ارشيف من :آراء وتحليلات
خطاب الأمين العام في ذكرى الشهداء الثلاثة: ما بعد.. غير ما قبل

مصطفى الحاج علي
لا يستمد الخطاب دلالاته من بنيته اللغوية فحسب، بل ثمة بنية أخرى محيطة، هي من يكسب الخطاب فضاءه الدلالالي الأوسع، كما أن الخطاب هو في حصيلته الأخيرة مرآة لمعادلات وتوازنات القوة التي يحتكم اليها، ما يجعله مرآة شفافة للتوازنات القائمة بالفعل خارج معادلات البناء اللغوي، والأداء التعبيري للمتكلم، وفي هذا الإطار أيضاً، لا يمكن تجاوز مناسبة الخطاب، ولا توقيته، ولا سياقه العام والخاص، بما هي المرتكزات التي يتغذى منها وعليها الخطاب، وتشكل أدوات تكييف متطلباته الوظيفية والدلالية معاً.
هذه المقدمة نعتبرها إطاراً منهجياً ضرورياً لاستنطاق الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، وبالتالي للوقوف على أفقه الدلالي الأوسع:
المناسبة، كما هو معروف، هي مناسبة روتينية، إلا أنها سيالة من جهة أخرى: البعد الروتيني فيها مستمد من التزامن القدري في حدوث شهادة ثلاثة قادة من قادة حزب الله والمقاومة معاً: شيخ شهداء المقاومة الشيخ راغب حب، سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، وأخيراً عماد المقاومة القائد الحاج عماد مغنية، أما سيد المناسبة أو قل البعد التجاوزي فيها، فيتمثل بقيمة الشهادة نفسها، وفي كون الشهداء الثلاثة استشهدوا في معمعة الصراع مع الكيان الإسرائيلي، بكلمة أخرى، الترميز هنا يشير الى طبيعة الصراع، كلفته، استمراره، والجهة المعنية، من هنا، لا تعود المناسبة مجرد ذكرى، بل هي فعل حي يتواصل ويتغذى من المناسبة، يتفاعل معها، ليعود فيكسبها معنى جديدا في كل مرة، يستفاد من مرحلة الصراع والدرجة التي بلغها، والوجهة التي يتجه اليها.
أما التوقيت والسياق السياسيان، فلهما دلالاتهما البالغة الأهمية:
داخلياً: يخضع لبنان لموجبات التهدئة والاستقرار المعمول بها منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، كما يخضع الوضع الداخلي لحراك يؤدي شيئاً فشيئاً الى بلورة مشهد جديد من الاصطفافات السياسية، وبالتالي نشهد تبلور توازنات جديدة في العلاقات والتحالفات بمعزل عن دوافعها وحدودها وأهدافها الضمنية أو المعلنة.
هذا المشهد الداخلي بدت غالبيته مؤخراً في واد، وقلة منه في وادٍ آخر، هذه القلة همها الحفاظ على ربط نزاع داخلي مع المقاومة، وعلى خط توتر متفاوت الحدة، ضمن هذا المشهد العام كنا نشهد أيضاً هواجس عالية في توجسها وقلقها من احتمالات ان يشن العدو الاسرائيلي حرباً جديدة على لبنان، هذا القلق سرى أيضاً لدى قطاعات واسعة من الرأي العام اللبناني، جرى التسويق لهذا القلق عبر خطين أساسيين: الأول، تمثل بالوتيرة اليومية والمتنامية من التصعيد والتهديدات التي مارسها العدو الاسرائيلي ضد لبنان بكل قطاعاته ودوائره الرسمية والسياسية والشعبية.
الثاني، تمثل بالعمل على تغذية هذه الهواجس من خلال قرارات خبيثة، ومواقف أخبث، حاولت أن تحمّل مسبقاً مسؤولية أي عدوان اسرائيلي للمقاومة في لبنان، وللتحالف العريض لحركات المقاومة ودول الممانعة في المنطقة وتحديداً ايران، من خلال ربط مسار تطور النزاع العربي ـ الاسرائيلي مع طهران حول ملفها النووي.
