اعتبر عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب الدكتور كميل الخوري أن "فوز باراك أوباما في رئاسة الولايات المتحدة الأميركية هو بمثابة تحول نحو الأفضل لدى الرأي العام الأميركي مع ما يعنيه وصول رجل أسود من أصول أفريقية حائزا على أعلى نسبة اقتراع وتأييد، وهذا ما يؤكد على إدراك الشعب الأميركي سوء إدارة جورج بوش الذي يعتبر أسوأ رئيس جمهورية في التاريخ ومجيء أوباما سيغير نوعا ما في الاسلوب لا في السياسة المعتمدة".
كلام النائب الخوري جاء خلال مقابلة تلفزيونية على شاشة NBN، قال فيها إن "جميع الملفات التي يثيرها تكتل التغيير والإصلاح هي مطالب وطنية وليست شخصية كما يفعل البعض"، مؤكدا "الاستمرار في المطالبة للوصول الى الحلول المطلوبة والتي ترضي اللبنانيين وتعطي كل ذي حق حقه".
وأشار إلى مطلب نائب رئيس الحكومة اللواء عصام ابو جمرا كاشفا أنه "كان ينوي فتح موضوع صلاحياته في الجلسة الوزارية الأخيرة في القصر الجمهوري قبل أن يتعهد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالتدخل الإيجابي لحل الموضوع وهذا ما دفع بدولة الرئيس أبو جمرا بالتريث والإنتظار ستة أسابيع قبل أن يثير الموضوع في الجلسة الأخيرة".
وعن الرؤية التي سلمها العماد ميشال عون الى رئيس الجمهورية حول الإستراتيجية الدفاعية قال النائب الخوري: "إن الجنرال لم يطلع احدا على تفاصيلها، إنما خطوطها العريضة قد نوقشت في إجتماعات التكتل وهي تقوم على قوة عسكرية تحمي الدولة وحدودها بوجه أي إعتداء إسرائيلي خارجي أم إرهابي داخلي، لتكون الدولة متماسكة بجميع مؤسساتها العسكرية من قوى الأمن الداخلي إلى الجيش اللبناني إضافة إلى المقاومة التي أثبتت قدرتها على ردع العدوان الإسرائيلي عام 2006".
واعتبر أن "حرب تموز اثبتت مناعة اللبنانيين عسكريا بوجه اسرائيل التي اصبحت عاجزة عن الإعتداء على لبنان، وهذا ما اعترفت به إسرائيل نفسها التي تملك قرار الحرب والسلم بعكس ما يدعي البعض".
أما عن الإنتخابات النيابية المقبلة فجزم النائب الخوري أن "تسونامي الـ2005 سيكون قاشوش الـ2009"، مؤكدا "تماسك المعارضة وثباتها"، موضحا أن "أي تحالف إنتخابي سيجريه العماد ميشال عون سيكون لمصلحة الوطن"، مشيرا إلى "تحسن العلاقة بين الجنرال والوزير الياس المر".
وعن طاولة الحوار رأى النائب الخوري بأن "عدم القبول بتوسيعها ليس منطقيا لأن هناك من يمثل الشارع المسيحي أكثر من بعض الموجودين على طاولة الحوار بإسم المسيحيين".
وتعليقا على كلام النائب وليد جنبلاط في مؤتمره الصحافي، رأى بأن "مواقف "وليد بيك" سائرة نحو الأفضل وترحيبه بفوز أوباما جيد وهذا تحول إيجابي"، مرحبا بـ"عودة جنبلاط للإعتراف بالثوابت التي وضعتها المعارضة".