في ايار في وجه العدوان الاسرائيلي عام 2006 كان من اعظم الانجازات لنا نحن اتباع اهل البيت، هذا الانجاز التاريخي وهذا النصر الالهي والاستراتيجي كان من تداعياته ان السياسة الاميركية والمخططات الاميركية ومشاريعها في المنطقة قد فشلت، ووقعت في المأزق". وتابع "ما حصل في لبنان لم يكن ليحصل لولا الضغوط الاميركية، والانقسام الوطني الذي حصل كان نتيجة هذه التدخلات"، موضحاً انه "في نهاية المطاف استطعنا ان نتجاوز هذا الانقسام السياسي الذي حاول البعض ان يستغله شعارا طائفيا ومذهبيا".
ونبه من "ان طاولة الحوار ليست لاجل نزع سلاح المقاومة، فطاولة الحوار لاجل البحث في كيفية الاستفادة من سلاح المقاومة في بناء الدولة العادلة والقادرة والقوية ولاجل العمل على حماية هذا البلد"، مشدداً على "دعم الحوار والتفاهم ونعمل من اجل المزيد من المصالحات، وكنا من السباقين اليها، ودائما نتنازل عن الكثير بهدف الوصول الى التفاهم والوفاق الوطني الحقيقي وشراكة وطنية حقيقية، والشراكة الحقيقية تعني ان نشارك في القرار السياسي كما الاخرين".
وشدد على "ان اللقاء الذي عقد بين النائب سعد الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كان له الانعكاس الايجابي الذي ازال الكثير من التوترات المذهبية"، مؤكدا"ان هذه المصالحات هي للمساهمة والمساعدة في ايجاد المناخ السلمي والحفاظ على الامن والاستقرار، وايجاد المناخ الديموقراطي لتنافس ديموقراطي من خلال صناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة"".  وختم بالقول "لن نتنازل عن تحالفاتنا السياسية مع حلفائنا ومع شركائنا الذين اصبحنا على برنامج واهداف نتطلع اليها في بناء هذا الوطن".
بدوره، ألقى حسن قبلان كلمة "أمل" اشار إلى أنه "من هذه المصالحات سنعبر الى انتخابات نيابية في الربيع المقبل وهي آخر مرحلة من مراحل السياسة في لبنان كي نحكم ديموقراطيا لا بالعنف ولا بالخلاف في الشارع، عبر صناديق الاقتراع، مع امكانيات التفاهم على القواعد التي يؤمن بها، كل مؤمن بخيار المقاومة والصراع مع اسرائيل".
وجدد التأكيد على أن "حركة امل وحزب الله والقوى الوطنية والاسلامية التي خاضت نضالا سياسيا ناجحا خلال السنوات الثلاث الماضية ستخوض الإنتابات متحالفة ومتآزرة، وهذا وطن المشاركة والعيش المشترك لا يستطيع احد ان يحكمه لوحده".

2008-11-06