خارجياً: بدأت الصورة الاقليمية تنقشع أكثر من خلال فرز ألوانها ومسارات كل لون: التسوية تصطدم بالحائط المسدود، ليست هي الأولوية الآن، ليست الأولوية لحل مسألة الصراع مع العدو الاسرائيلي، ما دام هذا العدو لم يعد يحتل مرتبة العداوة في القاموس السياسي لأنظمة اميركا في المنطقة، الأولوية هي لمعالجة الملف الايراني باعتبار أن ايران هي القاعدة، وهي المركز، والخيار الآن لمزيد من العقوبات المؤلمة الضاغطة على أعصاب النظام ، الخيار العسكري هو خيار أخير، من دون تحديد للتوقيت، أما الآن فسياسة الاحتواء تتقدم، حصار ايران والضغط عليها ليس مباشراً فقط، وإنما يتم من خلال حملة تجنيد دولية واقليمية كبيرة، في الطريق سوريا هدف أساسي ولذا شملتها التهديدات الاسرائيلية وللنظام مباشرة، فجأة بات الوصول الى هدف فك عرى التحالف بين طهران ودمشق يمر بانجاز هدف آخر: وضع دمشق بين خيارين لا ثالث لهما: إما إيران، وإما الانفتاح الدولي بكل ما يحمله من وعود معسولة، التكتيك لافت الا أن فحصا دقيقا له يكشف عن الخداع الذي يتضمنه، والذي ليس خافياً على أحد.
باختصار، ما زالت اللعبة هي هي: مواجهة شاملة اميركية ـ صهيونية لدول وحركات المقاومة والممانعة، ترتكز على التصديع الشامل لهذه الجبهة.
في هذا الإطار العام، يتموضع خطاب سماحة الأمين العام، وبناء عليه، فهو يكتسب أهمية فائقة، ودلالات بالغة، أبرزها:
ـ أن التوقيت والظرف والسياق العام والخاص للخطاب تؤكد أن ما أعلنه سماحة السيد ليس للضرورات والاعتبارات التعبوية، وان كانت هذه مطلوبة بذاتها، وجدي للغاية وواقعي للغاية.
ـ يكشف الخطاب عن أن الجهوزية لدى المقاومة باتت حقيقة واقعة، وحقيقة شاملة أيضاً.
ـ قدم الأمين العام استراتيجية متماسكة تنهض على عناصر مهمة جداً وهي:
أ ـ عنصر أو مبدأ المعاملة بالمثل الذي يلزم عنه أن امكانيات المقاومة وقدراتها باتت من السعة والعزة ما يؤهلها لترسيخ معادلة التوازن في الخسائر، وبالتالي الغاء الفارق أو الخلل الذي كان قائماً في هذه المعادلة خلال حرب تموز، هذا المبدأ المرتكز الى التوازن في القدرة والكلفة، يشكل روح أي استراتيجية رادعة للعدو الاسرائيلي.
ب ـ لا شك، أن لما تقدم مردودا نفسيا ومعنويا كبيرا على الناس في لبنان وخارج لبنان، وأكثر من ذلك فهو يوفر الإطار الموضوعي الكفيل بجعل الجبهة الداخلية جاهزة نفسياً ومعنوياً لملفات أي عدوان جديد.
ج ـ نجاح المقاومة في انتاج المعادلة الآنفة يعزز من صدقية خيار المقاومة، ويمنحها زخما اضافيا كبيرا في داخل لبنان وخارجه، ويرفع علامة استفهام كبيرة في وجه الأنظمة المصرة على سياسة الاستسلام والاذعان للعدو الاسرائيلي.
