نفذ عند التاسعة من صباح اليوم، سائقو السيارات العمومية في الشمال، اعتصاما سلميا، بدعوة من النقابة، أمام مركز الضمان الاجتماعي في طرابلس، فاحتشدوا منددين بمشروع الضمان الجديد وهددوا بقطع الطريق الرئيسي على الاوتوستراد، الا أن نقيبهم أحمد خضور زبيدي منعهم عن ذلك، فراحوا يهتفون: "بدنا ناكل بدنا نعيش".
وعند العاشرة، أقفلوا باب مركز الضمان الخارجي، وألقى النقيب زبيدي كلمة استهلها بالحديث عن رفض النقابة لقرارات الضمان التي قضت برفع الاشتراكات عشوائيا والزامهم بدفع مبالغ كبيرة لا طاقة للسائقين عليها، قد تجبرهم على ترك العمل.
وأشار الى أن دخل السائق اليومي لا يزيد عن عشرين ألف ليرة لبنانية، في الوقت الذي يتوجب فيه على السائق غير المالك دفع 350000 ليرة لبنانية فصليا، اضافة الى ايجار اللوحة بمعدل 150000 ليرة لبنانية شهريا، بحيث تصبح المبالغ المترتبة على السائق كل ثلاثة أشهر أكثر من 800000 ليرة لبنانية.
وحذر النقيب زبيدي السلطات المعنية من التعامي عن هذا الواقع جراء سياسة فرض الضرائب ورفع الرسوم وعدم تفعيل المراقبة وترك أسعار المحروقات والمشتقات النفطية عبئا على المواطنين. واذ أكد مصلحة نقابة السائقين في البقاء تحت رعاية الضمان الاجتماعي، ولكنه اعتبر في الوقت نفسه المشروع الجديد للضمان هو بمثابة خيبة أمل للسائقين الذين كانوا ينتظرون منذ أربعين سنة مشروعا جديدا لضمان الشيخوخة.
وختم: "لن نرضى بفرض القرارات الهمجية وحرماننا فرصة عملنا ومورد رزقنا، وسوف يكون لنا موقف آخر ان لم نجد آذانا صاغية والعودة عن القرارات الجائرة".