ارشيف من :آراء وتحليلات
مراقبو " النهار"!

لم يعرف أحد من هم المراقبون الذين استنبطتهم افتتاحية جريدة "النهار" اليوم لكي تحرّف مسار التحليل حول خطاب الأمين العام لحزب الله فتربط بينه وبين الملف النووي الإيراني, وإذا كان الأمر كذلك (وهو بالتأكيد ليس كذلك) فهل التفت منظار المراقبين الى امتار قليلة تبعد من مركز المراقبة في صحيفة "النهار"، حيث اجتمع مساعد وزير الخارجية الأميركي نيقولاس بيرنز مع حلفائه من جماعة الرابع عشر من آذار اللبنانية، الأميركية الصنع والتوجيه. فهل اجتمع بيرنز مع هؤلاء أيضاً من أجل الملف النووي الإيراني في إطار الحملة الأميركية على إيران (وهل تساهم النهار في هذه الحملة أم لا.؟) ما دام مراقبو "النهار" ثاقبو النظر البعيد يرون في التطورات الإقليمية سر التحليل. وهل "بيرنز" و14 آذار أيضاً مشمولة بهذا التحليل النووي النهاري ( أو الليلي لأنه كتب في ليل النهار قبل صياح الديك).
ما هو بعد النظر الذي تمتع به مراقبو "النهار" ليربطوا بين مناسبة شهادة القادة اللبنانيين في المقاومة الاسلامية وما يجري في الخليج، دون أن يساعدهم نظرهم في رؤية الاجتماع الاقليمي - الدولي الراعي للرابع عشر آذار مع مجموعته اللبنانية, وليخبرنا هؤلاء المراقبون (النهاريون - الليليون) ماذا دار في اجتماع نيكولاس بيرنز مع الأمانة العامة لجماعته اللبنانية المسماة (14 آذار) وعلى ماذا اتفقوا؟ ما هي التوجيهات الجديدة بشأن الملف النووي الايراني أو الجبهة السورية - الإسرائيلية؟ أم أن النقاشات دارت حول المواضيع اللبنانية؟. وما هي الأوامر الأميركية الجديدة لإنعاش السيادة والحرية و الإستقلال في ثورة الأرز عفواً الأرُز والبصل والمقتا والذرة الاميركية.
مبروك لمراقبي "النهار" صحوتهم لكن مهلاً أنظروا الى امتار قريبة بدلاً من النظر الى مئات الكيلومترات.