د ـ ان مظلة الردع التي تحدث عنها الأمين العام، لم تنسج فوق مساحة طائفية خاصة من الوطن، وليس حتى فوق مساحة وطنية بالمعنى القطري والكياني الضيق، فهذه المظلة نسجت فوق لبنان الدولة والوطن والمجتمع، بما يوفر عامل اطمئنان للجميع، والمهم هنا، أن هذه المظلة جرى تقديمها من ضمن منظومة مظلة أوسع، أي الجيش والشعب، ما يجعلها مظلة وطنية بامتياز، وفي هذا ردع وصفع لكل المشككين والظانين بالمقاومة ظن السوء.
وأما المظلة الأشمل فتعم حركات المقاومة ودول الممانعة في المنطقة، من ضمن المنظور الشامل للصراع الذي تعمل عليه واشنطن، ما يجعل هذه المظلة عامل ردع عام، ويفتحها بالتالي، على فاعلية انتاج الاستقرار والهدوء في المنطقة، ولو من ضمن ستاتيكو معين.
هـ ـ حرصت هذه الاستراتيجية على الاحتفاظ بعامل المفاجأة والمباغتة معاً، وهي من العناصر الأساسية لنجاح اي استراتيجية عسكرية كانت أو سياسية.
و ـ نجحت هذه الاستراتيجية في الإمساك بزمام المبادرة، وهذا أمر بالغ الأهمية أيضاً.
ز ـ لا شك، أنها ستوفر عامل تسنيد قويا لمجمل حركات المقاومة ودول الممانعة والمواجهة في المنطقة للمشروع والمخطط الصهيوني ـ الاميركي.
ج ـ لم تهمل هذه الاستراتيجية أيضاً البعد المتصل بالحرب الأمنية، حيث احتفظت بعامل الإقلاق المستمر للعدو ما يجعله دائماً في وضعية المتوتر.
ن ـ من الواضح ، أن هذه الاستراتيجية هي استراتيجية دفاعية بامتياز، وتلقي مسؤولية الحرب في مرمى العدو بالكامل.
ف ـ مهما بلغت محاولات احتواء هذا الخطاب، فإنها لن تنجح في احتواء تداعياته، ولا يمكن للمعنيين بها إهمالها في حساباتهم.
كلمة واحدة بعد خطاب سماحة الأمين العام، كل شيء سيتغير، فما قبل الخطاب هو غير ما بعده.
لا يستمد الخطاب دلالاته من بنيته اللغوية فحسب، بل ثمة بنية أخرى محيطة، هي من يكسب الخطاب فضاءه الدلالالي الأوسع، كما أن الخطاب هو في حصيلته الأخيرة مرآة لمعادلات وتوازنات القوة التي يحتكم اليها، ما يجعله مرآة شفافة للتوازنات القائمة بالفعل خارج معادلات البناء اللغوي، والأداء التعبيري للمتكلم، وفي هذا الإطار أيضاً، لا يمكن تجاوز مناسبة الخطاب، ولا توقيته، ولا سياقه العام والخاص، بما هي المرتكزات التي يتغذى منها وعليها الخطاب، وتشكل أدوات تكييف متطلباته الوظيفية والدلالية معاً.
هذه المقدمة نعتبرها إطاراً منهجياً ضرورياً لاستنطاق الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، وبالتالي للوقوف على أفقه الدلالي الأوسع:
المناسبة، كما هو معروف، هي مناسبة روتينية، إلا أنها سيالة من جهة أخرى: البعد الروتيني فيها مستمد من التزامن القدري في حدوث شهادة ثلاثة قادة من قادة حزب الله والمقاومة معاً: شيخ شهداء المقاومة الشيخ راغب حب، سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، وأخيراً عماد المقاومة القائد الحاج عماد مغنية، أما سيد المناسبة أو قل البعد التجاوزي فيها، فيتمثل بقيمة الشهادة نفسها، وفي كون الشهداء الثلاثة استشهدوا في معمعة الصراع مع الكيان الإسرائيلي، بكلمة أخرى، الترميز هنا يشير الى طبيعة الصراع، كلفته، استمراره، والجهة المعنية، من هنا، لا تعود المناسبة مجرد ذكرى، بل هي فعل حي يتواصل ويتغذى من المناسبة، يتفاعل معها، ليعود فيكسبها معنى جديدا في كل مرة، يستفاد من مرحلة الصراع والدرجة التي بلغها، والوجهة التي يتجه اليها.
