ارشيف من :آراء وتحليلات
نقطة حبر: السيف الذي هجرناه

كتب حسن نعيم
كم يجدر بنا ونحن نعيش أجواء يوم الشهيد ـ الذي يحييه حزب الله في مثل هذه الأيام من كل عام ـ العودة الى ينابيعنا الإسلامية الروحية البكر لننهل من عذوبه مياهها ما ينعش دواخلنا العجاف, ونحيي بذكرى التضحية والفداء أرض أنفسنا اليباب.
في يوم الشهيد كم حري بنا أن نسمي الأمور بأسمائها، فلا نلجأ كلما ضاقت بنا السبل الى اللغة الخدّاعة لنختبئ في تضاعيفها مخفين هزالنا, وجببنا في عالم سافل "لا يفهم إلاّ لغة القوة" على حد تعبير سماحة السيد حسن نصر الله. عالم متواطئ مع الذئب على الضحيّة أو متفرج في أحسن الأحوال.
الصمت الذي لطالما امتدحناه وتغزلنا به، وقلنا إنه من ذهب خالص، ما هو إلاّ خيانة ما بعدها خيانة في هذه اللحظة الحرجة, وما أكثرها تلك اللحظات الحرجة التي تمر بها أمتنا الإسلامية، وما أكثر من يستخدمها في غير مكانها تلكؤاً وتهرباً من إعطاء الناس حقوقهم. على أي حال وعوداً على بدء، علام كل هذا الصمت, وكل هذا التدوير للزوايا, أوباما لن يعترف بحقوقنا في أرضنا المغتصبة, وأوباما ليس إلا امتداداً لأسلافه الذين عبّدوا طريق: " لمصالح الأميركية"، وأميركا أيها السادة ليست أكثر من قوة همجية ـ ولا نقول بربرية لأن البربر هم شعب مسلم مستضعف كان منهم في التاريخ الفاتح الإسلامي طارق بن زياد الذي فتح الأندلس ـ إنها قوة غاشمة تغرق العالم في بحار من الدماء, فإلام نبقى نرد على احتلالاتها وتحدياتها وعربدة أساطيلها بالكلام المصفّى والخالي من أي نكهة يشتمّ منها رائحة المعاندة والرفض لمخططاتها, أو حتى التنديد بمعاييرها, فلا تسمع إلا كلاماً ضبابياً, غائماً, بريئاً من العزة والكرامة براءة الذئب من دم يوسف.
إنه الهذيان يا صديقي, هذيان اللغة تحت وطأة الحمى الأميركية التي تجتاح العالم بمؤامراتها ونكباتها المالية ووميض سيفها. السيف الذي تركناه في غمده طويلاً فحاق بنا كل هذا الهوان.
الانتقاد/ العدد 1314 ـ 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008
كم يجدر بنا ونحن نعيش أجواء يوم الشهيد ـ الذي يحييه حزب الله في مثل هذه الأيام من كل عام ـ العودة الى ينابيعنا الإسلامية الروحية البكر لننهل من عذوبه مياهها ما ينعش دواخلنا العجاف, ونحيي بذكرى التضحية والفداء أرض أنفسنا اليباب.
في يوم الشهيد كم حري بنا أن نسمي الأمور بأسمائها، فلا نلجأ كلما ضاقت بنا السبل الى اللغة الخدّاعة لنختبئ في تضاعيفها مخفين هزالنا, وجببنا في عالم سافل "لا يفهم إلاّ لغة القوة" على حد تعبير سماحة السيد حسن نصر الله. عالم متواطئ مع الذئب على الضحيّة أو متفرج في أحسن الأحوال.
الصمت الذي لطالما امتدحناه وتغزلنا به، وقلنا إنه من ذهب خالص، ما هو إلاّ خيانة ما بعدها خيانة في هذه اللحظة الحرجة, وما أكثرها تلك اللحظات الحرجة التي تمر بها أمتنا الإسلامية، وما أكثر من يستخدمها في غير مكانها تلكؤاً وتهرباً من إعطاء الناس حقوقهم. على أي حال وعوداً على بدء، علام كل هذا الصمت, وكل هذا التدوير للزوايا, أوباما لن يعترف بحقوقنا في أرضنا المغتصبة, وأوباما ليس إلا امتداداً لأسلافه الذين عبّدوا طريق: " لمصالح الأميركية"، وأميركا أيها السادة ليست أكثر من قوة همجية ـ ولا نقول بربرية لأن البربر هم شعب مسلم مستضعف كان منهم في التاريخ الفاتح الإسلامي طارق بن زياد الذي فتح الأندلس ـ إنها قوة غاشمة تغرق العالم في بحار من الدماء, فإلام نبقى نرد على احتلالاتها وتحدياتها وعربدة أساطيلها بالكلام المصفّى والخالي من أي نكهة يشتمّ منها رائحة المعاندة والرفض لمخططاتها, أو حتى التنديد بمعاييرها, فلا تسمع إلا كلاماً ضبابياً, غائماً, بريئاً من العزة والكرامة براءة الذئب من دم يوسف.
إنه الهذيان يا صديقي, هذيان اللغة تحت وطأة الحمى الأميركية التي تجتاح العالم بمؤامراتها ونكباتها المالية ووميض سيفها. السيف الذي تركناه في غمده طويلاً فحاق بنا كل هذا الهوان.
الانتقاد/ العدد 1314 ـ 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008