ارشيف من :أخبار لبنانية
رئيس الجمهورية من نيويورك: حوار الاديان على المحك في وقت تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني ويفرض التوطين
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن "للبنان ميزات فريدة لم تنل منها الصعاب التي إمتحنت إرادتنا بالعيش معا في وطن واحد، غني بتنوعه وراسخ في الانتماء العربي ومتفاعل مع ثقافات العالم". وخلال الكلمة التي ألقاها باسم لبنان أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في اجتماع حوار الاديان في نيويورك، أكد الرئيس سليمان طموح لبنان بأن يصبح مركزا دوليا لإدارة حوار الحضارات والثقافات. وإذ شدد على أهمية الحوار لحل النزاعات، لفت إلى أنه لا يؤدي نتيجة تذكر ما لم يستند إلى عملية تراكمية طويلة تنسج فيها بصبر ، علاقات الثقة والانفتاح على الغير، شرط أن يلتزم الغير في عمق تفكيره وقناعته وممارسته بروح الحوار .
وقال الرئيس سليمان في كلمته: "يقوى اهتمامنا المشترك بالدعوة إلى الحوار والتزام أخلاقياته بظل حراجة الأوضاع التي تعرفها العلاقات بين الأمم، وداخل العديد منها. ولقد تعاظم هذا الاهتمام نتيجة القلق من الظواهر الموسومة بالعنف الطائفي والإثني والإرهاب والتخويف والإكراه وتشويه الصورة والسمعة والاعتداء على الكرامات. اضاف يؤدي استمرار السيطرة والقهر والتعسف إلى وضع صدقية الحوار على المحك. ويصح ذلك في الدرجة الأولى في مشرقنا العربي والأراضي المقدسة. فكيف يمكن للحوار أن ينمو ويستمر حيث يستمر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية، ناهيك عن الممارسات، وحيث تنتهك بصورة منهجية حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية والإنسانية، ومنها حق عودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم، والسعي إلى فرض توطينهم خلافا لقرارات الأمم المتحدة التي تجمعنا اليوم، ولروح العدالة التي يجب أن ترعى أي حوار قد نصبو إليه. ولذلك، فإن القدس، مدينة السلام ولقاء المؤمنين بأديان التوحيد السماوية، لا تحقق دعوتها التاريخية ما لم يرفع الظلم عن أبنائها وعن شعب فلسطين، وما لم يرفع الاحتلال".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018