أما التوقيت والسياق السياسيان، فلهما دلالاتهما البالغة الأهمية:
داخلياً: يخضع لبنان لموجبات التهدئة والاستقرار المعمول بها منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، كما يخضع الوضع الداخلي لحراك يؤدي شيئاً فشيئاً الى بلورة مشهد جديد من الاصطفافات السياسية، وبالتالي نشهد تبلور توازنات جديدة في العلاقات والتحالفات بمعزل عن دوافعها وحدودها وأهدافها الضمنية أو المعلنة.
هذا المشهد الداخلي بدت غالبيته مؤخراً في واد، وقلة منه في وادٍ آخر، هذه القلة همها الحفاظ على ربط نزاع داخلي مع المقاومة، وعلى خط توتر متفاوت الحدة، ضمن هذا المشهد العام كنا نشهد أيضاً هواجس عالية في توجسها وقلقها من احتمالات ان يشن العدو الاسرائيلي حرباً جديدة على لبنان، هذا القلق سرى أيضاً لدى قطاعات واسعة من الرأي العام اللبناني، جرى التسويق لهذا القلق عبر خطين أساسيين: الأول، تمثل بالوتيرة اليومية والمتنامية من التصعيد والتهديدات التي مارسها العدو الاسرائيلي ضد لبنان بكل قطاعاته ودوائره الرسمية والسياسية والشعبية.
الثاني، تمثل بالعمل على تغذية هذه الهواجس من خلال قرارات خبيثة، ومواقف أخبث، حاولت أن تحمّل مسبقاً مسؤولية أي عدوان اسرائيلي للمقاومة في لبنان، وللتحالف العريض لحركات المقاومة ودول الممانعة في المنطقة وتحديداً ايران، من خلال ربط مسار تطور النزاع العربي ـ الاسرائيلي مع طهران حول ملفها النووي.
خارجياً: بدأت الصورة الاقليمية تنقشع أكثر من خلال فرز ألوانها ومسارات كل لون: التسوية تصطدم بالحائط المسدود، ليست هي الأولوية الآن، ليست الأولوية لحل مسألة الصراع مع العدو الاسرائيلي، ما دام هذا العدو لم يعد يحتل مرتبة العداوة في القاموس السياسي لأنظمة اميركا في المنطقة، الأولوية هي لمعالجة الملف الايراني باعتبار أن ايران هي القاعدة، وهي المركز، والخيار الآن لمزيد من العقوبات المؤلمة الضاغطة على أعصاب النظام ، الخيار العسكري هو خيار أخير، من دون تحديد للتوقيت، أما الآن فسياسة الاحتواء تتقدم، حصار ايران والضغط عليها ليس مباشراً فقط، وإنما يتم من خلال حملة تجنيد دولية واقليمية كبيرة، في الطريق سوريا هدف أساسي ولذا شملتها التهديدات الاسرائيلية وللنظام مباشرة، فجأة بات الوصول الى هدف فك عرى التحالف بين طهران ودمشق يمر بانجاز هدف آخر: وضع دمشق بين خيارين لا ثالث لهما: إما إيران، وإما الانفتاح الدولي بكل ما يحمله من وعود معسولة، التكتيك لافت الا أن فحصا دقيقا له يكشف عن الخداع الذي يتضمنه، والذي ليس خافياً على أحد.
باختصار، ما زالت اللعبة هي هي: مواجهة شاملة اميركية ـ صهيونية لدول وحركات المقاومة والممانعة، ترتكز على التصديع الشامل لهذه الجبهة.
في هذا الإطار العام، يتموضع خطاب سماحة الأمين العام، وبناء عليه، فهو يكتسب أهمية فائقة، ودلالات بالغة، أبرزها:
ـ أن التوقيت والظرف والسياق العام والخاص للخطاب تؤكد أن ما أعلنه سماحة السيد ليس للضرورات والاعتبارات التعبوية، وان كانت هذه مطلوبة بذاتها، وجدي للغاية وواقعي للغاية.
