شدد وزير الدولة خالد قباني على "ان زيارة وزير الداخلية زياد بارود الى سوريا وضعت الامور في نصابها، وأنتجت الاغراض من تحقيقها"، موضحاً أن بارود "لم يخرج عن السقف المرسوم في البيان الرئاسي الذي صدر بعد زيارة الرئيس سليمان الى سوريا، مشيراً إلى أنه حاول معالجة المواضيع ومنها عودة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين وانشائها، ومعالجة ملف المفقودين وضبط الحدود ومنع التهريب".
واشاد قباني في حديث إذاعي باقتراح رئيس الجمهورية جَعْلَ لبنان مركز للحوار بين الأديان معتبراً انه "قد جاء في محله لأن ما من دولة في العالم اليوم تستطيع ان تلعب هذا الدور الذي يمكن ان يلعبه لبنان، في اطار الحوار بين الحضارات والثقافات وبين الاديان، فلطالما كان مختبرا انسانيا وحضاريا لهذا التعايش الذي أعطى قيمة كبيرة انسانية وثقافية وحضارية للتعايش بين الاديان والثقافات".
ولفت إلى أن لبنان أثبت من خلال تجربته الغنية في هذا الاطار انه "يمكن التعايش ضمن كيان سياسي واحد بين الاديان المختلفة خلافا للمقولة الاسرائيلية القائمة على العنصرية البغيضة"، مذكراً بان "اسرائيل اردات التدخل في لبنان طوال السنوات الثلاثين السابقة لتؤكد ان لا امكانية بين الاديان والطوائف ضمن كيان سياسي واحد، وهي امكانية مستحيلة، فجاء الشعب اللبناني ليثبت عكس ذلك امام العالم كله، ولبنان يقدم نموذجا عظيما في هذا الحوار بين الاديان".
وتابع قباني "لقد اثبت ذلك البابا الراحل عندما قال ان لبنان هو اكثر من وطن بل هو رسالة وجاء البابا الحالي بنيديكتوس السادس عشر ليؤكد ايضا ان لبنان هو عقل العالم وهو قلبه، ما يعني ان هذا النموذج الذي قدمه لبنان هو نموذج فريد ويحتذى به."