يتوجه وزير الداخلية اللبنانية زياد بارود إلى دمشق اليوم الإثنين في زيارة رسمية، على رأس وفد رسمي، هي الأولى من نوعها منذ عهد حكومة الرئيس عمر كرامي.
ويضم الوفد المرافق لبارود المدير العام لقوى الأمن الداخلي أشرف ريفي والمدير العام للأمن العام أشرف جزيني، وكذلك المستشار الأمني للوزير بارود العقيد بيار سالم، وأمين سر مجلس الأمن المركزي العقيد إلياس خوري.
ونقلت صحيفة "الأخبار" الصادرة اليوم عن مصدر مطلع قوله إن بارود "سيلتقي نظيره السوري بسام عبد المجيد ويجري جولتين موسعتين مع المسؤولين السوريين، تتناول الملفات الأمنية التي تتطلّب متابعة بين البلدين، من دون البحث في مواضيع تتعلّق باتفاقات أمنية سابقة بين لبنان وسوريا".
وفي السياق نفسه، نسبت صحيفة "السفير" اليوم إلى مصادر رسمية إشارتها إلى أن بارود "سيتناول في محادثاته كل المواضيع الأمنية بين البلدين، لا سيما قضايا الحدود لجهة ضبط التهريب والتسلل، وقضايا تنقل الأفراد والبضائع والشاحنات، والتنسيق الأمني لا سيما في مكافحة الإرهاب". وأضافت "ستتم إثارة موضـــوع اعترافات الشـبكة الإرهابية التي أذيعت عبر الإعلام السوري بحسب الأصول واللباقات المتبعة، وبما يتــناسب ومصلحة لبنان وسوريا معاً".
وكانت زيارة الوزير بارود لسوريا مادة بحث بينه وبين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وبينه وبين رئيس الجمهورية العمادر ميشال سليمان، وكذلك بين سليمان والسنيورة.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "الوطن" السورية أن "جدول الزيارة التي يقوم بها وزير الداخلية زياد بارود الى دمشق اليوم يتضمن، إضافة إلى بحث الملفات السابقة، النقاش حول ملف الحدود والبحث في الجرائم الإرهابية التي طالت الأمنين السوري واللبناني والأجواء الناجمة عنها وما بينهما من معطيات أمنية".
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني لبناني قوله إن "هذه الزيارة تشكل مناسبة لإعادة إطلاق التنسيق الأمني الثنائي بين البلدين في أكثر من ملف ملح يتقدمها ملف الإرهاب وافتتاح "عهد جديد" من التنسيق بين الدولتين".