راضي محسن - دمشق

علمت الانتقاد.نت من مصادر ديبلوماسية أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند سيزور سوريا الأسبوع القادم للقاء كبار مسؤوليها بهدف تعزيز العلاقات بين دمشق ولندن وتبادل الرأي بخصوص تطورات الأوضاع في المنطقة وعملية السلام في الشرق الأوسط والتعاون في مكافحة الإرهاب.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قام بزيارة إلى لندن أواخر تشرين أول/أكتوبر الماضي، وصدر عقب لقائه بالوزير ميليباند بياناً صحفياً أشار إلى أن المحادثات كانت مفيدة وبناءة وعبر عن رغبة الجانبين المشتركة في العمل من اجل استقرار المنطقة على أساس المصالح المشتركة وأشارا إلى أهمية تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.
وقبل هذه الزيارة بأيام، التقى مستشار رئيس الحكومة البريطانية سايمون ماكدونالد في دمشق الرئيس بشار الأسد ونقل له "تحيات رئيس الوزراء البريطانى غوردن براون وسعادته بعودة الدفء إلى العلاقات السورية البريطانية" حسب بيان رئاسي سوري.
وقال ماكدونالد إنه وبنتيجة مباحثاته مع الأسد تم التوصل "إلى تفاهمات جيدة جداً".
يذكر ان هذه الزيارة كان كشف عن التحضير لها وزير الخارجية السوري وليد المعلم منذ اسبوع تقريبا خلال مقابلة تلفزيونية له مع قناة ال ANB  الفضائية .
وشهدت العلاقات الأوروبية السورية انفتاحاً وتحسناً ملحوظين بعد سلسلة من الزيارات لكبار المسؤولين الأوروبيين لسوريا خلال الأشهر الماضية بدءاً من زيارة رئيس البرلمان الأوروبي هانز غيتر بوترينغ أوائل آب/أغسطس الماضي والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أوائل أيلول/سبتمبر الماضي، ثم زيارة الرئيس الروماني ترايان باسيسكو والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.