رست سفينة "الكرامة" لكسر الحصار على شاطىء ميناء غزة قادمة من ميناء لارنكا القبرصي وسط استقبال رسمي وشعبي حاشد، وعلى متنها 13 برلمانياً دولياً بينهم وزيرة بريطانية سابقة وحقوقيون ومتضامنون اجانب، واعلاميون عرب وغربيون.
واستقبل رئيس اللجنة البرلمانية لرفع الحصار النائب مروان أبو راس، وعدد من نواب المجلس التشريعي الوفد الدولي القادم. وقال ابو راس في مؤتمر صحافي "هذه خطوة انسانية لفك الحصار عن مليون ونصف المليون يعانون من آثارالحصار المدمرة". وأضاف "مارسنا حقنا في الديمقراطية التي أفرزتنا كما علمنا العالم الحر في هذا الزمان، ولكن ثقتنا بالديمقراطية بدأت تضعف بسبب هذا الحصار الظالم الذي يلاقي صمتاً من الجميع"، مشدداً على ان "هذه الزيارات والرحلات بدأت ترجع ثقتنا بالديمقراطية".
وطالب ابو راس البرلمانات الأوروبية بالضغط على حكوماتها لكسر الحصار المفروض على القطاع، قائلاً "اذا كانت الحكومات تختارها الشعوب بالديمقراطية، كذلك البرلمانيون تختارهم الشعوب ويجب على البرلمانات الاوروبية الضغط على حكوماتها لكسر الحصار".
من ناحيته، قال أحد أعضاء الوفد وعضو البرلمان البريطاني نظير أحمد "جئنا لنتضامن معكم، ونحاول نقل صورة حقيقة لما يجري في القطاع"، مشيراً الى أن هناك عدداً من البرلمانيين الدوليين الذي عبروا عن رغبتهم في القدوم الا ان مصر منعتهم"، وذلك في اشارة الى البرلمانيين الدوليين الـ53 الذين منعتهم مصر من دخول القطاع عبر معبر رفح.
ودعا أحمد توني بلير مندوب اللجنة الرباعية الدولية الى القدوم لقطاع غزة والاطلاع على الاوضاع الصعبة التي يعيشها القطاع، مطالباً السلطات الصهيونية بالافراج عن نواب المجلس التشريعي المعتقلين في سجونهت.
بدوره، وصف عرفات ماضي رئيس اللجنة الاوروبية لرفع الحصار قدوم الوفد "بأن رسالة هذه السفن بأن الشعب الفلسطيني ليس وحده ليعاني تلك المشقات في الحياة، بل من اجل نقل رسالة واضحة للعالم من اجل تكوين لوبي ضاغط لكسر الحصار".
من جهته، نبه وزير الصحة في الحكومة المُقالة محمد نعيم "بأن ما سيراه الوفد اصعب مما يعرض في وسائل الاعلام، وهو ما سيعطيكم جرأة أقوى من اجل نقل صورة قوية لحكوماتكم عما يجري في القطاع". كما تمنى ان تتوافد المزيد من الرحلات البحرية والجوية للقطاع لاجبار العالم للالتفات الى شعب يتعرض للموت البطيء".
أما رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري فأوضح أن هذه الرحلة "ليست النهاية وانما البداية، وبأننا ماضون في تنظيم رحلات أخرى الى حين كسر الحصار عن قطاع غزة".
وتُعد سفينة "الكرامة" التي خرجت مساء أمس من لارنكا، السفينة الثالثة  التي ترسو على شاطىء ميناء غزة قادمة من قبرص وعلى متنها شخصيات دولية في غضون ثلاثة أشهر، في محاولة للفت انظار العالم إلى الأزمة التي يعيشها قطاع غزة جراء الحصار المفروض عليه منذ اكثر من عامين.
وكانت اللجنة الحكومية لكسر الحصار التابعة للحكومة المقالة قد اعلنت اليوم انهائها الاستعدادات اللازمة كافة لاستقبال وفد السفينة، ووضع برنامج خاص للوفد لاطلاعه على جوانب الازمة التي خلفها الحصار على قطاع غزة.