ارشيف من :أخبار لبنانية

الشيخ منقارة: الفتن عندما تستشري في الكيان اللبناني تقضي عليه وتفتك به وبأهله

الشيخ منقارة: الفتن عندما تستشري في الكيان اللبناني تقضي عليه وتفتك به وبأهله

أكد رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان فضيلة الشيخ هاشم منقارة أكد على ضرورة بذل التضحيات من جميع القوى السياسية من أجل تجنيب لبنان ويلات تجرّه إلى الهاوية، ورأى أن الفتن عندما تستشري في الكيان اللبناني تقضي عليه وتفتك به وبأهله، فإذا حُرم أحدهم حقيبة سيادية وكسب لبنان أليس بخير له من أن يكسب الوزارة ويفرط العقد اللبناني وعندها ما قيمة الحقيبة ولبنان يتلاشى؟؟؟

وقال فضيلته في خطبة الجمعة أن الناس لم تعطِ ثقتها وتأييدها لأي زعيم بغية استشراسه على حقيبة  تساعده على اجتياز الاستحقاق الانتخابي ليظل جاثماً على قلوب الجائعين من أبناء الوطن، إنما أرادوه أن يراعي مصالحهم وأن يسهر على أمنهم وتوفير فرص لتأمين قوتهم وقوت عيالهم وأن يلبي طموحهم في مقارعة أعداء الله ورسوله الصهاينة ومن معهم، فإذا انحرف الزعيم عن هذه الخطوط  فالشعب لن يرحم والتاريخ كذلك وقبل ذلك كله سيحاسب يوم القيامة على كل شاردة وواردة لم يراعِ فيها حق الله وحق عباده، فبحسب كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، سيسألون عن كل دمعة زرفت من عين أرملة لا تقوى على إطعام صغارها، وكل شيخ راح يتسول ليأكل، وكل شاب انحرف لقلة حيلته، هكذا نفهم المسؤولية أن يُسأل عن عمله وأن يحاسب على أخطائه أما هم  فيظنون أنهم معصومون عن الخطأ وفوق أي مساءلة!

وتابع فضيلته قائلاً: رددنا مراراً أن لبنان بلد فيه تنوّع طائفي ومذهبي واللعب على وتر الفتن المذهبية أو الطائفية هو مساهمة في تفكيك الكيان اللبناني، فبقاء لبنان رهن بالسلوك الحكيم والنهج القويم لكل أبنائه، ونبذ الفتن والدعوة إلى الحوار الهادئ المبني على تبديد الهواجس ومراعاة المصالح وهذا ما يمكن أن يؤمنه مجلس الشيوخ الذي نص عليه اتفاق الطائف فيُصار إلى تشكيله بأسرع وقت ممكن لأنه بات ضرورة لبقاء هذا البلد، ونطرح أن يكون هناك صندوقا اقتراع في الانتخابات المقبلة واحد نيابي يتنافس فيه المرشحون على أساس المشاريع السياسية والاجتماعية وآخر للشيوخ ينتخب فيه المرشحون على أساس الانتماء الطائفي ويعطى لهذا المجلس القرارات المصيرية كالحرب والسلم وإعلان الطوارئ وحل المجلس النيابي والحكومة إذا ما تفاقمت أي أزمة، وبهذا نكرّس نظرية أن الخلاف لا ينبغي له في لبنان إلا أن يكون سياسياً، وإلا فكل طائفة تتقوى على الأخرى ولا ينتهي الصراع إلا بانتهاء لبنان.

إن طرحنا هذا نابع من الظن أن جميع اللبنانيين ارتضوا لبنان بلد نهائي لجميع أبنائه، وبالتالي فهم معنيون بانتهاج ما يقويه ويكرسه نموذجاً للإنسانية في العيش المشترك والتعاون على إعمار الأرض الأمر الذي خلقنا الله لأجله بعد عبادته.

أما فلسطين فوعد أن جرحك سيضمد، وأرضك ستحرر، وكرامتك ستستعاد طالما هناك أبطال يقدّمون أنفسهم وأموالهم وأولادهم رخيصة في سبيل الله ويعلمون أن الله فضل المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً ...

وختم بالدعاء للمسلمين بالهداية والثبات والنصر على الأعداء

2008-06-27