ـ يكشف الخطاب عن أن الجهوزية لدى المقاومة باتت حقيقة واقعة، وحقيقة شاملة أيضاً.
ـ قدم الأمين العام استراتيجية متماسكة تنهض على عناصر مهمة جداً وهي:
أ ـ عنصر أو مبدأ المعاملة بالمثل الذي يلزم عنه أن امكانيات المقاومة وقدراتها باتت من السعة والعزة ما يؤهلها لترسيخ معادلة التوازن في الخسائر، وبالتالي الغاء الفارق أو الخلل الذي كان قائماً في هذه المعادلة خلال حرب تموز، هذا المبدأ المرتكز الى التوازن في القدرة والكلفة، يشكل روح أي استراتيجية رادعة للعدو الاسرائيلي.
ب ـ لا شك، أن لما تقدم مردودا نفسيا ومعنويا كبيرا على الناس في لبنان وخارج لبنان، وأكثر من ذلك فهو يوفر الإطار الموضوعي الكفيل بجعل الجبهة الداخلية جاهزة نفسياً ومعنوياً لملفات أي عدوان جديد.
ج ـ نجاح المقاومة في انتاج المعادلة الآنفة يعزز من صدقية خيار المقاومة، ويمنحها زخما اضافيا كبيرا في داخل لبنان وخارجه، ويرفع علامة استفهام كبيرة في وجه الأنظمة المصرة على سياسة الاستسلام والاذعان للعدو الاسرائيلي.
د ـ ان مظلة الردع التي تحدث عنها الأمين العام، لم تنسج فوق مساحة طائفية خاصة من الوطن، وليس حتى فوق مساحة وطنية بالمعنى القطري والكياني الضيق، فهذه المظلة نسجت فوق لبنان الدولة والوطن والمجتمع، بما يوفر عامل اطمئنان للجميع، والمهم هنا، أن هذه المظلة جرى تقديمها من ضمن منظومة مظلة أوسع، أي الجيش والشعب، ما يجعلها مظلة وطنية بامتياز، وفي هذا ردع وصفع لكل المشككين والظانين بالمقاومة ظن السوء.
وأما المظلة الأشمل فتعم حركات المقاومة ودول الممانعة في المنطقة، من ضمن المنظور الشامل للصراع الذي تعمل عليه واشنطن، ما يجعل هذه المظلة عامل ردع عام، ويفتحها بالتالي، على فاعلية انتاج الاستقرار والهدوء في المنطقة، ولو من ضمن ستاتيكو معين.
هـ ـ حرصت هذه الاستراتيجية على الاحتفاظ بعامل المفاجأة والمباغتة معاً، وهي من العناصر الأساسية لنجاح اي استراتيجية عسكرية كانت أو سياسية.
و ـ نجحت هذه الاستراتيجية في الإمساك بزمام المبادرة، وهذا أمر بالغ الأهمية أيضاً.
ز ـ لا شك، أنها ستوفر عامل تسنيد قويا لمجمل حركات المقاومة ودول الممانعة والمواجهة في المنطقة للمشروع والمخطط الصهيوني ـ الاميركي.
ج ـ لم تهمل هذه الاستراتيجية أيضاً البعد المتصل بالحرب الأمنية، حيث احتفظت بعامل الإقلاق المستمر للعدو ما يجعله دائماً في وضعية المتوتر.
ن ـ من الواضح ، أن هذه الاستراتيجية هي استراتيجية دفاعية بامتياز، وتلقي مسؤولية الحرب في مرمى العدو بالكامل.
ف ـ مهما بلغت محاولات احتواء هذا الخطاب، فإنها لن تنجح في احتواء تداعياته، ولا يمكن للمعنيين بها إهمالها في حساباتهم.
كلمة واحدة بعد خطاب سماحة الأمين العام، كل شيء سيتغير، فما قبل الخطاب هو غير ما بعده.