ارشيف من :أخبار لبنانية
الموسوي لدى استقباله السفير السويسري : لا يمكن لأحد أن يسرِّب التطبيع مع العدو الصهيوني عبر قنوات خلفية مموهة
المحرر المحلي
استقبل مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي السفير السويسري بعد ظهر اليوم في مقر العلاقات الدولية وجرى التداول في الأوضاع العامة.
الموسوي شدد خلال اللقاء على أن الصهيونية هي حركة عنصرية ذات عقيدة عدوانية توسعية تهجيرية ، موضحا أن الكيان الصهيوني قام على الإرهاب والإبادة والاستئصال، وإن المسؤولين الصهاينة هم مجرمون اقترفوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، منتقداً قصور الهيئات القانونية الدولية عن ملاحقتهم ومعاقبتهم. وذكر الموسوي بإحباط المحاولة التي سعت لإجراء محاكمة في بلجيكا ضد رئيس حكومة العدو السابق آرييل شارون، والتي أحبطتها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش. في ظل تواطؤ دولي وإقليمي.
وإذ لاحظ الموسوي الجهد المبذول للفصل بين اليهودية كدين والصهيونية كحركة عنصرية أقامت دولة إرهاب وعدوان، قال إن هذا الجهد تطيح به عملية تكريس رئيس الكيان الصهيوني ممثلاً لليهودية في مؤتمر حوار الأديان، وقال: لقد أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بطرس غالي تقريره من التحقيق الذي أجرته المنظمة الأممية في المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية المحتلة ضد مدنيين لبنانيين لجأوا إلى قاعدة تابعة لقوات الطوارئ الدولية. وقد خلص ذاك التقرير إلى تأكيد أن الجريمة الإسرائيلية قد ارتكبت عن طريق القصد والعمد ولم تكن آثاراً جانبية لعمل عسكري. مشيرا ان هذه الجريمة كانت جريمة حرب وفقاً لتقرير الأمم المتحدة. وان شيمون بيريس هو مجرم حرب استناداً إلى التقرير الأممي نفسه. وبالتالي فإن المنصة التي ينبغي أن يقف عليها رئيس الكيان الصهيوني هي منصة المتهم خلف القضبان أمام المحكمة الدولية لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب. مستغربا دعوته إلى مؤتمر الحوار بين الأديان، وواصفا ذلك بانه جريمة ترتكب بحق الأديان جميعاً، وبحق الأمم المتحدة. وبحق الإنسانية، وهي قتل متكرر للأطفال والشيوخ والنساء في قانا وغير قانا.
وقال الموسوي لقد شجعنا دائماً على إقامة الحوار لاسيما بين أتباع الأديان المتنوعة، لكن الحوار يقوم بين من يمثل هذه الأديان في فكرها وقيمها وسلوكياتها وآدابها، ولا يجري مع مجرمين وقتلة وجزارين. ولا يعقل أن تصغي الآذان إلى أفواه أعطت الأوامر بقتل المدنيين العزل، ولا يعقل أن تمدّ الأيدي لمصافحة الأيدي الوالغة في الدماء، ولا يعقل أن يُدعى المجرمون الإسرائيليون إلى مأدبة لن يكون الطعام فيها إلا الجثث والأشلاء.
وتابع الموسوي قائلا : لا يمكن لأحد أن يسرِّب التطبيع مع العدو الصهيوني عبر قنوات خلفية مموهة، لأن الأمة جمعاء لاسيما الشعب الفلسطيني المحاصر والمضطهد والأسير والمحتلة أرضه والمحروم من حقوقه الوطنية قادرة على إسقاط أي محاولة لتبرئة العدو ومسؤولية من جرائمهم. وإذا كانت نتيجة أي محاولة تطبيعية هي الفشل، فإن الأولى هو تحاشيها للحؤول دون تزييف حقيقة الصراع القائم بين العدو الصهيوني المحتل الغاصب وأصحاب الحق العرب، أو اصطناع صراعات داخلية تضعف الموقف العربي.
وقال: "إذا كان الاستعداد قائماً للحوار مع الآخر الديني، أو ليس الحوار مع الشريك الديني والشريك القومي والشريك الوطني أولى وأجدى، بدلاً من التحريض والتوتير والتفجير؟".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018