ارشيف من :أخبار عالمية

الفلسطينيون يقاطعون الإنتخابات البلدية الإسرائيلية ويرفضون شرعنة الإحتلال

الفلسطينيون يقاطعون الإنتخابات البلدية الإسرائيلية ويرفضون شرعنة الإحتلال

بدأ الناخبون الإسرائيليون الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع صباح اليوم الثلاثاء في الإنتخابات البلدية العامة الإسرائيلية، وسط إضراب شامل ساد أرجاء القدس المحتلة، فيما قاطع سكان القدس المحتلة العرب الإنتخابات استجابة لدعوات سياسية وفتاوى دينية تحرم مشاركتهم فيها.
وسيدلي حوالى 4,7 ملايين ناخب مسجلين بأصواتهم في الإنتخابات التي تجري في اكثر من 150 بلدة بينها مستوطنات مدن الضفة الغربية. ويرشح المحللون أن تكون القدس المعركة الرئيسة في هذا الاقتراع.
وفي ظل إجراءات أمنية مشددة فرضتها السلطات الإسرائيلية بنشرها نحو عشرة آلاف شرطي في محيط المراكز الانتخابية، أدلى حوالى نصف مليون إسرائيلي بأصواتهم في مراكز الاقتراع المقدر عددها بسبعة آلاف وسبعمائة.
ويتنافس على رئاسة بلدية القدس المرشح المتشدد الحاخام مئير بوروش وآخر علماني هو نير بركات، ما يعكس التوترات الدينية داخل الفريق الواحد في المدينة. الا ان المرشحين متفقان على ضم الشطر الشرقي العربي من المدينة، الذي ضمه الإحتلال الصهيوني، في كيانه في حزيران/يونيو عام 1967.
وفيما يُرجح ان يحتدم التنافس بين المرشحين ذوي الخلفيات العلمانية والمرشحين الدينيين، فإن الإقتراع اليوم يشكل مقياساً للانتخابات العامة المتوقعة في شباط/فبراير المقبل.
وكان قاضي قضاة فلسطين، الشيخ تيسير التميمي، قد أفتى قبل أيام من الاقتراع بحرمة المشاركة بالتصويت أو الترشح في انتخابات بلدية القدس، ووصفها بأنها سياسية بالدرجة الأولى وليس خدماتية وتهدف إلى تكريس احتلال القدس.
في هذه الأثناء، شل الإضراب الشامل صباح اليوم أرجاء مدينة القدس المحتلة كافة استجابة لدعوة القوى الوطنية، وتعبيراً عن رفض المقدسيين المشاركة في انتخابات البلدية، وإحياءً لذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وأعلنت القوى الوطنية في بيان لها مقاطعتها لانتخابات بلدية الاحتلال، وأكدت أن "القدس مدينة محتلة وفق المواثيق والقرارات الدولية"، معتبرة أن الصراع حول المدينة "سياسي لن ينتهي إلا بزوال الاحتلال عن الأراضي المحتلة كافة". كما دعت القوى في بيانها الذي حمل اسم "نداء القدس" المقدسيين إلى مقاطعة "من يحاول المشاركة في الانتخابات ونبذه اجتماعياً وعدم التعامل معهم بأي شكل من الأشكال". وذكر بممارسات الاحتلال في المدينة والتي تتمثل في هدم المنازل العربية وسحب هويات المواطنين الفلسطينيين فيها ومصادرة الأراضي والمباني وطرد أصحابها منها، وفرض الحصار الاقتصادي والضرائب الباهظة عليهم.
ونبه من ان المشاركة في الانتخابات "اعتراف علني بشرعية الاحتلال وسلطته على مدينة القدس". كما أوضح البيان ان بعض المرشحين في انتخابات البلدية يروجون لضرورة المشاركة فيها لتحسين ظروف المقدسيين وتحصيل المكاسب منهم، مؤكداً أن تلك الدعوات ستذهب هباء لأن المواطنين واعون لما يريده الاحتلال من أهداف قمعية بحقهم كما ورد في البيان.
بدوره، وتعقيباً على دعوة الاحتلال إلى المقدسيين للمشاركة في الإنتخابات كي يضمنوا الحصول على خدمات جيدة، أكد محافظ القدس عدنان الحسيني أن سياسة حكومات الاحتلال وبلدياتها المتعاقبة في القدس "لم تحمل يوما أي طابع إيجابي حيال المقدسيين، ومنذ احتلال المدينة يواجه المقدسيون سياسة عنصرية ظالمة تستهدف وجودهم وحقوقهم، وهو الأمر الذي يكرس سكان المدينة الأصليين رفضهم له يوما بعد آخر".

2008-11-11